الجزائر - Actualité littéraire

الروائية الجزائرية فضيلة بودريش توقّع رواية جديدة: « طويلة الساقين والأعسر »


الروائية الجزائرية فضيلة بودريش توقّع رواية جديدة: « طويلة الساقين والأعسر »
تعود الصحفية والكاتبة الجزائرية فضيلة بودريش إلى الساحة الأدبية برواية جديدة بعنوان « طويلة الساقين والأعسر »، صدرت عن دار الأمل السورية بإدارة الناشرة المخضرمة أمل منذر. هذا العمل الرابع يغوص بالقارئ في حكايات ممتعة تتأرجح بين الألم والأمل، الحزن والنهضة.
من خلال أصوات أربع بطلات، ناجيات من العشرية السوداء الجزائرية، تروي بودريش مصائر موسومة بالهروب، أولاً من الموت، ثم من ماضٍ ثقيل الحمل. تظهر المرأة كضحية، لكنها ليست كذلك تمامًا في عيون عائلتها أو المجتمع. من هذا التناقض يولد سرد متعدد الأصوات تتشابك فيه الألم والحب والصمود. تُوصف الحياة كقوة لا يمكن التنبؤ بها، تنقبض أو تتمدد وفقًا لإيقاع التحديات والزمن الذي يمر.
رواية مؤثرة جديدة عن العشرية السوداء في الجزائر
تبدأ القصة في باريس، « عاصمة الملائكة والجن »، قبل أن تستمر في الجزائر. البطلة الرئيسية، امرأة هشة وصلبة في آن واحد، تتنقل بين جروحها الحميمة وبحثها عن معنى يتجاوز الفردي ليتصل بالجماعي. من خلالها، تسلط الكاتبة الضوء على الندوب العميقة التي خلفتها العشرية السوداء، وكذلك قدرة النساء على النهوض، الحب مجددًا، والمطالبة بحقهن في الوجود.
الرواية، المكتوبة بأسلوب شعري وحاد في آن واحد، تكشف عن عالم يمتزج فيه الواقع بلمسة من التصوف، معبرة عن تناقضات مجتمع موسوم بالألم وإعادة البناء. الأصوات المتعددة التي تتقاطع تعبر عن حاجة لطرد أشباح الماضي، مع التأكيد على أهمية الأمل والتضامن.
تظهر الرواية في طبعة أنيقة وعناية، ثمرة تعاون أول مع الناشرة السورية أمل منذر، وسيتم تقديمها خلال معرض الكتاب الدولي 2025.
مسيرة فضيلة بودريش الأدبية: استكشاف الواقع الاجتماعي الجزائري
تُعد فضيلة بودريش، الكاتبة والصحفية الجزائرية، من بين الأصوات النسائية الأكثر تميزًا في المشهد الأدبي الجزائري المعاصر. شاركت في معرض الكتاب الدولي بالجزائر، وكرست أعمالها لاستكشاف الواقع الاجتماعي والأحداث البارزة في التاريخ الحديث للبلاد، خاصة العشرية السوداء. يتميز قلمها بالجرأة والتأمل، حيث يتناول دون مواربة المواضيع التي غالبًا ما تُطمس، موازنًا بين الأبعاد النفسية والاجتماعية والفلسفية.
وهي مؤلفة عدة روايات، من بينها « ليل مدينة »، عملها الأول الذي نُشر في العراق ضمن إطار « بغداد عاصمة الثقافة العربية ». اعتُبر هذا العمل تأسيسيًا، إذ وضع أسس أسلوبها السردي المميز بين الواقع والخيال.
مع « شواطئ الثلج »، قطعت بودريش خطوة هامة في مسيرتها الأدبية. تدور الأحداث في باب الواد، وتتبع « فرح »، طبيبة نفسية تبحث عن أدلة براءة لصديق متهم ظلمًا. من خلال هذا السرد، تغوص الروائية في أعماق المجتمع الجزائري، متناولة موضوعات مثل البطالة والجريمة والتفكك الاجتماعي. يتميز الرواية ببعد نفسي وفلسفي، ويعيد إنتاج الأثر الدائم للأزمة الأمنية، بعد عشر سنوات من العشرية السوداء.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)