الجزائر - A la une

الرهان على «الشُعب» الاستراتيجية




الرهان على «الشُعب» الاستراتيجية
يعتبر سكان بني سليمان بتابلاط والسواقي، بأنه في الوقت الذي بات الإسمنت يزحف تدريجيا نحو أجود المساحات الأرضية بمدخل عاصمة الدائرة، لا تزال أراضي سهل بني سليمان «المتيجة الثانية بالجزائر» عذراء وقابلة لإعطاء الغلة من قمح وشعير والحبوب الجافة رغم تراجع نسبة الإنتاج بحوالي 30 إلى 40 قنطار من الحبوب في الهكتار، بعكس ما كانت عليه بنحو 60 قنطارا في الهكتار.يؤكد مصدرنا بأنه فيما يعوّل على منطقة بوسكن لأن تكون قطبا لإنتاج مادة الحليب المبتسر في السنوات القادمة، باقتراح ضرورة إخلاء السلطات للأراضي الفلاحية الخصبة بدائرة بني سليمان والتوجه إلى منطقة سيدي الربيع لبناء سكنات أو أقطاب حضرية، في حين يجزم مستغلو شعبة انتاج اللحوم البيضاء بتوفير الدجاج والبيض بالحجم الذي تطلبه السوق الوطنية، وربما حتى التصدير شريطة مساعدة أصحاب المداجن في القفز على بعض المشاكل العالقة.وأشار أحد المواطنين ممن التقت بهم يومية «الشعب» إلى أن الأرض في الجزائر كانت وما تزال تنتج الذهب مستشهدا بتجربة أحد الفلاحين بضواحي دائرة وامري،غرب الولاية، كون أن هذا المزارع، قام بتجربة رائدة في مجال زرع مادة العدس بقطعة أرضية، فأنتجت له خيرا وغلة وفيرة، قدرت بنحو 06 قناطير مما سمح له بتسويقها بالمدية، منافسا بذلك أولئك الذين يستوردون هذه المادة بالعملة الصعبة، وفي الوقت الذي جزمت فيه إحدى المقيمات بهذه الدائرة أن هذه المنطقة، فعلا تنتج الذهب، في إشارة منها لكل أنواع الخضر والفواكه وتربية المواشي والثروة الحيوانية المنتجة للحليب باعتبار، أن هذه الجهة الواقعة غرب الولاية تمتاز بتضاريس جبلية متنوعة ومناخ يساعد كثيرا على خدمة الأرض. يؤكد حميد لكحل، فلاح، بمنطقة بوسبسي ببلدية بن شكاو المختصة في انتاج الكروم والتفاح، أن مسألة الأمن الغذائي مرتبطة أساسا بالعودة إلى خدمة الأرض دون سواها، إلى جانب الإستغلال الأمثل للقدرات المحلية للوصول إلى الإكتفاء الذاتي ومن ثم تصدير الفائض نحو الخارج، باعتبار أن المنتجات الفلاحية هي محل طلب في الخارج كونها طبيعية 100 بالمائة، مبررا مشكلة تراجع الزراعة بهذه المنطقة الجبلية «الباردة» بسبب نقص المراعي، الأمر الذي يصعب من عملية تربية الحيوانات، فضلا عن نقص غرف التبريد بحيث يعمل هذا السبب على إتلاف الفواكه، وعدم ترك الفرصة للمستهلكين بهذه الولاية اقتناء هذه المادة خارج وقت جنيها، ناعتا بلدية بن شكاو بمثابة أحسن بلدية في انتاج الفواكه «العنب والتفاح» لوجود مزرعة نموذجية سي حمو. يعتقد الشاب والفلاح «رشيد بن زكور» بهذه المنطقة والذي صادفناه عقب مطالبة السلطات المحلية بتوفير فضاء بديل لتصريف وتسويق مادة العنب، بأن حتمية الأمن الغذائي تتطلب منا العودة إلى منطق الإقتناع بأن «الفلاحة هي بحق ابنة النية»، في اشارة منه بأنه لما غادرنا جدودنا «الرجالة والنوايا» تراجعت الزارعة في بلادنا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)