الجزائر - A la une

"الخيول" تتوعد "المرابطين" وتنتظر "المحاربين"



يصطدم زوال اليوم، منتخبا بوركينافاسو وموريتانيا، في واحدة من أقوى مباريات المجموعة الرابعة، التي تضم منتخبي الجزائر وأنغولا، وتجرى المباراة على ملعب السلام في بواكي، وسط تكهنات ترشح بوركينافاسو، للفوز بالمواجهة، بحكم الخبرة والإمكانات الفنية، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام موريتانيا، التي ستقاتل هي الأخرى من أجل بطاقة التأهل إلى الدور المقبل.يرشح المتابعون كل من الجزائر وبوركينافاسو وموريتانيا، للتنافس على التأهل إلى الدور الثاني في النسخة 34 من كأس إفريقيا بكوت ديفوار، ما يبرز أهمية اللقاء المرتقب بين بوركينافاسو وموريتانيا، خاصة أن منتخب "الخيول"، سيواجه في الجولة الثانية نظيره الجزائري، في قمة قد تكون حاسمة في حسابات التأهل إلى الدور الثاني، ما يشعل المنافسة بين "الخيول" و"المرابطين"، لاسيما أن منتخب موريتانيا يلعب كأس أمم إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، ويسعى إلى تجاوز عقبة الدور الأول للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن خرج من مرحلة المجموعات في كأسي أمم إفريقيا 2019 بمصر، و2022 بالكاميرون، من الدور الأول.
ويراهن كلا المنتخبين على خبرة المدرسة الفرنسية، فبوركينافاسو يعتمد على المدرب الفرنسي، هوبيرت فيلود، صاحب الخبرة الإفريقية الكبيرة، في وقت يقود منتخب "المرابطين"، المدرب الفرنسي والمنحدر من جزر القمر، أمير عبدو، الذي صنع تاريخ هذا المنتخب المغمور، عندما قاده إلى التأهل إلى كأس أمم إفريقيا بالكاميرون لأول مرة في تاريخه، ولم يتوقف عند ذلك، بل قاده إلى العبور إلى الدور ثمن النهائي أيضا، وهو الهدف الذي يسعى إلى تكراره هذه المرة في نسخة كوت ديفوار، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام الجزائر وبوركينافاسو، علما أن الأخير يتوفر على العديد من اللاعبين المعروفين في القارة العجوز، وفي مقدمتهم مدافع بايرن ليفركوزن الألماني، إيدموند تابسوبا، ونجم أستون فيلا الانجليزي، برتران طراوري، ويسعى البوركينابيون خلال النسخة الحالية، إلى تكرار سيناريو دورة الكاميرون الأخيرة على الأقل، عندما أنهوا البطولة في المركز الرابع.
يجدر الذكر، أن لقاء بوركينافاسو والجزائر في الجولة الثانية، بمثابة تكرار للمواجهات الكلاسيكية القوية، بين المنتخبين خلال السنوات الأخيرة.
قبل مواجهته المرتقبة أمام موريتانيا ثم "الخضر".. كفاءة وخبرة جزائرية تقود بوركينافاسو في "الكان"
يتميز منتخب بوركينافاسو، المتواجد في مجموعة المنتخب الوطني، خلال النسخة الحالية من كأس إفريقيا للأمم، بضم طاقمه الفني لاسمين جزائريين، يعملان إلى جانب المدرب الرئيسي، الفرنسي هوبيرت فيلود، صاحب الخبرة الطويلة في الملاعب الجزائرية، ويتعلق الأمر بكل من المحضر البدني، فارس بلخير، ومحلل الفيديو، هشام بومبار، ما يرفع عدد المدربين الجزائريين في كأس إفريقيا بكوت ديفوار.
بغض النظر عن منتخب بوركينافاسو، فإن منتخب تنزانيا الموجود في المجموعة السادسة يقوده طاقم تدريبي جزائري مائة بالمائة، بقيادة المدرب الرئيسي عادل عمروش، ومساعدة كل من فؤاد بوعلي ولخضر عجالي ورضا عاصمي.
