الرحلة على الأبواب وقاطنو الصفيح يترقبون

لا يزال المئات من قاطني الصفيح والسكنات الهشة على مستوى العاصمة يترقبون موعد الترحيل واطلاق العملية ال23 بعد تأجيلها لعديد المرات، حيث أن التصريح الأخير لوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، باطلاق الرحلة الموعودة بعد الانتخابات المحلية وتحديدا منتصف ديسمبر المقبل بعث فيهم الأمل من جديد، قائلين أن حلمهم هو الاستفادة من مسكن لائق بعيدا كل البعد عن مظاهر الصفيح والسكن الهش. عديد البلديات لا زالت تنتظر إدارج أسمائها ضمن قائمة الترحيل ال23 التي طال انتظارها فبعد أن حدد موعدها من طرف المصالح الولائية مع الدخول الاجتماعي ها هي اليوم تعرف تأجيلا مرة أخرى بسبب الانتخابات المحلية المزمع اجرائها ال23 نوفمبر المقبل. وحسب تصريح والي العاصمة، فان عملية الترحيل قد تكون شهر ديسمبر المقبل أي قبل نهاية السنة الجارية الأمر الذي بعت من جديد بصيص أمل لقاطني الصفيح والسكنات الهشة، حيث أشار مواطنون من قاطني حي الفداء القصديري ببوروبة ل السياسي ، أنهم يرغبون في توديع الصفيح قبل حلول فصل الشتاء الذي يعتبرونه بالكابوس الحقيقي، آملين انتشالهم من المعاناة التي يعيشون بها منذ سنوات طويلة، في حين أبدى سكان حي سيدي امبارك ببئر خادم أن 20 سنة من المعاناة تكفيهم بالسكنات القصديرية التي حولت حياتهم إلى جحيم بفعل الأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بهم من هاته السكنات القصديرية، ناهيك عن الخطر الذي تشكله ذات الأكواخ على سلامتهم بفعل تضررها وتصدع جدرانها واسقفها، قائلين أنه من حقهم الاستفادة من مسكن يحميهم ويحمي أفراد عائلتهم من كل المخاطر. وللتذكير، فقد كشف والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أن مصالحه تتأهب لإجراء عملية ترحيل كبيرة، مضيفا أن العملية التي سيستفيد منها سكان العاصمة في العديد من الأحياء وفي مختلف الصيغ السكنية الهدف منها تخليص العاصمة من كل الأحياء القصديرية والبناء الفوضوي المتواجدة على ترابها بصفة نهائية.