الجزائر

الطارف المدينة التي تعشق الفيضانات




الطارف المدينة التي تعشق الفيضانات
يبدو أن ولاية الطارف بمختلف أقاليمها تعشق الفيضانات لحد أن مسؤولي هذه المنطقة وسكانها ألفوا هذه الظاهرة في ظل عجز المسؤولين المحليين إيجاد حل جذري ونهائي بالرغم أن الدولة خصصت مبالغ طائلة خلال السنوات القليلة الماضية لإنجاز مشاريع التهيئة وجهر الوديان وتعويض المتضررين على أمل أن « يصلح العطار ما أفسده الدهر».تساءل بعض سكان مدينة الطارف عاصمة الولاية عن جدوى مختلف مشاريع تزيين هذه المدينة من ساحات عمومية ونافورات بالجملة ومختلف المجسمات التي تبرز الموروث الطبيعي لهذه المنطقة في ظل غفلة المسؤولين على تسريح البالوعات المسدودة عبر الطرق الداخلية بالمنطقة والقضاء النهائي على تجمعات مياه الأمطار ببعض الإدارات العمومية في كل مواسم تساقط الأمطار ولعل القطرات الأولى من موسم الخريف التي كانت غزيرة الأربعاء الماضي تكون قد كشفت عورة هذه المشاريع نظرا للطوفان الذي اجتاح المدينة في صبيحة ذلك اليوم، لم تجد السلطات الولائية علاجا شافيا لمرض مزمن تمثل في فيضانات مدينة عاصمة الولاية وبعض المدن الأخرى بولاية الطارف خلال المواسم الماطرة وذلك بسبب رداءة في انجاز مشاريع التهيئة المتعلقة بالطرقات والمساحات العمومية التي تفتقد إلى بالوعات على أساس أنها مسدودة على طول العام حيث تجدر الإشارة إلى أن مدينة الطارف عاصمة الولاية قد كان لها حصة الأسد من مشاريع التهيئة وصلت 250 مليار سنتيم ستوزع على مشاريع تزيين المدينة بانجاز مساحات عمومية كما ذكرنا ونافورات وغيرها من المشاريع لتزيين ديكور المدينة منها مشروع سور المدينة الذي أسال الكثير من الحبر في فترة ماضية لطبيعة هذه الصفقة، ونسيت السلطات المعنية أو تناست المشكل الجوهري الذي تعاني منه هذه المدينة منذ سنوات طويلة ماضية هو ظاهرة الفيضانات بالمنطقة وكيفية الحد منها وهو السؤال الذي تبادر على كل لسان من سكان المنطقة، بالرغم من أنهم استحسنوا مشاريع تزيين المدينة التي أعطت لها صورة تليق بها على أساس أنها عاصمة الولاية إلا أن هؤلاء السكان لم يهضموا تغافل السلطات عن جوهر هذه المشاكل المتعلقة بالفيضانات التي تجتاح المدينة على أولى قطرات الأمطار ويرون أن أولوية مشاريع التهيئة تبدأ بالأهم منها وهي كيفية معالجة والحد من هذه الظاهرة وغيرها من المشاريع الضرورية لتحسن المحيط المعيشي لسكان المنطقة ثم المشاريع الأخرى التي يعتبرها سكان المنطقة بالكمالية. لتبدأ مشاكل المنطقة بقطرة أمطار الخريف في انتظار ما ستسفر عنه أمطار الشتاء ..؟ .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)