الجزائر - A la une

الشواطئ و«الأيسبرغ» تستهوي العائلات والترامواي ينعش الحركة التجارية



الشواطئ و«الأيسبرغ» تستهوي العائلات والترامواي ينعش الحركة التجارية
مدينة تنام على أساطير التاريخ ومياهها تغري السواح«فوردلو»، كما يعرفها الجميع تتوفر على شواطئ بحرية جميلة أهمها الذي يقع تحت الحصن التركي حيث ترعى القلعة المصطافين، فهذا المعلم الأثري الذي بني تحت راية الحكم العثماني في 1556 حيث قام الباشا محمد كردوغلي، حاكم الجزائر، بحسب الموسوعة العالمية ببناء حصن على صخرة في شاطئ البحر، المكان مهم لأنه يسمح بمراقبة مداخل خليج الجزائر. تمتلك مدينة برج الكيفان التي مازالت تضم بناية أثرية عند مدخل المدينة بها لافتة بالفرنسية – فور دولو» تعكس عراقة المنطقة فبعد الاحتلال الفرنسي للمنطقة وفي 1835 قام الأمير البولوني مير ميرسكي الذي طرد من بلاده بعد الثورة بالاستحواذ على 4000 هكتار - من كثرة الديون اضطر لبيعها للكونت فال دي سان خوان. في 1846 قامت وزارة الحرب الفرنسية بخلق مستعمرة من الإسبان تحت حكم بارون فيالار.في 1851 «الرازوتا» تتحول لبلدية، والرازوتا أوما يطلق عليه سكان برج الكيفان – ذراع الراسوتا أوالصوطة، كما هومعروف- وفي 2 جوان 1881 بعد تقسيم إداري جديد تم خلق بلدية «فور دي لو» تتحول سريعا لمنتجع سياحي وفي 1900 يتم تشييد فندق وكازينو. واستعادت المدينة بعد الاستقلال تسميتها العربية الأصلية برج الكيفان.المدينة تسترجع بريقها بعد انتهاء ورشات الترامواياستعادت مدينة برج الكيفان بريقها بعد الانتهاء من أشغال الترامواي الذي عبرت ورشاته وسط المدينة وأدت إلى عزلها وتنفير المستثمرين والتجار منها خاصة في ظل انتشار عمليات الحفر، وتصاعد الغبار، الأمر الذي جعلها لسنوات معزولة عن العالم الخارجي وعانى سكانها الأمرين، وأكد المنتخب المحلي في العهدة السباقة «حليم/ ه «عن تراجع الحركة السياحية والتجارية بالمدينة واضطر الكثيرون لتوقيف نشاطهم لكن الحمد لله مشروع الترامواي تحول من نقمة إلى نعمة حاليا، صحيح أن المدينة خسرت الكثير، لكن نجاح مشروع الترامواي وتضاعف عدد زوار المدينة سيكون أحسن تعويض للسكان والتجار والمستثمرين.استفادت مدينة برج الكيفان من 04 محطات للترامواي على مسافة لا تتعدى 1.5 كلم فعند تجاوز حدود بلدية باب الزوار يتوقف الترامواي عند أول محطة، وهي حي الصباح «كلار ماتان»، حيث تبدأ المحلات التجارية المقابلة لمحطة الوقود والخدمات، ويلاحظ الزائر الازدحام الكبير في حركة المرور ويعد حوالي 400 متر، تجد المحطة الثانية قرب مركز الوثائق البيومترية والمركز التجاري «الربيع»، وهي المحطة القريبة لشواطئ المدينة وتعرف إقبالا كبيرا فعربات الترامواي لم تعد تسع العدد الهائل من الزوار. تلك المحطة لا تبعد سوى ب 500 متر عن البحر، حيث تجدها تعج بالسياح ولكن العيب الوحيد هونقص حظائر ركن السيارات ما يجعل منبهات السيارات تعمل وتزعج كثيرا في ظل كثرة حركتي المارة والمرور، وكذا تواجد محطة الحافلات للمناطق المجاورة للمدينة ما يجعل حالة الضغط والاحتقان تزداد ولوأن زرقة البحر ستقلل من الضغط الكبير الموجود في الطريق.