الجزائر - A la une

السند الداعم لأم القضايا


منذ اعلان فرنسا تصور حل يعيد الفلسطينيين و الاسرائليين إلى طاولة المفاوضات المتعثرة منذ سنوات لم تتوقف المشاورات الفلسطينية الجزائرية في هذا الشأن نظرا للدور الطلائعي الذي تلعبه الجزائر لصالح القضية الفلسطينية حيث زار الأمين العام للجنة التنفيذية و رئيس دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية و دولة فلسطين كبير المفاوضين صائب عريقات الجزائر عديد المرات .و تكمن هذه الزيارات في التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية .و استمرار التشاور حول بعض القضايا السياسية والخطوات التي من المفروض أن تتخذها منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة التعنت الصهيوني والأوضاع العربية المتدهورة و الموقف الفلسطيني و العربي من المبادرة الفرنسية و اعادة احيائها بالسعي الدبلوماسي و السياسي المناط بالجزائر ..كما ان الخطوات والمساعي تقوم بها فلسطين في اطار عربي ودولي تكون فيها استشارة الجزائر والرئيس عبد العزيز بوتفليقة جد مهمة لاتخاذ خطوات منطقية معقولة لمواجهة الغيوم الملبدة في سماء المنطقة العربية والفلسطينية بصفة خاصة مشيدا في السياق ذاته بدعم الجزائر اللا مشروط للقضية الفلسطينية .وأضاف كبير المفاوضين الفلسطينيين في عديد زياراته للجزائر أنه "بالرغم من عدم وجود إستراتيجية عربية واضحة في ظل التغيرات السوسيو جغرافية التي تشهدها البلدان العربية غير أننا نأمل في أن يكون مشروع عربي" مشيرا في ذات السياق إلى "تشكيل لجنة عربية مشتركة تحت إسم /لجنة متابعة مبادرة السلام العربية/ مشكلة من 18 وزير خارجية دولة بما فيها الجزائر حتى نتمكن من تحقيق نوع من التحرر الدولي"وأبرز عريقات أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تهدف من خلال "الحرب الإجرامية " التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل من "إعدامات ميدانية وحصار واستيطان " "إبقاء فلسطين خارج الخارطة الجغرافية الجديدة و استبدال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 بمبدأ الدولة بنظامين " . و تؤكد السلطة الفلسطينية أن الجزائر دائما في طليعة العمل من أجل القضية الفلسطينية و لذلك استشارتها محورية في مستقبل القضية الفلسطينية و المفاوضات و المبادرة الفرنسية التي تسعى عديد الأطراف إلى إعادة احيائها و للجزائر دور في تنفيذ أجزاء كبيرة من الخطة الفلسطينية المطروحة إفريقيا وعربيا ودوليا. وتؤكد السلطة على مساع مكثفة تقوم بها السلطة الفلسطينية على صعيد العلاقة مع الجزائر حيث يلتقي المسئولون الجزائريون و الفلسطينيون في عديد النقاط المشتركة . و تأتي زيارات الجزائر من اجل أن ترمي هذه الأخيرة بثقلها الديبلوماسي .ومن جانب آخر حرص صائب عريقات على أن نجاح المساعي الفلسطينية الدولية يتطلب الانتقال من حكومة الوفاق الوطني التي تتكون من شخصيات مستقلة ترضى عنها جميع الفصائل إلى حكومة وحدة وطنية قوية متشكلة من الأطراف والفصائل نفسها لأن المرحلة تحتاج قرارات حاسمة وتاريخية. وذكر بهذا الصدد أن المفاوضات ليست هدفا بحد ذاتها إنما هي وسيلة لتحقيق أهداف سياسية بأقل تكلفة من كلفة الحرب. والشكل الذي سارت عليه المفاوضات بإشراف الرباعية لم يعد صالحا ولا مناسبا للمرحلة بل يتطلب المرور إلى مسعى آخر يجمع الدول العربية والدول الكبرى العضوة بمجلس الأمن ودول البريكس من أجل عقد مؤتمر دولي يحدد سقفا زمنيا لانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها منذ جوان 1967 وتحديد آليات تنفيذ ومراقبة هذا الانسحاب.. ليظل موقف الجزائر شعبا و رئيسا و حكومة تجاه القضية الفلسطينية الذي تعبرعنه رسميا في جميع المحافل الدولية, وكثيرا ما انتقدت الجزائر رد فعل المؤسسات الدولية من القضية الفلسطينية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة لعجزها عن إيجاد حل عادل للشعب الفلسطيني والدول العظمى صاحبة حق 'الفيتو'، لانحيازها المكشوف للكيان الصهيوني المحتل ، واستدلت في هذا الصدد باستمرار وجود الأسرى منذ عقود في سجون الاحتلال ألصهيوني مما يعد دليلا دامغا على ضرب إسرائيل بكل القرارات الدولية عرض ألحائط في الوقت الذي عجزت فيه المنظمات الدولية في تحمل مسؤوليتها تجاه معاناة الشعب ألفلسطيني إلى جانب السياسة المنتهجة من قبل الدول العظمى الداعمة للكيان الصهيوني.كما يظهر التزام الجزائر في تأدية التزاماتها المادية إزاء صندوق دعم ميزانية السلطة الوطنية ألفلسطينية .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)