الدرك

أكد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بتيزي وزو المقدم "محمودية ايدير"، الإثنين، أن الطفلة "نهال سي محند" التي اختفت في ظروف غامضة قبل ان يعثر على بقاياها خلال شهر جويلية من السنة الفارطة، قد أثبتت التحقيقات المطولة والمعمقة انها تعرضت للاختطاف والقتل العمدي بوحشية، حيث أسقطت نهائيا الفرضية الثانية والمتمثلة في تيهان الضحية وتعرضها للافتراس من قبل الحيوانات.المسؤول الأول لجهاز الدرك الوطني بتيزي وزو، كشف، الإثنين، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر المجموعة، ان التحقيقات في قضية الطفلة "نهال" التي هزت الرأي العام المحلي والدولي خلال الصائفة الماضية، قد شارفت على نهايتها، وسيتم في الأيام القليلة المقبلة اطلاع الرأي العام على معطياتها خلال ندوة صحفية، حيث حلت التحقيقات التي فتحت على 3 مراحل، الكثير من الألغاز ونقاط الظل المطروحة.وقد توصلت المرحلة الثالثة والمتعلقة بالتحاليل المخبرية العالية الدقة، إلى الإسقاط التام لكون العملية حادثا ناجما عن تيهان الطفلة وافتراسها من قبل الحيوانات المفترسة. وتأكد وقوعها ضحية لوحوش آدمية، كانوا وراء اختطافها وقتلها، حيث اثبت محققو المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي وعن طريق التكنولوجيا العالية الدقة المعتمدة في تحليل العينات والأدلة المسترجعة من مسرح الجريمة بعد تمشيطه، تعرض الفتاة للاختطاف المتبوع بالقتل العمدي.ومن جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من عائلة الضحية "نهال سي محند" أن والدها يسعى لتأسيس جمعية وطنية لذوي الأطفال الذين راحوا ضحية هذه الظاهرة الدخيلة في السنوات الأخيرة بالجزائر، حيث أكد أن مطالبته لكشف الحقيقة في ملف ابنته لم يكن فقط للقصاص لها والأخذ بحقها، إنما لتكون آخر حلقة في سلسلة الإجرام الماس بالطفولة.جدير بالذكر ان الطفلة "نهال" البالغة من العمر 4 سنوات، اختفت بطريقة غامضة من منزل أخوال والدتها في إحدى قرى واسيف، لدى قدومها من وهران رفقة والدتها لحضور فرح أحد الأقارب، لتتحول الزيارة إلى كابوس لا يزال رعبه يخيم على الجزائر ككل، خصوصا مع السرية التي أحيط بها التحقيق واستغراقه وقتا طويلا.