الجزائر - A la une

الرجال يتوافدون على مراكز تبييض الأسنان



الرجال يتوافدون على مراكز تبييض الأسنان
أشارت المختصة في تجميل الأسنان وتبييضها السيدة ليندة عالجية، إلى أنّ اهتمام الرجل بمظهره الخارجي في السنوات الأخيرة دفعه إلى التوجّه إلى مراكز التجميل الخاصة بالفم، والتي تعرف انتشارا غير مسبوق في الآونة الأخيرة، وهذا ما جعله يزاحم المرأة في تلك المراكز التي كانت تشهد حركة نسوية فقط، قصد الحصول على ابتسامة مثالية، صحية وناصعة البياض.كانت المرأة منذ الأزل ولاتزال تهتم بمظهرها الخارجي وجعلته من أولويات حياتها، بعضهن يهتم به إلى حدّ الهوس، ويسارعن إلى مراكز التجميل للبحث عن الجمال والمثالية، لتتنافس تلك المراكز في تقديم أحسن الخدمات، إلاّ أنّ هذه الأماكن لم يعد روادها من النساء فقط، وإنما بات الرجل الذي كان معروفا بعدم الاهتمام كثيرا بالمظهر الخارجي، يزاحم النساء في تلك المراكز بحثا عن الجمال.من تسريحات الشعر إلى صبغه إلى تنظيف البشرة، ها هو الرجل اليوم يبحث عن جمال الأسنان، ويبحث عن تبييضها بعد أن فقد بياضها بسبب العادات الغذائية الخاطئة وعدم الاهتمام الكافي بنظافتها وفرشها اليومي.في هذا الخصوص، أوضحت المختصة أنّ ثقافة العناية بالأسنان شبه غائبة لدى الرجال منذ القدم، فالمشكل كان يبدأ منذ السنوات الأولى من الطفولة، حيث تغيب ثقافة فرش الأسنان، ما يجعلها في سنوات الرشد تتميّز بالاصفرار وتظهر عليها مختلف المشاكل كالتسوس والسقوط، فتجر معها مشاكل اللثة ورائحة الفم الكريهة، وقد تصل إلى إصابة صاحبها بأمراض عديدة على رأسها الالتهابات وأمراض القلب..وعلى هذا تقول المتحدّثة: "لم تعد صالونات التجميل بالنسبة للرجال مجرّد صالونات حلاقة لقص الشعر مرة في الشهر مثلا، وإنّما باتت توفّر أكثر من خدمة، وتحوّلت إلى مراكز علاج وتجميل، وهو ما أدى إلى انتشار مراكز شبيهة بالمصالح الطبية، تقدّم مختلف الخدمات التي تعدّ صحية من جهة وتجميلية من جهة أخرى، على غرار تنظيف الأسنان وتبييضها".وأشارت ليندة علجية إلى أنّ هذه المراكز لم تعد حكرا على الأحياء الراقية أو تستهدف طبقة معيّنة من المجتمع، ولكن أصبحت اليوم تنتشر في العديد من الأحياء والولايات، وتقدّم خدماتها بأسعار معقولة لتستقطب عددا كبيرا من الباحثين عن الابتسامة "المثالية".وتقول المتحدّثة: "لعلّ اهتمام الرجل أكثر بمظهره راجع اليوم إلى محيطه، خصوصا في عمله، حيث باتت الظروف العملية التي يعيشها الفرد تدفعه إلى الاحتكاك مع غيره من مسؤولين وأجانب يهتمون بشكل كبير بمظهرهم الخارجي، فيُعد من غير المقبول الظهور بأسنان مكسّرة أو تغطّيها طبقات صفراء ورائحة فم كريهة، الأمر الذي يدفعه إلى التفكير مليا في عودة الصحة والجمال لابتسامته التي تُعد المرآة العاكسة للصحة الجيدة والاهتمام أو عدمه بالنظافة.كما أنّ للإعلام دورا كبيرا في تعميم الصورة المثالية للمظهر المثالي، التي دفعت العديدين إلى اللهث للتمثّل بها، وتخصيص جزء كبير من ميزانيتهم لها؛ سواء في التجميل أو شراء الملابس بأحدث الصيحات، تضيف المتحدّثة.ويُعدّ التدخين، الشاي والقهوة أهم الأسباب التي تسبب اصفرار الأسنان، هذا ما يجعل الرجال أكثر الذين يعانون هذا المشكل؛ نظرا لاستهلاك فئة كبيرة منهم تلك المواد المضرّة بالصحة مقارنة بالنساء، الأمر الذي يدفعهم إلى التوافد على صالونات تبييض الأسنان لإصلاح ما أفسدته تلك المواد.عن المستحضرات المستعملة تقول الخبيرة إنّها مواد مستوردة من أمريكا وألمانيا، فهما الدولتان اللتان تقدّمتا بشكل كبير في مجال "تجميل الأسنان" وفق تركيبة كيماوية علاجية فعّالة. وتختلف الماركات في تلك المستحضرات؛ ما يستلزم على الصالون أو المركز العلاجي اختيار أحسنها، والتي تكون أقلّ ضررا بالأسنان على المدى البعيد.وأوضحت ليندة أنّ تطبيق ذلك العلاج يتطلّب خبراء، إلاّ أنّها توجد علامات أخرى أقلّ فعالية من الأنواع التي يستعملها المهنيون والخبراء، والتي يمكن استعمالها في البيت، لكنها أقل فعالية ولا تدوم إلا لفترة قصيرة، وتكرير استعمالها قد يتسبب في هشاشة الأسنان.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)