الجزائر - A la une



تابع الجمهور الوهراني أول أمس بسينما المغرب أحداث الفيلم الجزائري الطويل "الطريق إلى اسطنبول" للمخرج رشيد بوشارب الذي ينافس على لقب الوهر الذهبي ضمن الطبعة التاسعة من المهرجان، الفيلم الذي كتبه إلى جانب كل من الروائي ياسمينة خضرا و أوليفي لورال وزيو غالرون نقل قصة إنسانية معبرة لامست مشاعر العائلات التي تجاوبت مع حيثيات النص الذي أماط اللثام عن تصورات التطرف و خلفياته السلبية على الأسر العربية، هذه الأخيرة التي تعيش بين المدّ والجزر بسبب تعصب أبنائها واختيارهم الطريق الخطأ.فالمتتبع لمشاهد الفيلم السينمائي يكتشف الرؤية الإخراجية الذكية التي اعتمدها بوشارب من أجل إيصال فكرته الأساسية للرّأي العام و تصوير حجم المعاناة التي يتكبدها الوالدان بسبب أبنائهما وقرارتهما السلبية في الالتحاق بداعش ، حيث اختار في فيلمه فتاة من أسرة بلجيكية بسيطة تخلى عنها والدها وهي في الخامسة من عمرها ، وهو ما ولّد لديها مشاعر الحقد و الكراهية اللذان دفعاها إلى اختيار التطرف كهدف في حياتها وهي لم تتجاوز بعد 18 سنة .وربما خطة السيناريو التي وظفها بوشارب في مشاهده من خلال إقحام شخصية الأم التي جسدت دورها الممثلة البلجيكية أستريد ، حيث تقوم برحلة بحث طويلة عن ابنتها التي التحقت بداعش في سوريا مركزا على اللغة البصرية التي خدمت النص أكثر من الحوار، مستعينا ببعض المقاطع من حياة هؤلاء المتطرفون لكشف تفاصيل حياتهم ومخططاتهم، ورغم أن أستريد تخفق في عبور الحدود إلى سوريا، لكنها تنجح في لعثور عليها وهي مبتورة الساق بسبب انفجار تعرضت له .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)