الجزائر - A la une

الطبيعة ألهمتني صنع مواد تجميلية



الطبيعة ألهمتني صنع مواد تجميلية
تعتبر الحرفية والمختصة في التجميل الطبيعي لامية صنهاجي من مدينة عنابة، واحدة من المبدعات اللواتي تميزن في صناعة المواد الطبيعية الموجهة للتجميل، ورغم الصعاب والعراقيل التي واجهتها، غير أنها فرضت وجودها في صناعة كل ما هو طبيعي قادر على ترميم وتهيئة البشرة والشعر والقضاء على التجاعيد، حيث استقطب اهتمام الرجال والنساء على حد سواء. أول ما لاحظناه خلال زيارة جناح الأخصائية في التجميل الطبيعي عقب مشاركتها في تظاهرة شهر التراث، ابتسامتها الدائمة ولباقتها وطريقة استقبال الزبائن التي لا تخلو من تقديم النصائح للوافدين عليها، من أجل الاستفادة مما تعده من مواد أو للظفر بتأشيرة العمل معها بهدف الترويج للمواد الطبيعية الجاهزة داخل وخارج الوطن.وخلال حديثنا إلى لامية، قالت بأنها تعلمت الحرفة من عائلتها لأن والدتها كانت تهتم بالطبيعة وغرس الورود والأزهار البرية والأعشاب، وهي خبيرة في استعمال الأعشاب الطبية في العلاج، حيث كانت تراقب حركاتها وهي تسخر كل وقتها لغرس النباتات وتعتني بها من أجل صناعة الدواء للمرضى، ومن هنا وجدت لامية نفسها تدخل ميدان زراعة النباتات، ومنه راحت تبحث وتجرب صناعة مواد تجميل لتتحول بعد سنوات من العمل الجاد إلى أخصائية في التجميل الطبيعي، ذاع صيتها من خلال مشاركتها في الصالونات النسوية المنظمة بعنابة، منها الصالون الولائي للتشغيل، أين لفت انتباه رئيسة جمعية ترقية وإدماج الشباب شهرزاد قواسمية، نشاط هذه المرأة التي أكدت خلال لقائنا بها أنها تحتاج إلى نساء حرفيات ومبدعات ولامية نموذج عن المرأة العنابية الحرفية الناجحة.لم تغفل لامية استغلال الأعشاب العطرية التي تصنع منها مواد التجميل كالزعتر البري والعسل الطبيعي وشمع النحل والإكليل والزيت البلدي وغيرها من المواد الأخرى، وأغلبها يوجه لمحاربة التجاعيد وتنظيف البشرة وتهيئتها خاصة مع اقتراب موسم الأعراس، إذ تقول بأنها متأثرة جدا بالطبيعة وهي مستعدة لتطوير الحرفة، غير أن العقبة الوحيدة التي تواجهها هي عدم وجود محل تعرض فيه منتجاتها الطبيعية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)