الشرطة تبحث عن المتورطين في الإخلال بالنظام العام بشرشال

قالت مصادر أمنية ل" الخبر" بأن مصالح الشرطة بأمن دائرة شرشال مدعومة بفرق من أمن ولاية تيبازة باشرت حملة توقيفات ضد بعض الأشخاص المشتبه في ارتكابهم أعمال تخريبية لمبنى مستشفى جراحة الأعصاب الجديد، الواقع بحي المهام أثناء زيارة وزير الصحة لهذا المرفق الأسبوع الماضي.أحصت مصالح الأمن حوالي 15 متورطا في أحداث الإخلال بالنظام العام التي تزامنت وزيارة الوزير عبد المالك بوضياف لهذه المؤسسة قبيل عيد الفطر، والتي اندلعت فور قدوم الوزير رفقة السلطات الولائية التي وجدت أمامها جموع غفيرة من المواطنين الرافضين لتحويل المبنى إلى مستشفى متخصص في جراحة المخ والعظام بدلا من عيادة طبية جراحية استعجالية مثلما كان مبرمجا قبل سنوات من حيث التسجيل والدراسة وتخصيص الأرضية. وسجلت مصالح الأمن أثناء زيارة الوزير أحداث شغب وانفلات في الوضع حينما أقدمت مجموعة من الشباب بإلحاق بعض الأضرار بالعيادة إضافة إلى قطع الطريق الوطني رقم 11 أمام الموكب الوزاري، وأحداث أخرى دفعت المصالح الرسمية المرافقة لوفد الوزير لتغيير الوجهة والتوجه عبر مسالك جبلية للعودة إلى عاصمة الولاية، وهو ما أدى إلى تسليط عقوبة التحويل في حق رئيس أمن دائرة شرشال، فيما قامت السلطات القضائية المختصة إقليميا بتوجيه أوامر بالبحث عن المتسببين في الأحداث وتقدميهم أمام وكيل الجمهورية المحلي، حيث عملت مصالح الأمن خلال الأيام الماضية على تحديد هوية المشتبه فيهم الرئيسيين بالاستعانة بالصور والفيديوهات والشهادات. وأعرب ناشطون وفاعلون اجتماعيون وووجوه بارزة في منظمات المجتمع المدني عن تخوفهم من توجيه اتهامات لمنتسبي التنسيقية المحلية لرفض مشروع المستشفى، وتمسكوا بالطابع السلمي لوقفتهم، مؤكدين أن تواجدهم أمام مبنى العيادة أثناء وجود الوزير والوالي، كان عبارة عن وقفة احتجاجية اقتصرت على رفع لافتات وتلاوة عريضة مطلبية تتضمن الإبقاء على الخدمات الإستعجالية لفائدة سكان المنطقة، مع استنكارهم لجميع الأفعال الخارجة عن القانون وتبرؤهم من المتورطين فيها.