السماسرة الموسميون وراء التهاب أسعار الماشية قال أن الاستثمار الفلاحي أفرز خريطة ميدانية جديدة، بن عيسى

أرجع وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أمس، ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى ارتفاع أسعار العلف، خاصة وأغلبه مستورد، وفيما يخص أسعار الماشية الخيالية التي تعرفها السوق في الآونة الأخيرة، قال إن الجزائر تحصي 22 مليون رأس، وما يفسر هذا الالتهاب هو مضاربة السماسرة الموسميين الذين يبحثون كل سنة عن تحقيق أرباح خيالية، مؤكدا أن وزارته لا دخل لها بهذا الشأن.
من جهة أخرى، أوضح بن عيسى أن الاستثمار في الميدان الفلاحي الذي تظهر ملامحه في السوق قد أفرز خريطة جديدة منذ سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي انطلقت سنة 2009 من بسكرة، وقال إن النتائج الإيجابية مسجلة بنسب نمو المعدل السنوي خلال الأربع سنوات الماضية إذ مثلت 13.73 بالمائة.
وأضاف وزير الفلاحة، خلال استضافته صبيحة أمس في برنامج ”لقاء اليوم” على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أن الإنتاج يتوزع حسب مناطق الوطن، حيث يتمركز في منطقة الشمال والسهول بنسبة 42 بالمائة وفي الهضاب العليا بنسبة 22 بالمائة وفي الجنوب بنسبة 18 بالمائة وفي المناطق الجبلية بنسبة 16 بالمائة.
وقال الوزير بن عيسى أن الجزائر تسعى إلى أن يصل حجم الأراضي المسقية إلى مليون و600 ألف هكتار من أصل مليون و100 ألف هكتار، بحيث يجب مواكبة النمو الديمغرافي من خلال رفع وتكثيف الإنتاج.
وفي هذا الصدد أكد ضيف لقاء اليوم على وجود برنامج لتقوية القدرات البشرية وطنيا ولا يقتصر فحسب على قطاع دون الآخر، فالكل له دور من أجل التحدي الكبير في تحسين العمل الذي يتمثل في تقوية الفاعلين في الميدان الفلاحي، وذلك بإيصال التقنيات إلى أقصى الأماكن من خلال المعارض المستمرة، وأن المهنية تجلب الربح، وهي نتيجة سياسة التجديد الفلاحي والريفي، إذ أصبح الجميع يعي أن الإنتاج الفلاحي له مردوده وينتج عنه الربح وينجم عنه الاستقرار، وهذا الاهتمام بدأ بالتبلور، ومن واجب الوصاية المرافقة والتشجيع لأنه ذو فائدة على تقوية الاقتصاد الوطني.
وأشار وزير الفلاحة إلى ضرورة أن تتجاوب الفلاحة وتتكيف والظروف التي تعيشها من خلال الصناديق المخصصة للكوارث، من أجل مساعدة الفلاحين والموالين على العودة إلى مزاولة نشاطهم، وذلك بمرافقتهم ومساعدتهم من جميع النواحي، من أجل تحسين الأمن الغذائي واستغلال كل الأراضي.