الجزائر

"الدواجن الذّواقة" ابتكار مطعمي يمنح المطبخ الجزائري تميزا أكبر





دشنت مؤخرا مؤسسة ”بيت الدواجن” محلات تجارية بولايات وهران، تلمسان ومستغانم. وسيتم افتتاح أول محل عرض الدواجن الذواقة بالجزائر العاصمة يوم 23 أفريل الجاري. ويعود فضل نجاح المؤسسة في إعداد الوصفات المعدة بالدجاج إلى استنادها إلى مبدأ ”من الضيعة إلى المائدة”.وجد الاستثمار في عالم المطبخ أرضية خصبة بالوطن في السنوات الأخيرة، وذلك بعد سلسلة من الاستثمارات في هذا المجال باختلاف فروعه من قبل الجزائريين والأجانب. لتعلن مؤسسة جزائرية أسست عام 2013 بوهران، وهي ”بيت الدواجن”، عن أملها لفتح 30 فرعا في 17 ولاية عبر أنحاء الوطن، وخلق 200 فرصة عمل دائمة مباشرة، إلى جانب 300 فرصة عمل غير مباشرة، حيث تم شهر نوفمبر 2015 تدشين محلات تجارية في الولايات وهران، تلمسان، مستغانم، لتشمل العملية الجزائر العاصمة بافتتاح أول محل بها يوم 23 أفريل الجاري. ورغم أن الجزائريين تربطهم مائدة تقليدية رفيعة المستوى من ناحية أطباق الدجاج، إلا أن المختصين وجدوا في الدواجن إبداعا أكثر لإعداد الوجبات. فبالإضافة إلى ”شطيطحة جاج” وغيرها مما يشتهر به المطبخ الجزائري، يمنح الشيف ”ستيفان ڤوبيريو” المتحصل على نجمة في رئيس دليل ”ميشلان” وأفضل عامل بفرنسا، وصفات عالية الدقة ورفيعة المذاق للجزائريين، بعد أن اعتمدته مؤسسة ”بيت الدواجن” موجها رئيسيا في منتوجاتها. تعتمد المؤسسة على سلسلة إنتاج بدءا من تربية الدواجن إلى غاية تحويل المنتوج الذي يتشكل في أطباق مختلفة ومتنوعة المذاق، حيث يعتبر الدجاج المكون الرئيسي لكافة التحضيرات، لهذا تتم متابعته من قبل فريق من الأطباء البياطرة من مرحلة التربية إلى التغذية إلى غاية عملية الذبح. فمن جانب التغذية تتبع الدواجن نظاما غذائيا معينا بواسطة تغذية متخصصة. هذه الأخيرة يقوم بإعدادها متخصص في دراسة التغذية. أما عملية الذبح فتمتثل إلى قواعد السلامة والنظافة الصارمتين المؤطرة بمعايير الحلال، ولا تجرى العملية إلا في مسلخ شريك تمتلك فيه المؤسسة أسهما. ليتم بعدها نقل الدواجن بأمان إلى المطبخ المركزي للمؤسسة بهدف اعداد الوجبات المطبخية. يعتبر ”بيت الدواجن” أول سلسلة للدواجن الذواقة التي تشمل الجزارة، والمشهيات والمشواة. وقد أشار أمس الأول الدكتور بن سمّان رئيس مؤسسة ”فلاحة إينوف”، عبر الندوة الصحفية التي نظمت بنادي ”فايت” لمؤسسة ”بيت الدواجن”، أن الدواجن تمثل اللحوم البيضاء، وهذه الأخيرة مهمة جدا وواسعة الاستهلاك عند الجزائريين، لهذا تستحق أن تكون في مقام رفيع على المائدة. أفاد الدكتور محمد عياط اختصاصي في الميكروبيولوجي والحماية الغذائية في معرض تدخله، أن المؤسسة تعتمد مبدأ ”من الضيعة إلى المائدة”، فالدجاج المستعمل في صناعة الأطباق تحكمه قوانين صارمة، حيث في حالة اعتماد المؤسسة على شراء الدجاج، فإنها لا تشتريه من عند مربي لا يملك الرخصة البيطرية أو غير خاضع للرقابة، علما أن المؤسسة لديها موظفون مهمتهم العمل مع السلطات من ناحية الرقابة، فقبل عملية الذبح مثلا يتم التأكد إن كان يحتوي الدجاج على مضادات حيوية. كما تخضع في نشاطها إلى نظام عالمي يتمثل في ”HCCP”، وهو نظام يفرض على مثل هذه المؤسسات شروطا تضمن منتوجا يحمي المستهلك بنسبة 100 بالمائة، ويؤكد محمد عياط أن ”بيت الدواجن” جندت جميع امكانياتها لضمان ذلك. فإذا تم العثور على أي نقص في الدجاج المشترى لديها إمكانية إرجاعه من بائعه حتى لا يتعرض المستهلك للضرر الصحي. من ناحية أخرى فإن الأعلاف التي تتناولها الدواجن تتكفل المؤسسة بتصنيعها، ضمانا لغذائها الذي قد يتساءل عنه المستهلك، وهذا بعد عديد التجاوزات التي يقوم بها بعض من مربي الدواجن. استحسن جمال ڤرين، المدير العام لمؤسسة ”بيت الدواجن” النجاح الذي تحقق بالمحلات التي تنشط على الولايات السالفة الذكر، وأبدى إعجابه الشديد كون المشروع وجد أرضية ملائمة في المجال المطبخي، وهو الأمر الذي جعله يتطور حسنا إلى غاية الجزائر العاصمة. ونوّه ذات المسؤول أن الهدف ليس التركيز على الاشهار عبر وسائل الاعلام، ولكن إثبات الذات يكون بالعمل المتقن والجاد، وهو الذي يضمن فعلا الاستمرارية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)