الجزائر

الزوايا هوية، مرجع أمة واشعاع ثقافي



أجمع الأساتذة ومشايخ مختلف الزوايا، خلال الملتقى الوطني الذي نظمته مديرية الثقافة، بالمسيلة تحت عنوان: «تاريخ وأعلام المسيلة»، في طبعته السابعة تحت شعار: «الزوايا هوية وإشعاع ثقافي»، على أن الزوايا حصن منيع أمام كل محاولات التغريب والحفاظ على الهوية الوطنية وباعتبارها حلقة من حلقات النجاح والتواصل وتصحيح التاريخ وما لحقه من تحريف..أكد محمود المأمون القاسيمي شيخ زاوية الهامل في مداخلته التي حضرها طلبة وأساتذة وباحثون من عدة جامعات وطنية، أن تاريخ الزوايا لحقه العديد من ظلم من خارج الوطن ومن داخله خاصة في فترة المستدمر الفرنسي، معتبرا أن تاريخ الجزائر ارتبط ارتباطا وثيقة بالزوايا التي يعود إليها الفضل في الحفاظ على الأمة ومقوماتها الشخصية والعقائدية خاصة في إجهاض مشاريع التغريب والتغيير الفرنسية بشهادة المستعمر نفسه.
أشار م.القاسمي أن رسالة الزوايا كانت جامعة عبر التاريخ ومنهج معبر بصدق عن التوجه حرصا على المحافظة عن مرجعية الأمة الوطنية بوحدتها الدينية وما تزال تحرص كل الحرص على أداء الرسالة خاصة وأنها أسست على التقوى وعمّرها الصالحون خدمة للدين وخدمة لله بمقاصد رسالتها، تعتبر سر بقاء المجتمع متماسكا ومتضامنا.
من جانبه، الدكتور كمال بيرم، رئيس اللجنة العلمية للملتقى، اعتبر أن الزوايا مكون أساسي للمجتمع الجزائري وتمثيل للتواصل بين نسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن المسيلة خزان كبير للمقاومات الشعبية ومتعدد لكفاح الزوايا المنتشرة بالولاية والتي كانت سباقة في الإعلان عن الجهاد من قبل زاوية بوجملين سنة 1871 بهدف نشر الوعي للحفاظ على الدين والهوية.
من جهته، أبرز الأستاذ نور الدين زرقاوي من جامعة بجاية أهم مميزات الزوايا وكفاحها ضد الجهل من جهة والمستعمر من جهة أخرى، مسلطا حديثه على الدراسات الغربية تجاه ما هو مرتبط بالجانب الديني وخاصة ما توصل إليه الكاتب الفرنسي كابولاي الذي اعتبر مقولاته عن الزوايا مقبولة من ناحية المحتوى وما بين السطور غير مقبول، بوصفها تشكيل للمقاومة ومهد الثقافة العربية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)