الجزائر - A la une

الدولة لن تتراجع عن تمويل مشاريع الشباب



الدولة لن تتراجع عن تمويل مشاريع الشباب
أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، السيد محمد الطاهر شعلال، أن الدولة لن تتراجع عن سياسة التشغيل الموجهة لإنشاء المشاريع الشبانية الممولة أساسا من قبل "انساج"و"كناك" وحتى "انجام"، وأشار المسؤول خلال اختتام ورشات التكوين الموجهة لمديري التشغيل الولائيين حول التخطيط الاستراتيجي لسياسات التشغيل إلى أن انهيار أسعار البترول لن يؤثر على السياسات المنتهجة في المجال، والتي ستستمر في نفس الوتيرة خلال المخطط الخماسي القادم.وبدد المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، أمس، المخاوف المتعلقة بوقف سياسات الدعم التي انتهجتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في إنشاء العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن طريق تمويلات بنكية تضمنتها مختلف آليات التشغيل المعروفة على غرار "انساج"و"كناك" و«انجام"، وأوضح المسؤول أن المشاريع الممولة هي في الأصل عبارة عن "سلفيات" يتم تعويضها بعد فترة معيّنة، وعليه فإن الدولة ستواصل في مرافقة أصحاب المشاريع لإنشاء مؤسساتهم، كما أنها-يضيف- ستستمر في نفس وتيرة الدعم المسجلة.من جانبه ولدى إشرافه على اختتام الورشات التكوينية حول التخطيط الاستراتيجي لسياسات التشغيل والمنظمة لفائدة المديرين الولائيين للتشغيل في إطار تنفيذ برنامج قطاع التشغيل في الجزائر"بازيا"، أكد الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد محمد فان الدولة وعشية إطلاق برنامج المخطط الخماسي الجديد، تسعى إلى تحقيق أقصى استجابة لطلبات وعروض العمل كما ونوعا لتحقيق الأهداف المسطرة في مجال ترقية التشغيل والحد من البطالة.وأضاف المسؤول أن المستوى المحلي هو أفضل مكان لإرساء التعاون ما بين القطاعات، وتفضيل وتنفيذ المواكبة في إطار مخطط العمل لترقية التشغيل ومكافحة البطالة، وبخاصة من خلال بناء شراكات مستديمة بين مختلف الفاعلين في مجال التشغيل، مشيرا إلى أن التغييرات التي يعرفها الوضع الاقتصادي والاجتماعي على المستويين الوطني والدولي، تتطلب منا جهدا مستمرا في تحسين وتعزيز المعرفة، والقدرة على التكيّف قصد الحفاظ على ديناميكية التنمية الاقتصادية التي تعرفها بلادنا.ويندرج التكوين المنظم من قبل وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، لفائدة مديريها الولائيين خلال الفترة الممتدة من 20 سبتمبر وإلى غاية أمس، في إطار مشروع دعم قطاع التشغيل في الجزائر"بازيا" المنبثق أساسا عن الاتفاق المبرم بين الحكومة الجزائرية والاتحاد الأوروبي نهاية 2010، ويقضي المشروع بتقديم الدعم التقني والمالي لمختلف برامج التكوين التي تستفيد منها أساسا الوكالة الوطنية للتشغيل، ويمتد مشروع "بازيا" إلى غاية نهاية مارس 2016، فيما قدرت ميزانيته ب15.3 مليون أورو منها 14.1 مليون أورو مساهمة الاتحاد الأوروبي والباقي تضمنه الوكالة.وتهدف الدورة التكوينية المخصصة لموضوع "التخطيط الاستراتيجي لسياسات التشغيل" والممولة من الاتحاد الأوروبي والوكالة الوطنية للتشغيل في إطار البرنامج السالف الذكر، إلى تمكين مديري التشغيل الولائيين من أدوات تسيير تسمح لهم بتخطيط وتنظيم سياسة التشغيل على المستوى المحلي، وفي هذا الصدد تناولت الدورة ندوتين وثماني ورشات عمل تعلقت بمواضيع خاصة بالتحليل الاقتصادي والاجتماعي للإقليم، صياغة خطط تنموية إقليمية على أساس الاحتياجات المحددة، وكذا تعبئة وتسيير الفاعلين المحليين، إلى جانب مواضيع تتعلق بتقييم سياسات التشغيل والاتصال المؤسساتي.وكان مديرو الوكالة الوطنية للتشغيل، قد استفادوا من تكوين مماثل قبل أن يتم تعميمه ليشمل مديري التشغيل حتى يكونوا في نفس الإطار والمستوى من المعلومة والتكوين، ويتحدثون بنفس لغة التسيير ومنه يضمنون أداء خدمة عمومية ذات نوعية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)