الرئيس يحلى عبد الكريم

كشف الرئيس الجديد القديم يحلى عبد الكريم أن الوداد يجني نتائج مشاكل تراكمت طيلة 16 سنة ماضية بالرغم من تأكيده بأن الوضع الحالي الذي شهده بيت الفريق هذا الموسم إستثنائي ولم يسبق له وأن عرفه حيث أرجع الأسباب الحقيقة في هذا إلى غياب ثقافة الحوار مما أدى إلى الصرعات بين الأطراف , كما لم يخف تفاؤله بمستقبل الوداد من خلال الحوار التالي:ماهي الأسباب الحقيقة التي جعلت الوداد يدخل في هاته الدوامة؟أظن أن أسباب المشاكل التي يعاني من الوداد هي عدم الاستقرار سواءا على مستوى الادارة او الأطقم الفنية وهذا هو سبب ضعف مستوى العديد من الأندية الجزائرية ناهيك عن الأزمات المالية المتكررة التي في كل مرة تخنق خزينة الفريق.هذا يعني أن الوضعية الحالية التي يعيشها الفريق نتيجة لتراكمات مشاكل المواسم الفارطة؟اظن ان الحديث عن هاته المشاكل يستدعى وقتا طويلا وباختصار سنعود إلى الوراء قليلا فالوداد بعد نيله للكأس العربية منذ 1998 عانى من هجرة للاعبين ,ليتواصل النزيف إلى غاية موسم 2005 /2006 أين توليت رئاسة الفريق ووجدته يعاني من بعض الجوانب حيث حاولنا تكوين فريق وهو الأمر الذي أتى بأكله أين جلبنا لاعبين يصنعون أمجاد العديد من الأندية كجليط, تيلولي لكن سنتين بعد هذا ظهرت بعض الامور التي عكرت جو الفريق و العلاقات بيني و بين المسؤول الأول في الولاية آنذاك بعد حادثة مباراة سطيف التي يعرفها الجميع ,مما جعلني استقيل لأعود في 2009 اين وجدت الفريق منهارا بعد هجرة الركائز الأساسية في صورة بن موسى غزالي حيث حاولت من جديد جلب بعض الأسماء التي ساعدت في عودة الفريق للقسم الأول بعد سقوطه لتظهر مشاكل في 2011 ما جعلني أغادر مرة أخرى ليصل الفريق للوضعية الحالية ولهذا فأظن أن الوداد يعاني مشكل رجال منذ 16 سنة خلت.رأينا أن الوداد عانى من صراعات كثيرة هذا الموسم ما تعليقك ؟صحيح فالصرعات التي عاشها الوداد هذا الموسم لم يسبق للفريق الوقوع فيها في السنوات الماضية فالبرغم من أنه هناك بعض المشاكل مع الرؤساء السابقين لكن كنا نتوصل إلى الحلول بأسلوب حضاري و عن طريق الحوار وهذا ما فافتقرنا له في الأشهر الأربعة الفارطة.لماذا لم تحاولوا فك هاته الصرعات بأسلوب التحاور؟ لم نجد الاشخاص الذين نتحاور فالجلوس على طاولة الحوار يكون مع أطراف تفكر بطريقة حضارية ولا تصر على الخطأ رغم أنها تعي حجمه ,وأعطيكم مثال على ما وقع خلال الجمعية العامة الإنتخابية لما حاول الرئيس سليماني جلب مساهمين جدد دون موافقة الجمعية العامة وهو ما ينافي قوانين الشركة ورغم هذا إلا أنه أصر على دخولهم. في رأيك ما هي الحلول التي ترونها مناسبة لإخراج الفريق من هاته الوضعية؟أظن أن الحل الوحيد يكمن في إعادة الثقة بين الإدارة واللاعبين والدليل ما قمنا به خلال اللقاء السابق أمام المدية أين اجتمعنا مع اللاعبين وتكلمنا معهم بطريقة صريحة وإستطعنا تحقيق نتيجة مع فريق لم ينهزم في ستة مقابلات وكان يحتل المرتبة الثانية ولهذا فأظن أن الحلول واضحة ومن بينها إعادة التلاحم داخل بيت الفريق والعمل بنية وإخلاص .ما الذي جعلك تترشح مجددا لتولي رئاسة الفريق ؟حقيقة فالظروف المحيطة بالفريق نفرتني في العودة إلى رئاسته مجددا ,لكن لولا حب الوداد ما كنت لأقحم نفسي في هاته المشاكل فأنا من محبي الوداد وطالما ناصرته حتى لما كنت خارج تلمسان وسعيت لتدعيمه وجلب ممولين له ولهذا فيجب على الناس التعقل والتفكير في مصلحة الفريق فهو مللك للجميع ويمثل ولاية بأكملها في الاخير كيف ترى مستقبل الوداد؟رغم كل هاته المشاكل فانا متفاءل ولدينا الثقة في بعض اللاعبين ولولا تفاءلي لم تقدمت فانا عملت في ظروف اصعب من هاته بالرغم من أن الجو لم يصل إلى هاته الحالة من التعفن في الأخير فأمنيتي أن أرى الوداد يعود إلى مكانته الأصلية ولما لا تشريف الجزائر في المنافسات القارية.