الشموع والحطب للإنارة والطهي بدل الكهرباء وغاز البوتان في ولاية الشلف

الشموع والحطب للإنارة والطهي بدل الكهرباء وغاز البوتان في ولاية الشلف

لم يجد سكان جل بلديات الجهة الغربية في ظل العاصفة الثلجية من حل لإنقطاعات الكهرباء و غياب قارورات غاز البوتان إلا الشموع و الحطب، ليعودوا إلى الوراء بسنوات عوض مسايرة التقدم التكنولوجي السائد، حيث اضطر سكان ولايات الشلف، إلى التوجه نحو المناطق الغابية لجمع الحطب بغية استعماله في الطهي و التدفئة ما دام التيار الكهربائي منقطعا والغاز غائب ومعهما يستحيل تشغيل المدفآت.وقد عبّر المواطنون لجريدة صوت الغرب عن تذمرهم الشديد جراء غياب مخططات تسيير الكوارث التي كثيرا ما تباهى بها المسؤولون في خطاباتهم.

عزلت الثلوج في اليومين الماضيين العديد من البلديات الجنوبية والشمالية لولاية الشلف، إضافة إلى الكثير من القرى والمناطق الجبلية النائية، كما شلت حركة المرور بالطرق والمسالك المؤدية إليها، وحسب مصادر من مديرية الحماية المدنية والدرك الوطني بالشلف فإن الثلوج تسببت في عزل بلدية الظهرة والهرانفة مرورا بتاوقريت وعزلت كل أرياف بلدية الأبيض مجاجة الواقعة في الشمال بالكامل وشلت حركة المرور بالطريق الولائي الرابط بين عاصمة الولاية و الزبوجة مرورا بالبلدية المذكورة بسبب تراكم الثلوج التي وصل سمكها إلى أكثر من20 سنتيمترا كما حرم السكان من عبوات غاز البوتان بسبب غياب التموين بهذه المادة الضرورية .
هذا الوضع أدى إلى انقطاع وانعدام التموين ببعض المواد التموينية كغاز البوتان ببعض مناطق الولاية على غرار أهل الشاوي وأولاد بوزاغت وانقطاع الكهرباء ببعض المناطق الأخرى، حيث بات السكان على ضوء الشموع التي ارتفع سعرها، إلى جانب ندرة في قارورات غاز البوتان، الأمر الذي أجبر السكان على الاحتطاب للطهي والتدفئة .
هذا وقد عرفت عدة بلديات أخرى بولاية الشلف نفس الأوضاع، حيث تسببت الثلوج في قطع عدد من الطرقات والمسالك بالمناطق المذكورة و تعطيل الحركة المرورية بالجهة الشمالية الشرقية والجهة الجنوبية لعاصمة الولاية خاصة على مستوى الطريق الرابط بين بلديتي الزبوجة ووادي قوسين مرورا بجبال بيسة و كذلك الطريق الرابط بين منطقتي العواشرية وتمزقيت ببلدية بني حواء وأيضا الطريق الوطني رقم 19 في شطره المار بمنطقة سيدي صالح ببلدية سنجاس المحاذية لحدود تيسمسيلت حيث وجدت المركبات صعوبة كبيرة في السير على مسافة تفوق 5 كلم بسبب كثافة الثلوج المتساقطة.
للعلم، فإن مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية كانت مجندة وتدخلت لفتح الطرقات أمام أصحاب المربكات، وقد أكدت الأرصاد الجوية أن الاضطرابات الجوية ستستمر إلى غاية يوم الثلاثاء، فيما خصصت الإذاعة الجهوية بالشلف بثا مباشرا لفائدة المواطنين بالقرى والمناطق النائية لتبليغ نداءاتهم إلى الجهات المعنية قصد التدخل وإزالة الثلوج المتراكمة وإنقاذهم وفتح مختلف الطرق و المسالك المؤدية إليها.
كما خصصت خلية الأزمة المشكلة بولاية الشلف لمتابعة الاوضاع الجوية السائدة بمختلف المناطق منذ يومين رقما أخضرا في الخدمة 24 ساعة على 24 ساعة حسب رئيس الخلية السيد شريف ميمون مؤكدا أنه لحد الآن لم يتم تسجيل أي حوادث خطيرة سواءا على مستوى الطرقات أو الأحياء ما عدا بعض الانزلاقات الخفيفة، داعيا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والإسراع في تبليغ الجهات المعنية على غرار مديرية الحماية المدنية أو الدرك الوطني، سونلغاز وحتى مديرية الأشغال العمومية في حالة حدوث أي طارئ.