الجزائر - A la une

الدرك يقتحم مناطق "العصابات الملثمة"



الدرك يقتحم مناطق
عاد الهدوء تدريجيا منذ حوالي أربعة أيام إلى مدينة غرداية التي لا تزال تشهد آثار الخراب والفوضى الناتجة عن الأحداث الأخيرة، وقد شرع السكان في حملة تنظيف واسعة للمحلات التي تعرضت للحرق والتخريب وكذا الشوارع من أجل استعادة الحركية. وفي السياق نفسه، رفع مواطنون في غرداية في أعالي منازلهم وفي الشوارع، لافتات تحمل شعارات منددة ورافضة للفتنة في المنطقة وتدعو "للوحدة الوطنية"، حيث أفادت مصادر مطلعة "البلاد"، أن حوامات مصالح الدرك الوطني التي تحلّق ليلا ونهار، بصدد تصوير عن طريق الأشعة تحت الحمراء كل الأوضاع في مدينة غرداية والأشخاص المشتبه فيهم وكل التحركات وحتى الأشياء الموضوعة والتي يتم نقلها، تكون مشبوهة.وكشفت مصادرنا أن مصالح الدرك الوطني انتهجت استراتيجية أمنية سمحت باستعادة سكان غرداية الثقة في جهاز الأمن منذ أربعة أيام، حيث سمح توغل قوات الدرك في كل الأماكن الحساسة على غرار منطقة مليكة العليا والسفلى وحي المجاهدين وحي الحاج مسعود، واحتلت كل الأماكن الشاغرة وسط هذه الأحياء، وقد اتخذت من تلك المنازل التي هجرها أصحابها بعد تعرضها للخراب مقرا لها منذ اندلاع الأحداث، وهي مرابطة في المكان نفسه لمراقبة الوضع، خاصة وأن عصابات الملثمين كانوا يتخذون منها مكانا للشجار والرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، على غرار مليكة السفلى وحاج مسعود والشرفات على مستوى مليكة العليا. كما توزعت عناصر الدرك في أماكن التماس بين المالكيين وبني ميزاب لمنع أي مشادات أو احتكاك إلى غاية تهدئة الوضع.كما استغلّت مصالح الدرك الوطني "صومعة" المسجد العتيق الذي يعدّ أول مسجد للمالكيين في غرداية، حيث سمح علوّ المكان بمراقبة كل التحركات على مستوى قصور غرداية الخمسة، والتموقع أيضا في مناطق معروفة بارتفاعها منها جبل أوجوجن ومليكة العليا وغيرها، وباحترافية مع استخدام أجهزة مراقبة ليلية ودقيقة وتصوير كل التحركات المشبوهة باستعمال الأشعة الحمراء التي تسمح بالتصوير للأشياء الدقيقة لمسافات بعيدة.ووضعت قيادة الدرك بغرداية بقيادة قائد المجموعة خطة يومية، حيث تقوم بمراقبة جوية ليلا ونهارا لاستطلاع الوضع خاصة في الأماكن الحساسة وتعمل بالتناوب، وبناء على معلومات المحققين المختصين في الميدان يتم تدقيق المراقبة في الأماكن المشتبه فيها، إلى جانب ذلك تنتهج قوات الدرك على رأسهم إطارات من قادة سرايا الأمن والتدخل أسلوب العمل الجواري من خلال الحوار مع المواطنين، وكذا إقحام إطارات مختصون في سيكولوجية تسيير الحشود من الدرك الوطني للتعامل مع الأحداث.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)