الجزائر - A la une

القدسُ تسألُ والسكوتُ يُجيبُ
ولحزنِها بينَ الضلوعِ لهيبُ
القدسُ تسألُ والفؤادُ ممزّقٌ
والدَّمعُ من أجفانِها مسكوبُ
القدسُ تسألُ والمساءُ مضرَّجٌ
بأنينها وصباحُها محجوبُ
في قلبها مما تعاني جمرةٌ
وله من الألم الدَّفينِ وَجِيبُ
وجراح أقصاها الأسيرِ تزيدها
ألَماً تكادُ بهِ الصخور تذوبُ
ينْأى بها التَّهويدُ عن أمجادِها
وإلى الضَّياع يسوقها التَّخريبُ
تبدو كأرملة تطاولَ ليلُها
وفؤادُها مما ترى مَكْروبُ
تجري الحياةُ أمامها ببريقها
جَرْيَ الضَّلال وحقُّها مسلوبُ
ويظلُّ في فمها سؤالٌ بائسٌ
شمسُ الإجابةِ عنْ حِماهُ تغيبُ :
ياأمَّة المليارِ كيف أصابكم
هذا الخضوعُ المُرُّ والتّذويبُ ؟؟
أَوَما ترى نَزفَ الجراح عيونكم
أوَما تحسُّ بما أُحسُّ قلوبُ ؟؟
أَوَما ترونَ الهدمَ يطمسُ لوحتي
والمسجدُ الأقصى الحبيب سليبُ ؟؟
يا أمَّة المليارِ إنَّ خضوعكم
وخنُوعكم في عصرنا لعجيبُ
عجباً لكم تَستَأمنونَ عدوَّكم
وتصدِّقون الوعدَ وهو كذُوبُ ؟!
مازلتُ أسألكم سؤالاً بائساً
لكنَّ صمتَكم الطويلَ غريبُ :
أنَّى تريدونَ الحياةَ كريمةً
وخضوعكم للمعتدينَ رَهيبُ ؟؟
شعر: .عبد الرحمن صالح العشماوي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)