ويعد المحضر البدني لمنتخب بوركينافاسو، رياض بلخير، المعروف أكثر لدى الصحافة الجزائرية باسم فارس، من أشهر الكفاءات الجزائرية في هذا المجال وسبق له العمل مع الأندية الجزائرية، على غرار وفاق سطيف ومولودية الجزائر، ولعل أبرز تجربة له كانت مع وفاق سطيف، الذي توج معه بالعديد من الألقاب الوطنية والقارية، ومنها لقب دوري أبطال إفريقيا، عندما كان إلى جانب المدرب خير الدين ماضوي، ويعتبر بلخير من الأصدقاء المقربين للمدرب الفرنسي، هوبيرت فيلود، حيث عمل معه في العديد من المحطات، منها تجربته في المنتخب السوداني، قبل أن يخوض معه صيف عام 2022 تجربة جديدة مع منتخب بوركينافاسو، في حين أن الجزائري الآخر، هشام بومبار، يعمل على تحليل الفيديو، وتحصل على شهاداته في فرنسا بعد أن انتقل إلى هناك في سن صغيرة.
من جانبه، يسعى فيلود إلى استغلال تجربته الطويلة، في الجزائر، ومعرفته للكرة المحلية، عندما يواجه "الخضر" في الجولة الثانية من "كان" كوت ديفوار، وهو الذي عمل في أندية وفاق سطيف واتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، ويعرف فيلود الكرة الجزائرية جيدا، سواء تعلق الأمر بالكرة المحلية أو حتى خبايا اللاعبين المحترفين الجزائريين، الأمر الذي قد يساعده على تحديد معالم الإستراتيجية التي سيواجه بها "محاربي الصحراء" في 20 من الشهر الجاري.
يبحثون عن ضجة "السوشيال ميديا" بدل التشجيع الحقيقي.. المؤثرون والمؤثرات يلاحقون "الخضر" بأدغال إفريقيا
باتت الصورة النمطية للمناصر الجزائري، الشغوف بمنتخب بلاده، تعرف تغييرات كثيرة خلال السنوات الأخيرة، أفرزتها التحولات البارزة في منصات التواصل الاجتماعي، ودخول مصطلح المؤثرين والمؤثرات ونجوم "السوشيال ميديا" على الخط، من خلال مرافقتهم للمنتخب الوطني في البطولات في الفترة الأخيرة، وتحولت هذه الظاهرة إلى موضة يتهافت عليها الكثير من المؤثرين والمؤثرات.
تشهد مسابقة كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، تنقل المئات من الأنصار الجزائريين إلى هذا البلد الإفريقي، وعلى وجه التحديد إلى مدينتي ياموسوكرو وبواكي، لتشجيع المنتخب الوطني وزملاء بن ناصر، خلال "الكان"، وإذا كان هذا الأمر عاديا وتقليديا منذ العديد من السنوات، فإن المفارقة تتمثل في تدفق المؤثرين وبعض المؤثرات على كوت ديفوار، من أجل "تشجيع" المنتخب الوطني، وهي "الموضة" التي انتشرت بقوة منذ كأس أمم إفريقيا 2019، التي عرفت حضور نجوم "السوشيال ميديا"، لأول مرة كمشجعين ل"الخضر" من على المدرجات، من خلال توثيق تلك اللحظات ومشاركتها مع الملايين من متابعيهم في المنصات الرقمية المختلفة، وتواصل حضور هؤلاء في بطولة كأس العرب، التي جرت بقطر نهاية عام 2021، ثم في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون في بداية عام 2022، قبل أن يلتحقوا هذه المرة بكوت ديفوار، في وقت بات تواجدهم في كل مرة يلعب فيها "الخضر" بالجزائر، لاسيما على ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، أمرا عاديا.
عرفت مدينة بواكي إلى حد الآن، تواجد كل من المؤثر المعروف في أوساط الشباب ريفكا، فضلا عن هشام 29 والمؤثرة إيناس، دون نسيان "اليوتيوبير"، والرحالة الجزائري المعروف، بلقاسم وزوجته الإيطالية إيستر، والذين برزوا بتوثيق كل تفاصيل سفريتهم إلى كوت ديفوار ويومياتهم هناك، في موقف يرى فيه الكثير من المتابعين بأنه ترويج و«بهرجة" لأنفسهم أكثر من أي شيء آخر، لأنهم أكبر المستفيدين من ذلك وليس العكس، وكان العديد من الجزائريين قد انتقدوا هؤلاء المؤثرين والمؤثرات، بعد أن حولوا مباريات المنتخب الوطني إلى سباق وتنافس شرسين، من أجل الحصول على أعداد قياسية من المتابعات والإعجابات، حتى ولو كان المحتوى الذي يقدمه البعض منهم "تافها" إلى أبعد الحدود، على عكس عدد قليل منهم، ممن يسعون إلى تقديم صورة مشرفة عن الجماهير الجزائرية والجزائر في نفس الوقت.
