السكان يستعجلون غلق السوق الفوضوية

يطالب سكان ”سيدي مبارك” ببلدية الحراش السلطات المحلية والولائية بإيجاد حل سريع لمشكل انتشار النفايات في الحي، حيث تفاقم جراء الرمي العشوائي وتواجد سوق فوضوية قبالة العمارات، الأمر الذي أقلق السكان كثيرا، خاصة خلال هذه الفترة، حين ترتفع درجة الحرارة ويزيد انتشار الحشرات الضارة، خاصة البعوض.وأكد القاطنون بحي”سيدي مبارك ” ل"المساء”، أن الإهمال الذي يميز التجار الذين يزاولون بعض النشاطات على مستوى الحي، ساهم بقدر كبير في خلق الفوضى، في وقت كان يجدر بالسلطات البلدية وضع لجنة خاصة لمكافحة التجارة غير الشرعية، أو إنشاء سوق جديدة بعيدة عن التجمعات السكنية. وفي هذا الصدد، ذكر بعض القاطنين في العمارات السكنية الثلاث المقابلة للسوق، بأن التجارة الممارسة في هذا المكان تجاوزت المعقول، حيث يعرض الباعة رؤوس الأغنام للبيع على مدار الأسبوع، فضلا عن بيع الخردوات التي شوهت صورة الحي الخارجية، مع العلم أن ”سيدي مبارك” يحتوي على 3 عمارات مبنية بشكل جيد ووفق مقاييس جمالية، على حد تعبير السكان، إلا أن انتشار القمامة ومختلف أنواع النفايات أمام التجمعات السكنية حولها إلى شبه مفرغة عمومية، مما يعرض الأطفال إلى بعض الأمراض.وأضاف محدثونا من السكان بأن عمليات التطهير والتنظيف على مستوى الحي قائمة وجارية على مدار الأسبوع، إلا أنها لا تكفي بسبب كم القمامة الهائل وتعنت التجار الفوضويين الموزعين عبر الحي الذي يستقطب بدوره عددا كبيرا من الزبائن الذين وجدوا ضالتهم تبعا للأسعار المعقولة التي تعرض على المتوافدين على السوق، إلى جانب أن مصالح النظافة التي تقوم دائما بدورات لتنظيف الحي لكنها باءت بالفشل مقارنة بكم النفايات التي ترمى بمحاذاة العمارات، حيث تحولت مداخلها إلى مكان لرمي القمامة، لاسيما بعد حرق التجار لبقايا الورق والبلاستيك في السوق خلال الفترات المسائية، مما يخلق وضعية متردية.وأكد سكان الحي أن مصالح البلدية تنقلت إلى عين المكان، لكن دون جديد يذكر بشأن القضاء على السوق وتقديم حلول للقضاء على النفايات، حيث اكتفت بتقديم بعض الوعود بخصوص إنجاز السوق التي كانت أرضيتها مخصصة أصلا لمشروع بناء عمارات سكنية لم يظهر بشأنها أي جديد.وفي هذا الإطار، يطالب كل السكان من الجهات الوصية الإسراع في تقديم الحلول في القريب العاجل، عن طريق إنشاء مساحات خضراء لإعطاء صورة جمالية وتخصيص فضاءات للعب والترفيه لفائدة أطفال المنطقة، عوض الإبقاء على السوق.