جمال الشاطئ في تواضعهان الحديث عن شواطئ برك الكيفان هوالحديث عن واجهة لا تتعدى كلها 1 كلم لكن بعد بناء أرصفة صخرية وتقسيم الشاطئ عرف تنظيما أحسن، حيث توجد خيمة تابعة لولاية الجزائر تقوم بكراء الطاولات والكراسي، وهي المنتشرة عبر كل الشاطئ فالعائلات تفضل الشاطئ الرملي، بينما يفضل الشباب الانزواء بين صخور الرصيف حيث يجدون متعة في القفز واللعب. يعرف الشاطئ الذي تم تزويده بمرشات ومراحيض رغم قلتها، إلا أنها تسد حاجات المصطافين. كما تم تزويد المكان بمساحات للعب وبأسعار معقولة جدا حيث يمنح للأطفال تذاكر للعب لمدة 15 دقيقة مقابل 50 دج.يتوفر الشاطئ على مطاعم للوجبات السريعة، وأخرى لبيع شاي الصحراء، تحت أنغام موسيقى التوارق ومختلف الطبوع الأخرى. وما أن تصعد من الشاطئ الرئيسي نحو شاطئ «عروس البحر» أو»لاستطاسيون» يلفت انتباهك عمارة المدرسة العليا للفنون الدرامية، والكثير من الفيلات ذات الطابع الكولونيالي، وعلى طول الكورنيش الذي يسمح بمشاهدة العاصمة على البحر يسبح الزائر في فلك المكان وينسى كل ضغوطات وسط العاصمة والضجيج والتلوث الذي يرهق العاصميين. رغم تواجد التجارة الموازية على طول الكورنيش الذي تسهر قوات الأمن على تأمين المنطقة وتسهيل حركة المرور، إلا أن جمال المنطقة والتقاليد السياحية يجعل قلبها يتسع للجميع.«الجبل الجليدي» ثاني قبلة بعد البحرمن لم يتذوق مثلجات الجبل الجليدي «أيسبرغ برج الكيفان تعتبر زيارته غير مكتملة فالمثلجات التي تنتشر على طول الطريق الرئيسي علي خوجة مذاقها خاص جدا، وتنتشر الطاولات في الفترة المسائية لتستقبل مئات العائلات والمصطافين لتذوق المثلجات التي تباع بأثمان معقولة وبنوعية جيدة، وهي التي قاومت لتبقى منذ زمن بعيد.تعرف المدينة كذلك خدمات فندقية جيدة حيث تتوفر على 03 فنادق، وينشط قرب بائع المثلجات متجر تصوير يعود لأحد اللاعبين وهوالمعروف بالمنطقة شأنه شأن مصارعة الجيدو والكثير من الوجوه الرياضية المعروفة بالمدينة المشتهرة بأنديتها للكرة الحديدية الذي حقق نتائج عالمية وأولمبية شرفت الجزائر. يمكن للزائر أن يستفيد من خدمات المطاعم التي يتخصص الكثير منها في السمك الذي يتم صيده في أعماق البحر في المدينة ويكشف عاشق السمك أطباق جيدة جدا تجعله لا يستطيع الاستغناء عنها في مختلف فصول السنة.جعلت المنافسة بين مختلف المقاهي «الزبون هوالملك» حيث تتفنن كل مقهى وكفيتريا في وضع ديكور جذاب وتطوير الخدمات الأكثر الذي يجعل برج الكيفان منطقة سياحية بامتياز.«أكوا »و«كيفان كلوب» البديلعرفت برج الكيفان استثمارات ضخمة لاستقطاب السياح واستفادت من مسبحين جميلين هوما «اكوا» و»كيفان كلوب» ويبعدان عن وسط المدينة ببضع كيلومترات في الطريق نحو بني مراد وهما مقصدان لمئات الشباب والعائلات للاستمتاع بالمسبح والشلالات الاصطناعية، وحتى وان كان الدخول ب 1500 دج، إلا أن ما يوفره المركبين جعلا منهما قبلة سياحية بامتياز تخفف الضغط عن شواطئ وسط المدينة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)