الجزائر - A la une

«الخضر» يرهنون حظوظهم في التأهل


«الخضر» يرهنون حظوظهم في التأهل
رهن المنتخب الوطني لكرة القدم حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل من كأس إفريقيا للأمم بالغابون، عقب انهزامه بثنائية (2-1) أمام نظيره التونسي، لحساب الجولة الثانية للمجموعة الثانية من نفس المسابقة، أول أمس.سجل أهداف المنتخب التونسي كل من عيسى ماندي ضد مرماه في الدقيقة ال 50، قبل أن يضاعف اللاعب السليتي النتيجة عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة ال66، بعد خطأ بدائي من الظهير الأيسر الجزائري فوزي غولام.وفشل رفقاء القائد ماندي في استدراك ما ضيعوه في اللقاء الأول ضد زمبابوي، حيث لم يستطيعوا تقديم أداء مميز والوجه المنتظر منهم من طرف عشاق وأنصار المنتخب الوطني، الذين كانوا يأملون في أن ينجح الخضر في التفوق على نظرائهم التونسيين، وإبقاء الحظوظ قائمة في اقتطاع تأشيرة التأهل للدور المقبل.وبالعودة إلى مجريات المواجهة، فإن الخضر سجلوا بداية قوية خلال الربع ساعة الأول، حيث هددوا مرمى الحارس التونسي المثلوثي في عدة مناسبات، على غرار رأسية سليماني في الدقيقة ال6، وقبلها مخالفة براهيمي في الدقيقة ال5، وقذفة قوية من طرف عدلان قديورة في الدقيقة ال11، غير أن حارس منتخب «نسور قرطاج» أنقذ مرماه ووقف سدا منيعا أمام محاولات لاعبي المنتخب الوطني.أخطاء دفاعية في الشوط الثانيخلال الشوط الثاني وعلى عكس التوقعات باستفاقة رفقاء محرز، أحرز المنتخب التونسي هدف السبق عن طريق خطأ من عيسى ماندي، أثناء محاولة التصدي لعرضية يوسف المساكني، لتهز الكرة شباك عسلة.وأمام فشل المنتخب الوطني في العودة في النتيجة، نجح منتخب تونس في تعزيز كفته بهدف ثان، وعبر خطأ دفاعي آخر بعدما قدم فوزي غولام كرة على طبق من ذهب للمهاجم وهبي خزري، ثم عرقله داخل منطقة الجزاء متسببا في ركلة جزاء نفذها السليتي بنجاح، في ظل أداء باهت لرفقاء اللاعب بن طالب الذين لم يتمكنوا من فرض منطقهم فوق الميدان، وكانوا بعيدين عن مستوى الآمال والتطلعات.وانتظر المنتخب الوطني إلى غاية الدقيقة ال91 ليحرز أول أهدافه عن طريق قذفة صاروخية من البديل سفيان هني.خيارات ليكانس محل انتقاد... وتغييرات غير مفهومة في الشوط الثانيكانت خيارات الناخب الوطني جورج ليكانس في مباراة أول أمس ضد تونس غير مفهومة ومحل انتقاد، حيث لم يفهم المتتبعون إصراره على الاعتماد على الثنائي نبيل بن طالب وعدلان قديورة في خط الوسط، بالرغم من مرورهما جانبا في المباراة الأولى ضد المنتخب الزيمبابوي، وهو الأمر الذي تكرر أول أمس، خاصة نبيل بن طالب الذي كان شبه غائب في اللقاء. كان المدرب البلجيكي يمتلك حلولا أخرى وأسماء قادرة على تقديم الإضافة للخضر في هذه المواجهة، على غرار مهدي عبيد الذي كان الجميع ينتظر مشاركته أساسيا، غير أن ليكانس فضل تجديد الثقة في بن طالب وقديورة.