الجزائر - Revue de Presse

الشريعة والحياة وما بينهما



الشريعة والحياة وما بينهما
القرضاوي، الشيخ القرضاوي حفظه الله، تحول من داعية إلى دين الله إلى ثوري مائة بالمائة·· ومن عالم سلطان إلى عالم التغيير والديموقراطية، وهذا لعمري قمة التطور والتقدم·· كنت أمام التلفاز أتابع حصة الشريعة والحياة على قناة الشيخة موزة حفظها الله، وزادها سؤددا وإذا بالسائل يسأل الشيخ الثوري المبجل عن الرئاسيات في مصر، فأجاب الشيخ الثوري متحدثا عن المواصفات لينسى نفسه والنسيان من الشيطان كما تعلمون ليصطف إلى جانب المرشح الإسلامي، ثم راح الشيخ الثوري يطري على الإسلاميين الذين أصبحوا على رأس السلطة في تونس، ثم دعا بالتوفيق لمن سيحل محل بشار الطاغية كما وصفه، وأنا هنا أوافق الشيخ الثوري على وصف حكم بشار بالطغيان وانتظرت أن يتلفظ الشيخ الثوري أيضا بالتوفيق والنجاح لمطلقته التي تتصدر قائمة الأفالان بالجزائر، لكنه صمت ولم يعلق بشيء ولم يبشر عن قريب أو بعيد لها بالنجاح وهي التي شاركته أجمل اللحظات، وجالست بفضله معشر الدعاة والعلماء، وهي التي كتب فيها أجمل أشعاره في الغزليات·· وهي التي رفعت إلى جنبه لواء الإسلام السياسي·· هل لا زال الشيخ غاضبا وناقما على مطلقته؟! هل لا زال الشيخ الثوري لا يكن لها كل ذلك الإعجاب والحب أم أنه خشي ملامة زوجته المصرية وأبنائها، وخشي ملامة زوجته التونسية؟!
والله لا أعلم·· ومطلقته هل يا ترى يكون استبد بها الغضب عندما لم يدع لها كما دعا لباقي الإسلاميين الذين وصلوا إلى السلطة، وإلى الذين لم يصلوا بعد··؟!
ثم قلت في نفسي، ربما شعر الشيخ الثوري بالغيرة من بلخادم الذي أثارني مظهره وهو يستقبل داعية تونسي الغنوشي عندما جاء إلى الجزائر ليلقي النظرة الأخيرة على الفقيد أحمد بن بلة، وقلت في نفسي أيضا أو ربما فضل الشيخ الثوري أن تسقط مطلقته في التشريعيات الجزائرية حتى تندم على تمردها عليه وعلى تجرئها في الكشف عن ما حدث بينهما في السر·· ثم قلت في نفسي ربما لا زال الشيخ الثوري غاضبا على بلخادم، لأن هذا الأخير حرم الشيخ الثوري من القدوم إلى الجزائر في المهرجان المنظم بالأوراسي بسبب مطلقته، وهذا ما جعل الشيخ الثوري يومها يخرج عن طوره··


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)