الشباب لبنة الإقتصاد

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الأول خلال افتتاحه أشغال الندوة الوطنية –ألجيريا ديسرابت 2020 –بالمركز الدولي للمؤتمرات على أن المؤسسات الناشئة هي القاطرة الحقيقية للدفع بعجلة التنمية وأنها جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني و محفز حقيقي لولوج اقتصاد المعرفة و من هذا المنطلق ألح السيد الرئيس على ضرورة تشجيع المستثمرين الشباب و فتح المجالات أمنامهم لأنهم جيل يحمل أفكارا مبتكرة جديدة لبناء الاقتصاد الجزائري ،و لدى زيارته للمعرض شاركت فيه أربعين مؤسسة ناشئة –ستارت –آب – أكد الرئيس تبون على أن أنه شيء جد مشرف أن يكون للجزائر جيل لم يعرف الثورة لكنه أقحم نفسه في جهاد اقتصادي حقيقي لا يجب علينا إحباط معنوياتهم لأنهم يستحقون التشجيع و بهذا التصريح يتضح جليا الدور الرئيسي للشباب كقوة فاعلة في مسار التنمية وتطور الاقتصاد خاصة أنهم يمتلكون العلم والمعرفة والطموح في تحقيق النجاح و الرغبة في خدمة الوطن و لا ينقصهم سوى الدعم المالي والمعنوي والمرافقة القانونية لمؤسسات الدولة لضمان استمرار وتواصل عملهم و في هذا المقام لا ننسى تجربة الجزائر في مجال المؤسسات المصغرة التي يقودها الشباب و التي تعد رافدا هاما للاقتصاد لولا العراقيل البيروقراطية وتجارب الفشل الناتجة عن عدم حصول أولئك الشباب على الصفقات التي تنمي و تطور إنتاجهم و صعوبة التحاقهم بمسار التنمية للمساهمة بأفكارهم وجهودهم خلال السنوات الماضية ،و اليوم لقد تغير المشهد وتبدلت العلاقة بين مؤسسات الدولة وأصحاب المشاريع والمؤسسات الناشئة من الشباب خاصة بعد رفع الكثير من الحواجز والعراقيل ويأتي على رأسها التمويل حيث أعلن عن إطلاق الصندوق الوطني لتمويل مؤسسات –الستارت-آب- و تحرر الشباب من القيود البيروقراطية التي عانوا منها خلال تعاملهم مع البنوك في السابق هذا فضلا عن حزمة إعفاءات ضريبية و تسهيلات بخصوص العقار ستسهم بدورها في تشجيع المزيد من الشباب على تأسيس مؤسسات دون مخاوف ولا قلق بخصوص مستقبل مؤسساتهم تلك حتى لا تتكرر مشاكل من سبقهم من الشباب وانتهى بهم المطاف إلى المتابعات القضائية .