الجزائر - A la une

الشواطئ والفضاءات الطبيعية ملجأ مفضل للعائلات ببومرداس



الشواطئ والفضاءات الطبيعية ملجأ مفضل للعائلات ببومرداس
تحولت شواطئ ولاية بومرداس والفضاءات العمومية والطبيعية هذه الأيام أمام موجة الحر الكبيرة التي تضرب الولاية، إلى ملاذ آمن للعائلات من مختلف الأعمار التي وجدت في هذه الأماكن فرصة مناسبة للترويح عن النفس والبحث عن نسمات باردة على الشاطئ، بسبب غياب البدائل الأخرى من مراكز التسلية المهيأة.دفعت موجة الحر غير العادية حتى بالمناطق الساحلية المعروفة باعتدال أجوائها، العائلات البومرداسية وفئة الشباب إلى البحث عن أماكن منعشة لتمضية ساعات خلال أيام الصيام الطويلة، والملفت أن الحركة هذه السنة لم تقتصر فقط على فترة ما بعد الإفطار أو ساعة الذروة المعروفة التي تتدفق فيها عشرات العائلات إلى الفضاءات العمومية المعروفة خصوصا بعاصمة الولاية كحديقة النصر بحي 800 مسكن وواجهة البحر على امتداد الشاطئ المركزي في اتجاه بلدية قورصو، وعدد من فضاءات اللعب للأطفال التي فتحت بالبلديات، بل حتى لحظات ما قبل موعد آذان المغرب أخذت نصيبها من اهتمام المواطنين من خلال تفضيل البعض قضائها على شاطئ البحر وحتى في الفضاءات الطبيعية المعروفة بجوها المنعش.كما أخذت المنابع المائية المنتشرة بعدة مناطق جبلية بولاية بومرداس، اهتماما منقطع النظير من قبل الصائمين وخاصة في الفترة المسائية، حيث تحولت البعض منها كالمنبع الطبيعي وسط بلدية الثنية، ومنابع أخرى في بني عمران، تاورقة وغيرها إلى قبلة للمواطنين بمختلف فئاتهم، ورغم الحرارة والطوابير الطويلة إلا أن الكثير منهم حسب ما رصدته “الشعب”، أصبحوا مدمنين على مياه المنابع الطبيعية ولم يعد بمقدورهم تذوق مياه الحنفيات وحتى المياه المعدنية المعروضة بالمحلات، بسبب غياب شروط الحفظ الجيد وتعريضها طويلا لأشعة الشمس وأخرى مخزنة لفترة طويلة قد تصبح مضرة بصحة الإنسان نتيجة التحولات الكيماوية لمادة البلاستيك على حد تعليق أحد المواطنين.وأمام هذه التقلبات المناخية الحارة التي دخل بها شهر جويلية بقوة، تحولت موجة الحرارة إلى حديث العام والخاص، واستطاعت أن تنسي الصائمين أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية مقابل ازدهار فاكهة البطيخ الأحمر والأصفر التي هيمنت على باقي الفواكه المعروضة في الأسواق وعلى موائد الإفطار، وبأسعار معقولة وصلت حتى 25 دينار للكلغ وبكمية إنتاج وفيرة لهذه السنة، الأمر الذي زاد من نشاط الباعة المتنقلين الذين يتجولون بسلعتهم في أحياء المدن رغم القبضة الحديدية التي تمارسها هذه السنة مصالح الشرطة ضد التجار الفوضويين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)