الجزائر - A la une

الخوف من الفضيحة والرأفة بالجناة يئد الصراعات



الخوف من الفضيحة والرأفة بالجناة يئد الصراعات
بالرغم من العنف الأسري المستشري في مجتمعنا في السنوات الاخيرة حيث تطالعنا وسائل الإعلام يوميا بأخبار يندى لها الجبين إلا ان التنديد به من قبل الضحايا لا يزال محتشما و هذا بالنظر إلى عدد التسخيرات التي تمنحها مصالح الامن للضحايا قصد معاينتهم من قبل الطبيب الشرعي . وهو ما يؤكد حسب العارفين بخبايا ملف العنف الاسري التستر على الجرم خوفا من الفضيحة والعار .وبلغة الارقام فإن مصلحة الطب الشرعي بمستشفى بن زرجب مثلا تستقبل يوميا ما معدله 20 الى 30 ضحية تتقدم الى المصلحة بتسخيرة مصالح الأمن لفحصها من قبل الطبيب و إرفاق ملها القضائي بشهادة طبية تثبت العجز الذي لحق بها جراء الاعتداء الذي تعرضت إليه لكن من مجموع هؤلاء الضحايا توجد حالة واحدة فقط تتعلق بالعنف الاسري وبالضبط العنف بين الأزواج .وحسب مصدر موثوق من المصلحة فإن عدد الحالات المتعلقة بالعنف الاسري لا تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة حيث تتقدم الى المصلحة حالتين فقط من هذا القبيل و تتعلقان في كثير من الاحيان بالعنف ضد الاصول و بين الاشقاء والاخوة والسبب يكمن حسب مصدرنا ألا الى كون أن العديد من الضحايا يرفضون التنديد بالعنف خوفا من الفضيحة و شفقة بالجاني الذي هو فرد من أفراد العائلة من جهة و كذا مصلحة الطي الشرعي بمستشفى بن زرجب تغطي المناطق الحضرية فقط والاكيد أن حالات العنف الاسري قد تتضاعف بالمناطق شبه الحضرية نتيجة العقلية سكانها وأغلبيتهم من النازحين في العشرية السوداء و لا يزالون متمسكين بالتقاليد والاعراف وقد تتعرف الفتيات مثلا الى التعنيف الجسدي من قبل الأخ لمجرد خروجها من البيت .وحسب مصدر نا دائما فإن أغلب ضحايا العنف الاسري مما يصرون على التوجه الى القضاء ومعاقبة الجناة تمنح لهم شهادات عجز بسيطة كون الإصابات لا تعدو أن تكون مجرد كدمات و إصابات خفيفة كخدوش على مستوى الوجه .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)