الجزائر - A la une

الشاب خالد في امتحان تلاميذ السنة الأولى متوسط!



الشاب خالد في امتحان تلاميذ السنة الأولى متوسط!
جمعية أولياء التلاميذ: مثل هذه الأسئلة تؤكد مدى انحطاط المنظومة التربويةعادت من جديد فضائح التعليم لتدوي في سماء المدرسة الجزائرية، فبعد تقديم إحدى الثانويات لاختبار التاريخ تناولت فيه المسلسل التركي حريم السلطان واختبارا آخر متعلقا بقضية اختطاف الطفل أمين ياريشان، جاء الدور على حياة الشاب خالد الذي قدم في اختبار لمادة الفرنسية للسنة أولى متوسط وسط سخط كبير من طرف أولياء التلاميذ.وقامت متوسطة محمد الأمين العمودي ببلدية الحراش والمحاذية لمقر مديرية التربية شرق لولاية العاصمة، بتقديم اختبار في مادة اللغة الفرنسية للسنة الأولى متوسط، تناول حياة الشاب خالد، وهو ما أثار سخطا كبيرا لدى أولياء التلاميذ والجهات المختصة بالتعليم، بعد أن تم تداول الاختبار بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي. والغريب في الأمر أن احتجاج الأولياء لدى إدارة المتوسطة قوبل بكل برودة، وكان الرد صريحا حسب الأولياء "أن أبناءنا يعرفون الشاب خالد أكثر من ابن خلدون والعلامة ابن باديس!" وكانت تعليقات زوار المواقع الاجتماعية جد قاسية، فمنهم من رأى أن المنظومة التربوية في الحضيض ومنهم من رأى أن التعليم في بلادنا قد نزل إلى الهاوية، فيما رأى البعض الآخر أن الواقعة جرت في متوسطة محددة ولا يجب ربطها ببقية المؤسسات التربوية.من جهة ثانية، حمل خالد احمد المسؤول العام لجمعية أولياء التلاميذ عبر الوطن في اتصال ب«البلاد" الأستاذ بالدرجة الأولى مسؤولية الأسئلة المطروحة على التلاميذ والمحيط المأخوذة منه، إلى جانب المفتش الذي لا يقوم برقابة دورية ولا يوجه الأساتذة، مؤكدا أن مثل هاته الأسئلة تظهر مدى انحطاط المنظومة التربوية ببلادنا، وحتى الوزيرة -حسبه- لا ترضى باختبارات من هذا النوع، وقد سبق أن طالبنا بوضع حد لهذا الاستهزاء بالتلاميذ وأوليائهم في حادثة مماثلة سجلت بإحدى المؤسسات التربوية بالعاصمة ولكن للأسف، المشهد نفسه لازال يتكرر. كما حمل مدراء المؤسسات التربوية مسؤولية الرقابة الدائمة للأساتذة بحكم أنهم يمثلون الوزارة مباشرة، ليطالب في الأخير بمعاقبة المتسببن في مثل هاته السلوكات. للإشارة، سبق أن أدرجت إحدى ثانويات العاصمة، خلال الفصل الأول للاختبارات للسنة الدراسية الحالية 2015 / 2016 مسلسل "حريم السلطان" التركي في موضوع اختبار مادة التاريخ للسنة الأولى ثانوي، حيث تم طرح السؤال المتعلق بالوضعية الإدماجية بناء على مدى تتبع التلاميذ لحلقات المسلسل، في حين قامت متوسطة "الجسر الأبيض" بإدراج موضوع اختطاف الطفل "ياريشان" في اختبار مادة اللغة الفرنسية لتلاميذ السنة الثالثة متوسط. وعرف موضوع اختبار التاريخ الذي تضمن سؤالا حول مشاهد من مسلسل "حريم السلطان"، انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لغرابته وكيفية إدراج مسلسل تلفزيوني أجنبي في موضوع امتحان رسمي بإحدى الثانويات، خاصة أن الأستاذ الذي قام بإعداد موضوع الامتحان قدم السؤال الخاص بالوضعية الإدماجية الذي جاء في الجزء الثاني من الموضوع بطريقة غريبة. وجاء السؤال المثير من طرف الأستاذ، من خلال متابعتك لمسلسل حريم السلطان، أدركت أن فتح القسطنطينية من طرف السلطان محمد الفاتح، فتح باب أوروبا على الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني، وهو الأمر الذي يدل على أن هذا السؤال مرتبط بحلقات المسلسل التركي فقط، ولا يعكس وضعية إدماجية تخص الدروس التي تلقاها التلاميذ في القسم، وكأن الأستاذ كان يدرّسهم حول أحداث المسلسل ويسألهم عن حلقاته. كما يعتبر السؤال المطروح حول مسلسل "حريم السلطان"، منافيا للمقرر الدراسي، خاصة أنه اقتصر على أحداث المسلسل فقط في الإجابة باعتبار أن السؤال وجّه للتلاميذ الذين شاهدوا المسلسل، مما يعني أن الذين لم يشاهدوه لا يمكن أن يكونوا ملمين بموضوع السؤال ولن يستطيعوا الإجابة عليه في هذه الحالة.كما تطرق موضوع إحدى متوسطات العاصمة المسماة "الجسر الأبيض"، إلى موضوع اختطاف الطفل "أمين ياريشان" في اختبار مادة الفرنسية لتلاميذ السنة ال3 متوسط، أين تمت الاستعانة بمقال من جريدة "ليبيرتي" الناطقة بالفرنسية ليكون نص الامتحان واختبار التلاميذ على أساسه..




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)