الجزائر - A la une

الرجل يتفوق على المرأة في تحضير الفطائر المحلاة


الرجل يتفوق على المرأة في تحضير الفطائر المحلاة
انتشرت في السنوات الأخيرة عبر مختلف شوارع العاصمة محلات يديرها شباب، اختصوا في بيع «الفطائر المحلاة»، التي أصبح المواطنون نساء ورجالا يقبلون عليها بشدة، كتحلية لا يمكن الاستغناء عنها، خصوصا في الفترة المسائية، إذ عادة ما يرفقها عشاقها مع قهوة أو شاي أو عصير بارد.تجارة برزت في السنوات القليلة الأخيرة عبر مختلف بلديات العاصمة، اختص في تحضيرها شباب لا سابقة لهم في الطبخ، إلا أنهم تفننوا في وصفاتها بدليل الإقبال الواسع للزبائن عليها، محّلاة بشوكولاطة «النوتيلا» والفواكه المختلفة، تلبي بذلك أذواق الذين يقتنونها بشكلها المثلث للاستمتاع بذوقها الذي لا يقاوم، يحبها الكبير والصغير.في جولة ميدانية قادت «المساء» إلى العديد من المحلات المختصة في بيع تلك التحلية، ليس كتخصص قائم بحد ذاته، وإنما هي محلات مختص في بيع الأكل السريع وتقدمها كتحليه للزبائن، وقد أقدمت على عرض في آلة صنع الفطائر المحلاة عند مدخل المحل على شكل واجهة طابقها العلوي من الزجاج، والسفلي عبارة عن صفيحة حديدية علقت عليها صور «الكريب» المزين بالفواكه والعسل والشكولاطة، تعمّد محضروها تزيين واجهتهم بعشرات علب شكولاطة «النوتيلا»، فضلا على تعليقهم بعض الفواكه كالموز، وبعض الفواكه المصبرة وأخرى معلبة.تحدثنا إلى الشاب مراد صاحب محل لبيع المأكولات السريعة، والذي نصب واجهة خاصة بتحضير الفطائر المحلاة، إذ أوضح لنا قائلا: «إن هذه الحرفة التي يمارسها اليوم غالبية مطاعم الأكل السريعة مدرة للأرباح، حيث لا يتطلب تحضيرها الكثير. كما أن الإقبال عليها جد واسع، مما يجعل ممارستها جد ممتعة وسهلة، مضيفا أن عشاقها يتوافدون عليها، خصوصا في المواسم التي ترتفع فيها نسبيا درجة الحرارة، إلا أنها تتراجع قليلا في فصل الشتاء بسبب تفضيل الفرد في تلك المواسم للمأكولات التي تكون داسمة.وأوضح من جهته زبون بالمحل في شارع ديدوش مراد، أن أكل الفطائر المحلاة أصبح بمثابة «موضة» الساعة، لأنها خفيفة ومغذية في آن واحد ويمكن تحضيرها بمختلف الفواكه والعسل أو الشكولاطة، يعشقها المواطنون وبالتحديد النساء اللائي يعرفن بعشقهن للشكولاطة.على صعيد آخر وبمحل ثان، أوضح فؤاد، مختص في تحضير الفطائر المحلاة بشارع حسيبة بن بوعلي، أن تعلم تلك الحرفة ليس بالأمر الصعب بل بالعكس، هي سهلة التحضير ويمكن لأي فرد تعلمها وتحضيرها بسرعة، خصوصا عند وجود الوسائل التي تسهلها، وهي الآلة التي ابتكرت خصيصا للكريب، إذ أنها عبارة على صفيحة كهربائية، تحوي مثلثا يوضع فيه خليط الفطائر المحلاة ويمرر على كافة الصفيحة، وبعد ثوان تطهى عجينة الفطائر المحلاة، وفي هذه المرحلة توضع وسطها طبقة من شكولاطة «النوتيلا» وتوضع فيها الفاكهة حسب ذوق الزبون سواء الموزع أو الأناناس أو الإجاص وغيرها، كما أنها تزين بالعسل والمكسرات، كل تلك الخيارات موجودة لتلبية أذواق عشاق الفطائر المحلاة.وعن وصفته السحرية يقول يوضع فيها البيض والفرينة والحليب والقليل من الملح، والسر يكمن في إضافته قطرة من الفانيليا. مضيفا أن ذلك ما يجعل مذاقها في قمة اللذة، وعن سر امتهان الرجل لهذه الحرفة، رغم أن ما يخص الطبخ ينسب للمرأة. قال بأن الأدوار اليوم لم تعد كما كانت سابقا، وذلك في سبيل التأقلم مع المعيشة والحاجة، إلا أنه رغم أن الطبخ ليس من تخصص الرجل، غير أنه نجح في الإبداع في الأمر، وقد تفوق أحيانا في بعض الوصفات على المرأة، والدليل على ذلك إقبال النساء الشديد على الفطائر المحلاة الذي يحضره الرجل في الشارع، وهو ما أكدنه لنا في حديثهن إلينا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)