الجزائر

الدعوة إلى الابتعاد عن كل مادة يزيد سعرها عن 10 بالمائة فيدرالية المستهلكين تدعو إلى مقاطعة اللحوم طيلة شهر رمضان وتؤكد ل»الشعب«:



الدعوة إلى الابتعاد عن كل مادة يزيد سعرها عن 10 بالمائة                                    فيدرالية المستهلكين تدعو إلى مقاطعة اللحوم طيلة شهر رمضان وتؤكد ل»الشعب«:
دعا المكلف بالإعلام والعلاقات العامة بالفيدرالية الجزائرية للمستهلكين منوار حسان المواطنين بضرورة مقاطعة المواد الغدائية غالية الثمن في شهر رمضان سيما منها اللحوم بأنواعها نظرا لتعديها السعر المعقول والذي يتراوح بين 1300 و1400 دج للكيلوغرام الواحد كاشفا عن تنظيم قافلة تحسيسية جابت 20 ولاية عبر القطر الوطني الهدف منها بناء ثقافة لدى المستهلك الجزائري لكي يدافع عن حقه بنفسه.
وقال منوار أمس في تصريح خص به »الشعب« أن الإعلان عن مقاطعة بعض المواد الغذائية التي عرفت مؤخرا ارتفاعا خياليا دام مدة أسبوع واختتم يوم البارحة بحيث سجلت نسبة الاستجابة حوالي 30 بالمائة مشددا على ضرورة مقاطعة كل مادة استهلاكية تتجاوز نسبة ارتفاع ثمنها ال 10 بالمائة في الشهر الكريم.
وعن سبب تسجيل هذه النسبة المنخفضة من ردود الفعل أرجعها منوار إلى نقص الوسائل الدعائية والإشهارية للحملة التي اقتصرت على الأنترنت وبعض الجرائد والصحف الوطنية التي تطرقت إلى حملة المقاطعة معبرا عن استياءه لغياب وسائل الإعلام السمعية والبصرية عن تغطية هذه الحملة التي تحمل أهمية كبيرة.
وفي نفس السياق، أضاف المتحدث قائلا »إن تسجيل نسبة قليلة من الاستجابة لم تتعدّ 20 بالمائة لم نكن نتوقعه والسبب في ذلك هي الحملة الدعائية الضعيفة من طرف وسائل الإعلام السمعية والبصرية وكذا المكتوبة التي تمنينا لو كانت سندا لنا في هذه الحملة التحسيسية والتوعوية التي تهدف إلى الدفاع عن المصلحة العامة للمواطن الجزائري«.
وأفاد المكلّف بالإعلام على مستوى فيدرالية المستهلكين أن المواطنين يجب أن يقاطعوا بشدة استهلاك بعض المواد الغدائية غالية الثمن والتي يرتقب أن ترفع أسعارها أكثر خلال شهر رمضان سيما المأكولات التي يمكن الاستغناء عنها أو تعويضها بمواد غذائية أخرى كاللحوم التي وعلى حد قوله توفرها غير ضروري ويمكن تعويضها ببعض المواد التي تحتوي على البروتين مطالبا المواطنين الابتعاد عنها ومقاطعاتها طيلة الشهر الفضيل.
وبالنسبة للقافلة التحسيسية التي نظمت من طرف الفيدرالية وجابت 20 ولاية قال منوار أنها ساهمت في بعث الوعي لدى الكثير من المواطنين الذين استقبلوا فكرة المقاطعة بصدر رحب سيما ذوي الدخل المحدود الذين لا يقوون على شراء مختلف المواد الغذائية مؤكدا أن ثقافة تنظيم المواطن للسوق بنفسه من خلال تحديده لأسعار بعض المنتوجات التي يتلاعب التجار بأسعارها حسب مزاجهم فيستغلون المناسبات لكي يرفعون الأثمان ستأتي بنتائج جيدة في حالة تضافر الجهود.
وأضاف ذات المتحدّث أن سبب التركيز على مقاطعة اللحوم بشتى أنواعها لا يكمن في منع المواطنين من استهلاكها وإنما في تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتنظيم أسعارها التي ارتفعت بشكل غير طبيعي عشية دخول شهر رمضان المبارك وكذا إجبار تجار الأسواق الذين لم يحددوا أسعار منتوجاتهم من قبل الدولة على تخفيض الثمن.
وأشار محدثنا أن هذه الحملة كانت فرصة لهم من اجل التعريف بفيدراليتهم والإعلان عن وجود هيئة في الجزائر تحمي المستهلك وتدافع عن حقوقه وتعلمه بما عليه القيام به وما يجب أن يفعله وذلك من اجل القضاء على المضاربة وتغيير الأوضاع المزرية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)