الجزائر - A la une

الرياض تستفز الجزائر وتشجع احتلال المغرب للصحراء الغربية


الرياض تستفز الجزائر وتشجع احتلال المغرب للصحراء الغربية
أبان تجاوز السعودية ومن ورائها دول مجلس التعاون الخليجي، لأصوات المجتمع الدولي بخصوص قضية الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، أن الرياض تستخدم الرباط كورقة ضغط ضد الجزائر، بسبب مواقفها وخاصة بعد أن تجنبت الانخراط في المغامرات السعودية في بؤر التوتر.وتلقت الجزائر ”طعنة” في الظهر من طرف مجلس التعاون الخليجي، أين استعان ملك المغرب محمد السادس، بالدول الخليجية في القمة التي انعقدت بالرياض، أول أمس، في حشد مواقف العداء ضد الجزائر، إذ زعم العاهل المغربي أن قضية الصحراء الغربية استخدمت كأداة لابتزاز بلاده، ما جعل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن دعمها للرباط في قضية الصحراء الغربية، بتأييدها لأطروحات المخزن الداعية إلى الحكم الذاتي، وهو ما يعد في الأعراف الدولية تجاوزا لقرارات مجلس الأمن. وجاء في كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مخاطبا نظيره المغربي، أنه ”نعلن تضامننا جميعا مع كل القضايا السياسية والأمنية التي تهم بلدكم الشقيق وفي مقدمتها الصحراء الغربية”، وتابع أن دول مجلس التعاون” السعودية، البحرين، الكويت، عمان، قطر والإمارات” تؤكد ”رفضنا التام لأي مساس بالمصالح العليا للمغرب”، وجدد قادة الدول الخليجية موقفهم المبدئي من أن قضية الصحراء الغربية هي أيضا قضية دول مجلس التعاون، مؤكدين موقفهم الداعم لأطروحة المغرب.ويبدو من الموقف السعودي الخليجي الطابع الانتقامي من الجزائر التي اتخذت مواقف عادلة من قضايا الحرب على اليمن وسوريا وإيران وحزب الله، وهو ما يؤكده خطاب الملك سلمان إلى ملك المغرب، حيث قال أنه ”نقدر لبلادكم الشقيقة مواقفها المساندة لقضايا دولنا، ونستذكر باعتزاز مشاركتها في حرب تحرير الكويت، ومبادرتها بالمشاركة في عاصفة الحزم، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب”.ورغم بعد المسافة الجغرافية بين البلدان المعنية والمغرب، ادعى محمد السادس أن أمن دول الخليج واستقرارها من أمن واستقرار المغرب. وكان استخدام دول الخليج للرباط كورقة ضغط على الجزائر، واضحا، لا سيما بعد أن تجنبت الجزائر الانخراط في العدوان السعودي على اليمن، وصولا إلى الأزمة السعودية الإيرانية، مرورا بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، وما أثار أيضا من ردود أفعال في السعودية، إثر استقبال وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤخرا في الجزائر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)