وتأخر الناخب الوطني في إجراء تغييراته بالرغم من أنه كان منهزما بهدفين دون رد، حيث كان من المفروض أن يحدث تغييرات تكتيكية وإشراك عناصر أخرى لإعطاء نفس جديد في التشكيلة الوطنية للعودة في النتيجة، حيث كان تغييره الأول بعد مرور 25 دقيقة من بداية المرحلة الثانية بإدخال بونجاح مكان رشيد غزال، ولم يقحم هني حتى وصول الدقيقة 74 مكان زميله براهيمي، هذا الأخير كان من بين أفضل عناصر الخضر بتحركاته وتوغلاته، وتغييره كان خطأ بالرغم من أن سفيان هني نجح في إثبات قدراته وتقليص النتيجة، حيث خرج براهيمي غاضبا من أرضية الميدان. في المقابل، إقحام مهدي عبيد في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بدل عدلان قديورة كان اللغز المحير والتغيير غير المفهوم، على اعتبار أن الخضر كانوا منهزمين، وكان من المفروض مواصلة الضغط على مرمى منتخب تونس للعودة ولو بالتعادل.«الخضر» بحاجة إلى معجزة للتأهل إلى الدور المقبلبعد هذا التعثر، أضحت مأمورية رفقاء اللاعب سليماني صعبة جدا من أجل العبور إلى الدور الثاني من منافسة كأس إفريقيا للأمم بالغابون، لأن منتخب تونس يتواجد في المركز الثاني برصيد 3 نقاط خلف المتصدر السنغال الذي حصد ست نقاط، في حين تراجع الخضر إلى المركز الثالث بنقطة واحدة وبفارق الأهداف عن زيمبابوي الرابع، وسيكون المنتخب الوطني مطالبا بالانتصار أمام السنغال، مع انتظار نتيجة لقاء تونس ضد زمبابوي، حيث أن فوز زيمبابوي سيمكن الخضر من الظفر بتأشيرة العبور، وهي المهمة التي ستكون صعبة جدا على المنتخب الوطني.تصريحاتعيسى ماندي (لاعب المنتخب الوطني): آمالنا لا تزال قائمة في التأهل«علينا ألا نلوم غولام بسبب الخطأ الذي ارتكبه بالنظر إلى التضحيات التي قدمها للمنتخب الوطني، إنه من بين أحسن المدافعين في أوروبا وفي العالم، لا أحد يلومه على ما فعله لأنه لاعب كبير، لا تزال آمالنا قائمة في التأهل رغم الهزيمة هذه، الهدف الأول جاء عكس المجريات والحظ لم يكن معنا في تلك اللحظة، لاسيما أننا كنا متمركزين جيدا وظننا أن تونس لن يكون بإمكانها التسجيل، سنعمل المستحيل من أجل الفوز في اللقاء المقبل أمام السنغال».سفيان هني (مهاجم المنتخب الوطني): علينا مراجعة حساباتنا والتفكير في لقاء السينغال«علينا مراجعة حساباتنا بعد هذه الخسارة المرة، الآن يجب طي صفحة تونس والتفكير فيما هو آت أمام السنغال، حيث ستكون مقابلة صعبة للغاية أمام هذا الفريق».عدلان قديورة (وسط ميدان المنتخب الوطني): الخسارة قاسية لكن الأمل في التأهللا يزال قائما«تلقينا هدفين كان بإمكاننا تفاديهما، صحيح أن الخسارة قاسية ولعبت على جزئيات، لكن الأمل في التأهل إلى الدور الثاني لا يزال قائما، غياب مبولحي أثر علينا، لقد أجرينا تحضيرات جيدة عكس ما يظن البعض، الآن يجب الانطلاق من قواعد متينة».مليك عسلة (حارس مرمى الخضر): الحظ لم يحالفنا ويجب الفوز على السنغال«أظن أننا لعبنا مثلهم لكن الحظ لم يحالفنا، تمنينا لو فزنا لكن الآن وضعيتنا باتت معقدة، كنت جاهزا لهذا اللقاء كأساسي، بقيت لنا مواجهة أمام السنغال يجب الفوز فيها».