الجزائر - A la une

السوريون معاناة من الحدود إلى الحدود




السوريون معاناة من الحدود إلى الحدود
حصار في حمص وموت في صربيا**تتواصل آلام ومعاناة السوريين بأبشع فصولها في سنوات الموت التي تتلاحق كقطع الليل المظلم ولم تعد المأساة مقتصرة على الداخل السوري فلعنة الموت التي تطارد السوريين لا تعرف الحدود فمن سوريا إلى أوروبا.. المعاناة باقية وتتمدد..ق. د/وكالاتبات أكثر من 65 ألف مدني هم سكان مدينة تلبيسة بريف حمص وسط سورية شبه أحياء بعد مرور نحو 4 سنوات على حصار قوات النظام السوري لهم حيث أصبحت المدينة بالنسبة لقوات النظام والمليشيات الموالية لها بمثابة حقل رماية أهدافه المتحركة هم سكان المدينة.وقال الناشط الإعلامي محمد العلي المقيم في تلبيسة إن مدينة تلبيسة من أكبر مدن ريف حمص الشمالي المحاصر وتتعرض لقصف مدفعي شبه يومي من قبل معسكر ملوك جنوب المدينة وعدة قرى أخرى حولها النظام إلى ثكنات عسكرية ضخمة مثل جبورين وأكراد الداسنية وتعاني المدينة من نقص كبير في المواد الغذائية خاصة مادة الخبز.ولفت العلي إلى أن أزمة الخبز تفاقمت نتيجة احتراق أكبر الأفران في المدينة ما تسبب بارتفاع أسعار رغيف الخبز لدرجة يعجز الأهالي معها عن شرائه إضافة إلى نقص الطحين الذي تسبب في إيقاف أغلب الأفران في تلبيسة عن العمل حيث يعجز المجلس المحلي في مدينة تلبيسة عن تأمين مادة الطحين وتقديم الخبز للأهالي نظراً لقلة الإمكانيات وارتفاع أسعار الطحين ومادة الديزل التي يُدفع ثمنها أضعافا مضاعفة بسبب الحصار حيث يتم الاعتماد بشكل أساسي على الدعم من قبل بعض المغتربين من أبناء المدينة وبعض المنظمات الخيرية ما يجعل هذا الدعم غير مستقر.وبين العلي أن غالبية العائلات تعتمد على وجبتين في اليوم تكلفة الوجبة تقدر ب1500 ليرة سورية تقريبا إضافة إلى اعتمادهم على عدة مؤسسات إنسانية عاملة في ريف حمص تقوم بتقديم المساعدة.ولفت العلي إلى أن جميع الأعمال متوفرة في مدينة تلبيسة وأغلبية المهن لا تزال فعالة لكنها تعرضت للتضرر نتيجة نقص وارتفاع أسعار المواد المستخدمة في هذه المهن مثل العمل بالمواد المعدنية والزراعة وتربية الحيوانات وغيرها إضافة إلى العمل ضمن الهيئات الإغاثية ووجود عدد كبير من الموظفين في الدوائر الحكومية لدى النظام في حمص.تجدر الإشارة إلى أن وتيرة القصف الجوي والمدفعي في المنطقة ارتفعت مؤخراً مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى ويعني ذلك خرق النظام السوري وقف إطلاق النار الذي ضمنته روسيا مؤخراً.الأطفال اللاجئون يموتون تجمدا في صربيافي الأثناء حذرت منظمة (أنقذوا الأطفال) من أن مئات الأطفال اللاجئين في صربيا يواجهون التجمد حتى الموت بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى 16 درجة مئوية تحت الصفر.وقالت المنظمة الخيرية إن العديد من الأطفال -وبعضهم في الثامنة من العمر- ليست لديهم قفازات أو أحذية ملائمة والعديد من اللاجئين يعانون بالفعل من قضمة الصقيع قرصة البرد في هذه الظروف المهلكة.العديد من الأطفال -وبعضهم في الثامنة من العمر- ليست لديهم قفازات أو أحذية ملائمة والعديد من اللاجئين يعانون بالفعل من قضمة الصقيع في هذه الظروف المهلكة.وأشارت مصادر إلى أن نحو ألفين من اللاجئين الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة في العاصمة الصربية بلغراد عرضة للخطر حيث يقوم بعضهم بإشعال النار داخل الملاجئ للتدفئة مما يؤدي إلى إصابتهم بمشاكل تنفسية بسبب الأدخنة السامة.وقالت المتحدثة باسم المنظمة تاتيانا ريشتيك إن الظروف في غاية الصعوبة فعلا وهذه المباني لا تدفئة فيها ولا نوافذ ولا حمامات ولا ماء. وأعداد الذين ينامون في ظروف بائسة في بلغراد والقابعين القرفصاء في المباني خلف محطة القطار بدأت في النمو منذ عام 2015 وحتى هذه اللحظة وهذا قد يكون أكبر مخيم غير رسمي للاجئين في أوروبا.وأضافت ريشتيك أن نحو ثلاثمئة طفل يواجهون ظروفا مهلكة في المخيمات وأن العديد من القصر الذين ليس معهم مرافقين واجهوا بالفعل صعوبات جمة وهم يغادرون أوطانهم.ووفقا للمنظمة فإن نحو مئة مهاجر يصلون إلى صربيا كل يوم ونسبة الأطفال من بين الوافدين الجدد تصل إلى 40 . وذكرت الصحيفة أن أكثر من 61 شخصا لقوا حتفهم في أنحاء القارة الأوروبية نتيجة الطقس القطبي وأن الأطفال الصغار والرضع هم الأكثر عرضة لخطر انخفاض حرارة الجسم في غياب وسائل التدفئة والإيواء الملائمة.وقالت مديرة المنظمة كريستي مكنيل إن غياب الإرادة السياسية لتقديم اللجوء أو لمِّ شمل الأطفال المنفصلين عن ذويهم يعني أن هؤلاء البشر -الذين عاشوا سنوات الحرب والعنف ورحلات الموت طلبا للأمان- يموتون الآن من التجمد على أعتاب أوروبا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)