الجزائر - A la une

الصين تسلم مشروع دار الأوبرا للجزائر




تعتبر دار الأوبرا الواقع مقرها بحي أولاد فايت بالعاصمة، هدية من الصين الشعبية إلى الجزائر، وعربونا وشاهدا على حسن وقوة علاقات قائمة منذ 60 سنة، والتي تربط بين البلدين والشعبين، وقد تم تسليم المشروع رسميا، أمس، إلى السلطات الجزائرية ممثلة بوزارة الثقافة، خلال المراسيم التي أقيمت بقصر الثقافة مفدي زكريا، والتي جاءت بمناسبة الذكرى الثلاثية لتأميم المحروقات، تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وكذا الإمضاء على معاهدة الشراكة الثنائية الشاملة بين الصين والجزائر.أعرب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس، عن سعادته لتحقيق الحلم بأن يكون للجزائر دارا للأوبرا، بفضل الصداقة التاريخية بين الجزائر والصين، التي ترجع إلى أكثر من 60 سنة، والتي أثمرت الكثير من الإنجازات الذي يعتز بها حسب قوله الشعب الجزائري، ويعتبرها «هدية جد غالية من الشعب الصيني».واعتبر الوزير، خلال كلمته بمناسبة مراسيم الاستلام الرسمي للإنجاز الكبير «إن دار الأوبرا، تفتح على الثقافة الجزائرية أبوابا تتسع للكثير من الإبداع والمواهب، كون الجزائر تحتكم على مخزون ثقافي وفني واسع كان في حاجة لفضاء لتفعيله، قدمته الصين، التي تمثل نموذجا عالميا للنجاح والرقي، كما أنها تملك تقاليد عريقة في الثقافة والفن والإبداع».وأكد الوزير في سياق حديثة أن دار الأوبرا، ستكون بمثابة بوابة لإبراز التراث الجزائري الغني، كما ستكون أيضا بوابة مفتوحة على العالم تستقبل إبداعات ونماذج عن ثقافات وفنون الشعوب الأخرى. وفي ذات السياق، كشف ميهوبي، أن هذا الصرح الثقافي الذي يعرف حاليا اللمسات الأخيرة من جانب التهيئة، والذي قد عين له مدير مسؤول في شخص الفنان نور الدين سعودي، يجسد رمزا لقوة العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين، دولة وشعبا وحكومة.وعبر من جهته يونغ وان، سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، عن مدى سعادته لتسليم هذا المشروع، لوزارة الثقافة الجزائرية خاصة والجزائر تخلد الذكرى المزدوجة ل24 فيفري، والتي تتزامن أيضا والذكرى الثانية للإمضاء على بروتوكول الصداقة والتعاون الكامل بين البلدين.وأضاف السفير الصيني قائلا، أن الصين حاولت من خلال تقديمها لهذا المعلم الثقافي، أن تعبر على امتنانها واعتزازها بالعلاقة التي تربطها بالجزائر وشعبها، كعربون شكر للصداقة والتفهم والدعم الذي قدمته للشعب الصيني سنين طويلة، وكذا امتنانا للدور الذي لعبه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل عودة الصين إلى الأمم المتحدة، ناهيك عن اتاحة فرص العمل والاستثمار بالجزائر للكثير من الشركات الصينية.وأكد السفير في ذات السياق، أن العلاقات بين البلدين والشعبين، قد وصلت اليوم إلى مرحلة الاهتمام بتعزيز الجانب الثقافي، الفني والاجتماعي والرياضي والإنساني بصفة خاصة.للإشارة تم إنجاز دار الأوبرا، بمنطقة أولاد فايت، على مساحة 4 هكتارات، بتقنيات حديثة مع المحافظة على الطابع العمراني الجزائري القديم، وفقا لخصوصية وثقافة المجتمع الجزائري، وهي تحتكم على طاقة استيعاب تقدر ب41 ألف مقعد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)