"السوق الجزائرية تعاني من البيروقراطية وسط قيود صعبة على الاستثمار"

كشف رئيس مجلس إدارة شركة أسيك للتعدين – أسكوم، فايز جريس، عن اعتزام شركته التخارج من الشركات التابعة بالسوق الجزائرية ”لازرق” و”أسكوما” خلال الفترة المقبلة، عقب انخفاض معدل العائد على الاستثمار بمشروعات الشركة بالسوق الجزائرية.وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة أسيك للتعدين - أسكوم - في حوار مع جريدة المال المصرية، أن السوق الجزائرية تعانى من البيروقراطية وسط قيود صعبة على القطاع الخاص أدت إلى إجبار ”أسكوم” على تخفيض حصتها بشركة ”لازرق” التابعة من 70 بالمائة إلى 49 بالمائة، عبر بيع 21 بالمائة من الحصة إلى مستثمر جزائرى.وأشار إلى وجود قيود على تحويل رأس المال خارج الجزائر خلال الفترة الراهنة، فيما تسمح الحكومة بتحويل العائد على الاستثمار بسعر يقل عن السعر السوقى للدولار بنحو 50 بالمائة.وتعد أسيك للتعدين - أسكوم شركة مساهمة مصرية تمتلك استثمارات بالسوق المحلية والأسواق الخارجية وتحديدًا الإثيوبية والجزائرية والسعودية، ومؤخرًا اقتحمت الشركة السوق السنغالية عبر تأسيس شركة ”أسكوم السنغال”.وتسعى أسكوم إلى ضخ استثمارات كبيرة فى كل من السوقين الإثيوبية والسنغالية، حيث تستثمر فى مجال التنقيب عن الذهب فى الأولى، فى حين تستهدف التنقيب عن الفوسفات فى الثانية.وبلغت استثمارات ”أسيك للتعدين - أسكوم” فى السوق الإثيوبية نحو 30 مليون دولار، صُرفت على الدراسات الخاصة بمنجم الذهب الضخم الذى تم اكتشافه فى العام الماضي.وتعتزم الشركة ضخ استثمارات أخرى بالسوق الإثيوبية تتراوح بين 12 – 15 مليون دولار، تتعلق بالدراسات النهائية لمنجم الذهب، أو ما يسمى ”دراسة الجدوى البنكية”، التى تؤهلها للتفاوض مع البنوك العالمية لتمويل عمليات استخراج الذهب.فيما تمتلك ”أسكوم” استثمارات بالسوق المحلية فى مجال إنتاج الصوف الصخرى والزجاجى العازل، ومجال تصنيع كربونات الصوديوم، ومجال الحفر والحفر الأسطوانى الخاص باستخراج العينات من باطن الأرض.