الجزائر - Revue de Presse

الصحافة الأمريكية تقول إن القضية خدمت ساركوزي في حملته الرئاسية عسكريون إسرائيليون يصفون فشل الفرنسيين في اعتقال مراح ''بالعار''



تمديد اعتقال ''عائلة'' مراح 48 ساعة إضافية الارتباك التام وافتقار المهنية ، إخفاقات استخباراتية ، مشكلة في التخطيط ، العملية تبدو كعار ... تلك أهم الأوصاف التي أطلقها خبراء عسكريون وأمنيون إسرائيليون سابقون على قوات الأمن الفرنسية التي لم تتمكن من إلقاء القبض على محمد مراح حيا ، متهمين إياهم بالفشل في التعامل مع منفذ هجمات تولوز  وعدم قدرتهم على اعتقاله.   أوضح رئيس مكافحة الإرهاب في إسرائيل ليئور لوتان، وهو ضابط سابق في الوحدات الخاصة، أن وحدة النخبة الفرنسية فشلت في استخدام نظام الخداع والإخفاء وسمحت لمراح بأخذ زمام المبادرة والتي انتهت بقفزه من النافذة. وفي مقال بعنوان فشل في التخطيط نشره بصحيفة يديعوت أحرونوت، قال رئيس مكافحة الإرهاب الإسرائيلي الهدف لم يكن معقدا: شقة سكنية وهارب واحد لا متفجرات ولا رهائن في منطقة ليست منطقة عدو أو ساحة معركة، ولكن منطقة تسمح لقوى الأمن بالانتشار كما يريدون . وأضاف أنه إما كان هناك مشكلة في التخطيط للعملية أو أنهم اضطروا للتصرف قبل إنهاء كافة تحضيراتهم (...) ونتيجة لذلك تعرضت عملية كان يجب إنهاؤها في أسرع وقت ممكن للتعقيدات . من جانبه اعتبر إليك رون، رئيس سابق لوحدة كوماندوس في الشرطة، في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية، أنه يمكن وصف العملية الفرنسية بالارتباك التام وافتقار المهنية التي تفاقمت بسبب افتقادهم للمعلومات حول ما يحدث داخل الشقة خلال المواجهة ، وأضاف قائلا التكنولوجيا موجودة وهي هناك وكان يمكن القيام بذلك بطريقة مختلفة تماما (...) يبدو ذلك بالنسبة لي كعار، ولا أفهم لماذا انتظروا ثلاثين ساعة ولا أفهم لماذا لم تتوفر لهم المعلومات الاستخباراتية المطلوبة . وأشار أوري بارليف، وهو قائد سابق لوحدة كوماندوس، في مقال نشرته صحيفة معاريف إلى أن هذه ليست طريقة تتصرف بها وحدة لمكافحة الإرهاب . أما داني ياتوم، الرئيس السابق للموساد ونائب قائد فريق في وحدة النخبة سابقا، فأشار في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أن الإخفاقات الاستخباراتية بدأت بكثير من قبل أن يبدأ مراح بقتل الناس في 11 مارس الماضي، وقال إن أحد الدروس التي سيتعلمها (الفرنسيون) بنظري هي نتيجة لواقع أن مراح كان على لائحة المراقبة الفرنسية والأمريكية ومنع من دخول الولايات المتحدة ولم ينجحوا في منع الاعتداء الأول أو الاعتداءات بعده ، مضيفا سيتعين على الفرنسيين القيام بجهود ضخمة والتغلغل استخباراتيا بشكل أعمق في هذه الخلايا والمنظمات التي تعمل في        الأراضي الفرنسية . في المقابل أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، أمس، أنه لم يكن هناك أي عنصر يبرر القبض على محمد مراح منفذ هجمات تولوز التي قتل فيها سبعة أشخاص في جنوب غرب فرنسا، قبل ارتكابه تلك الجرائم، لأن فرنسا دولة قانون . وصرح فيون لإذاعة آر.تي.آل لم يكن هناك أي عنصر يبرر القبض على محمد مراح قبل تحركه مؤكدا ليس لدينا الحق في بلدنا أن نراقب باستمرار وبدون قرار قضائي شخصا لم يرتكب جريمة (...) إننا في دولة قانون . وعلى صعيد التحقيقات الأمنية مددت السلطات الفرنسية احتجاز والدة المتهم محمد مراح وشقيقه عبد القادر و رفيقة هذا الأخير 48 ساعة أخرى بعد أن سبق أن احتجزتهم 48 ساعة منذ توقيفهم الأربعاء الماضي، وأكد عبد القادر مراح، شقيق المتهم، أنه لا علاقة له بالمخططات الإجرامية لشقيقه. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن التحقيقات أظهرت وجود متفجرات في سيارات المتهم المقتول محمد مراح استنادا إلى مصادر أمنية فرنسية. من جهة أخرى اعتبرت الصحافة الأمريكية، أمس، أن قضية مراح ستخدم الرئيس المترشح نيكولا ساركوزي في حملته الانتخابية ولكنها من جهة أخرى وضعت منافسه فرانسوا هولاند مرشح الحزب الاشتراكي في ظرف صعب، موضحة أن المعطى الأمني أصبح في المرتبة الأولى في الحملة الانتخابية للرئاسيات وهذا التغيير يخدم نيكولا ساركوزي. وحسب جريدة نيويورك تايمز فإن ساركوزي نجح في أن يلعب دور الرئيس الجامع والحامي بدل الرئيس المقسم ، ولكنها اعتبرت أن الأيام الأخيرة كانت صعبة لمنافسه فرانسوا هولاند.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)