أصداء
ممثلو السفارة الجزائرية يتفقدون المناصرين في بواكي
قام خلال الساعات الماضية، ممثلو السفارة الجزائرية بكوت ديفوار، بتفقد مناصري المنتخب الوطني المقيمين بمدينة بواكي، بعد أن قاموا بنفس الخطوات في مدينة ياماسوكرو، التي يقيم بها أيضا عدد آخر من المناصرين، وجاءت هذه الخطوة للاطمئنان على المناصرين والعمل على تذليل الصعوبات أمامهم، خاصة أنه يتوقع أن يكون الحضور الجماهيري الجزائري مؤثرا، في مدرجات ملعب السلام ببواكي.
رؤساء الرابطات الجهوية والولائية في كوت ديفوار
وصل، أول أمس، العديد من رؤساء الرابطات الجهوية والولائية إلى كوت ديفوار، بدعوة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل متابعة مباريات المنتخب الوطني في النسخة 34 من "الكان"، في تقليد دأب الاتحاد الجزائري على تجسيده خلال السنوات الماضية، ليضاف هؤلاء إلى العدد الكبير من الجماهير الجزائرية، التي تنقلت سواء من الجزائر أو خراج الوطن إلى كوت ديفوار، لمساندة زملاء ماندي.
صادي اجتمع باللاعبين قبل مباراة أنغولا
وصل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، أول أمس، إلى مقر إقامة المنتخب الوطني ببواكي، بعد أن شارك في حفل افتتاح كأس إفريقيا، يوم السبت، بمدينة أبيدجان، وعقد رئيس "الفاف"، ليلة أول أمس، قبل مواجهة أنغولا اجتماعا مع اللاعبين والمدرب جمال بلماضي، من أجل دعهم وتجديد موقفه بتوفير كل الظروف والشروط لنجاحهم في النسخة الحالية من "الكان"، وقالت مصادر "المساء"، إن صادي فضل دخول معسكر "الخضر" في آخر لحظة، حتى يسمح للاعبين بالتركيز على العمل، طوال فترة التحضيرات، قبل انطلاق المنافسة الرسمية.
والد بلايلي حاضر في بواكي
خطف والد نجم المنتخب الوطني، يوسف بلايلي، الأضواء بتواجده رفقة نجله الآخر، ضمن الرحلة التي ضمت رؤساء الرابطات الولائية والجهوية، حيث أصر على الحضور مرة أخرى، لمساندة نجله خلال كأس إفريقيا بكوت ديفوار، خاصة أنها تزامنت مع عودة نجم مولودية الجزائر إلى "الخضر"، بعد غياب طويل جدا، وبدا عبد الحفيظ بلايلي واثقا من قدرة يوسف على تقديم مستويات كبيرة في البطولة الحالية، والتأكيد على استحقاقه لثقة جمال بلماضي.
الإيفواريون مندهشون من حماس الجماهير الجزائرية
عبر العديد من الإيفواريين، الذين تحدث إليهم مبعوث "المساء" هنا في بواكي، عن اندهاشهم من الحماس الكبير للجماهير الجزائرية، المتواجدين في كل مكان بالأعلام الجزائرية وقمصان المنتخب الوطني للاحتفال، كما أنهم لا يكلون ولا يملون في التنقل إلى أي مكان يتواجد فيه "الخضر"، سواء بمحاولة الاقتراب من مقر إقامتهم أو حضور التدريبات، رغم أن ذلك ممنوع، ما أثار حتى دهشة رجال الأمن الإيفواريين، الذين تساءلوا عن سر تعلق الجزائريين، بمنتخب بلادهم إلى هذه الدرجة.
زملاء محرز يتابعون كل ما يحدث عبر "السوشيال ميديا"
يتابع لاعبو المنتخب الوطني، كل تفاصيل رحلات الأنصار إلى كوت ديفوار، وتحركاتهم في بواكي أو حتى مدينة ياماسوكرو، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما أكدوه خلال تصريحاتهم الإعلامية، أول أمس، على غرار محرز وعوار، وهي المعطيات التي حفزت كثيرا زملاء بن ناصر، العازمين على تقديم أفضل ما لديهم في كأس إفريقيا لإسعاد الجماهير الجزائرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)