الجزائر - A la une

السكان يطالبون بضرورة التدخل لانتشالهم من واقع مزرٍ




السكان يطالبون بضرورة التدخل لانتشالهم من واقع مزرٍ
عبر سكان بعض التجمعات السكنية بالأغواط عن تخوفهم الشديد من تواصل معاناتهم اليومية جراء امتلاء أقبية العمارات بالمياه القذرة وتدفقها اللافت للانتباه عبر الممرات والشوارع، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات التي غزت المساكن، دون مبادرات تمكنهم من توديع جحيم المعاناة المتواصلة والتي باءت معها المحاولات بالفشل لتحسيس الجهات الوصية بخطورة الوضع الذي يهدد صحة المواطنين لاسيما الأطفال.عينة رصدتها "البلاد" بحي سكن 104 بالمعمورة المتواجد بالقرب من فندق الضرائب، هي امتلاء دهاليز العمارات بالمياه القذرة وتخوف السكان من اختلاطها بالمياه الصالحة للشرب، مما ينبئ بتزايد الخطر المتوقع ما لم تكن هناك التفاتة جادة من قبل مؤسسة ديوان الترقية والتسيير العقاري لإصلاح الوضع. ولم يتردد هؤلاء الذين حملوا المسؤولية للمصالح المكلفة، في إبداء قلقهم من تصدع الجدران وتآكل الأعمدة، على غرار انبعاث الروائح الكريهة التي أصبحت تجبرهم على إغلاق النوافذ.وأكد السكان أنهم قاموا بمراسلة الجهات الوصية بما في ذلك والي الولاية إلا أنه لا جديد يذكر لتسوية هذه الوضعية المؤسفة التي تنطبق كذلك على بعض الأحياء بعاصمة الولاية بما فيها حي 5 جويلية بحاسي الرمل الذي تظل تحاصره المياه القذرة بسبب امتلاء الأقبية وعجز المصالح المكلفة عن القيام بواجبها على مستوى السكنات التابعة لديوان الترقية. وتقريبا المشهد نفسه تعيشه عائلات حي 330 مسكنا بالوئام، جراء انفجار قناة رئيسية لتصريف المياه القذرة، مما تسبب الوضع في تسربها هنا وهناك مشكلة بذلك منظرا تشمئز منه النفوس.من جهة أخرى تشهد العديد من الأحياء بعاصمة الولاية وبعض بلديات الولاية تماطلا كبيرا في نظافة المحيط، الذي تبقى مسؤوليته مشتركة بين المواطن ومصالح البلديات خاصة بعدما أصبحت الأوساخ والنفايات تحاصر العديد من الأحياء والشوارع وسط غياب شبه كلي لأعوان الجزائر البيضاء الذين تقاعست عنهم اعين الرقابة إلا ما رحم ربي وبالتالي فتح الشهية أمام استفحال ظاهرة الكلاب المتشردة والحيوانات الضالة التي أصبحت تشكل بدورها خطورة حقيقية على حياة المواطنين لاسيما ساعة توجههم لأداء صلاة الصبح دون الحديث عن أطفال الكتاتيب وعمال المناوبة الصباحية، ولم يجد هؤلاء من وسيلة غير مطالبة المصالح المكلفة بضرورة التدخل لتسوية الوضعية محل الاستياء، قبل تفاقمها وانعكاسها بالسلب على سلامة وصحة الجميع، وهي بالتالي دعوة يوجهها هؤلاء الى مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية للتدخل لتنظيم حملات وقائية موسعة بمشاركة جميع الهيئات والجمعيات لانتشالهم من هذا الواقع المزري الذي حول يومياتهم الى جحيم لا يطاق.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)