يسين براهيمي (وسط ميدان الخضر): لا خيار لنا سوى الفوز على السنغال«لقد مررنا جانبا في هذا اللقاء، وضيعنا الكثير من الفرص ولا ينبغي لوم الدفاع لأن عدة أمور لم تكن جيدة اليوم، الأمور تعقدت أكثر، ولا خيار لنا سوى الفوز على السنغال من أجل التأهل».رغم النتائج الكارثية ل«الخضر» ....بن سبعيني نقطة الضوء الوحيدة في «الكان»رغم الخسارة المرة التي كانت للمنتخب الوطني أول أمس (الخميس) ضد المنتخب التونسي بنتيجة (2-1)، وجعلت حظوظهم تساوي تقريبا «الصفر» في التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلا أنه يجب الإشادة بما قدمه المدافع المحوري رامي بن سبعيني في هذه الدورة.يمكن اعتبار أن مدافع ران الفرنسي ورغم النتائج «الخضر» الكارثية، إلا أنه كان أحسن عنصر في هاتين الجولتين، أو يمكن القول بأنه كان المفاجأة السارة ل«الخضر» في هذه الدورة ال31 بأدائه المميز، وكان عند حسن ظن الجمهور الجزائري الذي كانت يعول عليه لإنقاذ دفاع المنتخب من المهازل التي أضحى يقدمها في الأعوام الأخيرة.وأظهر خريج أكاديمية بارادو إلى حد مباراتي زيمبابوي وتونس -رغم النتائج الكارثية- مردود بدني وتقني عال جدا في التدخل واستخلاص الكرة، مما يجعل صاحب (22 سنة) أمام مستقبل زاهر لتأكيد إمكاناته الكبير، ولأن يصبح ركيزة أساسية في الدفاع في التشكيلة الوطنية مستقبلا.بعد خسارة الجزائر أمام تونس ....احتمال وحيد وصعب للتأهل إلى الدور الربع نهائيرهن المنتخب الوطني بنسبة كبيرة حظوظه للتأهل إلى الدور الثاني في دورة الغابون 2017، بعد الهزيمة أمام تونس وفوز السينغال على زيمبابوي، في أعقاب الجولة الثانية التي جرت أول أمس بملعب فرانس فيل.أصبحت مهمة المنتخب الوطني تقريبا «مستحيلة» لكسب ورقة التأهل من المجموعة الثانية، بعد أن ضمن المنتخب السينغالي المرور إلى الدور الثاني بستة نقاط فقط، دون احتساب الجولة الأخيرة المقررة يوم الإثنين المقبل.قد تتأهل الجزائر في حالة واحدة فقط، وهو فوزها بمباراة السينغال (يصبح لديها أربع نقاط)، وانتظار نتيجة المباراة الثانية بين زيمباوبوي وتونس التي يجب أن تفوز بها زيمبابوي (يصبح لديها أربع نقاط ).. هنا سيتم الاحتكام لفارق الأهداف بين المنتخبين المعنيين وهما زيمبابوي والجزائر، وباعتبار أنهما يملكان أربع نقاط وانتهت مقابلاتهما بالتعادل، فإن القانون يجعل من القائمين الاحتكام إلى عدد الأهداف المسجلة في المجموعة، بالتالي على الجزائر تسجيل أهداف أمام السينغال.أما المنتخب التونسي فستكفيه نقطة واحدة أمام زيمبابوي للمرور إلى الدور الثاني، رغم فوز محتمل للجزائر أمام السينغال، وهنا تونس أحسن من الجزائر لفارق الأهداف بين المنتخبين (تونس فازت على الجزائر). وأمام هذه الحسابات الضيقة، فإن أمر تأهل الجزائر إلى الدور الثاني صعب جدا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)