الجزائر - A la une

"الخضر" يؤكّدون جاهزيتهم قبل انطلاق "الكان"



حقّق المنتخب الوطني انتصارا عريضا على منتخب الطوغو للاعبين المحليين بثلاثية نظيفة، خلال المواجهة الودية التحضيرية التي جمعتهما سهرة أول أمس بالعاصمة لومي، حيث نجح الناخب الوطني في تحقيق العديد من المكاسب من وراء هذه المواجهة، والتي كان أهمها ضبط القائمة الأساسية التي سيراهن عليها خلال المنافسة القارية التي ستنطلق بعد أيام قليلة في كوت ديفوار.نجح "الخضر" في تحقيق انتصارا عريضا على منتخب الطوغو للمحليين في أولى المواجهات الودية تحضيرا للموعد القاري، حيث سجل بن سبعيني ثنائية بينما سجل سليماني هدفا. وسيختتم أشبال بلماضي تحضيراتهم بمواجهة منتخب بورندي يوم الثلاثاء القادم، ثم التنقل بعدها الى مدينة بواكي الايفوارية التي ستحتضن مباريات المنتخب الوطني. دخل بلماضي مواجهة الطوغو بالتشكيلة الأساسية التي عرفت تواجد ماندريا في حراسة المرمى، بينما تشكّل الخط الخلفي من عطال ولعروسي، وفي المحور تواجد كل من بن سبعيني وماندي، فيما قاد بن طالب وبن ناصر إضافة الى فغولي خط الوسط وراهن بلماضي على محرز وسليماني إضافة الى ادم وناس في الهجوم. التشكيلة التي شاركت أمام الطوغو ستكون بنسبة كبيرة هي التي سيراهن عليها الناخب الوطني في كوت ديفوار، ما عدا لعروسي الذي شارك بسبب عدم الشفاء التام لآيت نوري من نزلة البرد التي كان يعاني منها، حيث سيكون مدافع ولفرهامبتون هو اللاعب الأساسي على الجهة اليسرى من الدفاع أمام أنغولا.
دخل المنتخب الوطني الشوط الأول بقوّة، وحاول التسجيل بكل الطرق من أجل التحرر نفسيا، وهو ما نجح فيه عن طريق بن سبعيني بعد مرور ربع ساعة عقب ركنية مميزة نفّذها وناس بإحكام، وأسكنها مدافع بوروسيا دورتموند في مرمى منتخب الطوغو للمحليين مانحا التقدم للمنتخب.
أشبال بلماضي صنعوا فرصا أخرى للتسجيل، وكانتا فرصتا بن طالب اللتين مرّتا تسديدتيه بجانب القائم، ومحرز الذي كان قريبا من التسجيل بعد مراوغة ناجحة للدفاع، إلا أن كرته مرت على بعد ميلميترات من قائم مرمى الطوغو لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الوطني بهدف نظيف. الشوط الثاني كان مثل الأول حيث تحكم المنتخب الوطني في الكرة والنسق، وحاول ونجح في التسجيل عن طريق سليماني، الذي ارتقى فوق الجميع ووضع الكرة في مرمى منتخب الطوغو مستغلا توزيعة جميلة من "المايسترو" بن ناصر، الذي أدى مباراة في القمة، وأكد انه عنصر لا غنى عنه في المنتخب الوطني.
بن سبعيني عاد مرة أخرى ليسجل الهدف الثاني له والثالث للمنتخب قبل نهاية المباراة، وهو الهدف الذي عكس المستوى الفني الكبير الذي ظهر به اللاعب خلال المباراة، رغم أن المنافس لم يكن من العيار الثقيل وحتى المنتخب الوطني لم يبذل مجهودات كبيرة بما أن الهدف الأساسي من التربص هو التأقلم مع الوضعية الجوية، ومن الناحية الفنية استخلاص التشكيلة الأساسية من التعداد الحالي.
بلماضي راض على الأداء ورد فعل اللاّعبين
ثمّن الناخب الوطني جمال بلماضي الأداء المقدم والنتيجة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد المباراة حيث قال "لقد قدّم اللاعبون مباراة جيدة من الناحية الفنية، ورغم أن النتيجة غير مهمة إلا أن الفوز يبقى مهما من الناحية المعنوية، والامر الإيجابي هو رد فعل اللاعبين إزاء الحرارة وخاصة الرطوبة العالية التي لم أكن أتوقعها، حيث كان هدفنا اللعب في مثل هذه الظروف حتى يتأقلم اللاعبون، وقد أعجبني كثيرا رد فعلهم من الناحية البدنية خاصة خلال الشوط الثاني".
عرفت مواجهة منتخب الطوغو للمحليين غياب بعض العناصر، حيث قال بلماضي: "هناك عناصر غابت عن مواجهة اليوم بسبب الإصابة، فالحارس مبولحي يعاني من إصابة على مستوى اليد وزروقي مريض، ونفس الامر ينطبق على توغاي..لكن ثراء التعداد لم يجعلنا نعاني من هذه الغيابات، فالمنافسة مفتوحة بين كل اللاعبين من أجل تقديم الإضافة". تحدّث الناخب الوطني عن مواجهة بوركينافاسو في كأس افريقيا وكذلك عن التشكيلة الأساسية حيث قال: "التشكيلة التي دخلنا بها مباراة اليوم ليست التشكيلة الأساسية لأن الهدف الأساسي هو منح الفرصة لكل اللاعبين من اجل اللعب في ظروف مناخية من هذا النوع بحكم تواجد عناصر لم يسبق لها المشاركة في كأس افريقيا واللعب في هذه الظروف يبقى امرا إيجابيا بالنسبة لهم..وبخصوص منتخب بوركينافاسو اعتقد ان المباراة امامه ستكون صعبة بحكم أن المنتخب البوركينابي من المنتخبات التي تطور مستواها كثيرا في الفترة الأخيرة، وهو يعمل على تحقيق نتائج إيجابية في كأس إفريقيا ممّا يؤكّد أن المواجهة معهم ستكون في غاية الصعوبة".
وناس وعوار..حلول إضافية للمنتخب
من بين العناصر التي تألّقت كثيرا خلال المباراة، كان نجم نادي ليل الفرنسي أدم وناس الذي قام الناخب الوطني بتجريبه على الجهة اليسرى من الهجوم، وهو المنصب الذي ما زال مدرب المنتخب الوطني مترددا حول هوية اللاعب الذي سيعتمد عليه، حيث كان قد منح الفرصة لشعايبي خلال مواجهة المنتخب الأولمبي ثم اعتمد على وناس سهرة أول أمس. كسب أدم وناس الكثير من النقاط خلال مواجهة منتخب الطوغو للاعبين المحليين رغم تواضع مستوى هذا الأخير، إلا أن اللاعب قدم ضمانات للناخب الوطني انه يستطيع المراهنة عليه خلال "الكان" في هذا المنصب، وهو الأمر الذي يبقى ممكنا بحكم أن شعايبي لم يظهر أشياء كثيرة في هذا المنصب وبلايلي مطالب بتحسين حالته البدنية. خلال الشوط الثاني قام بلماضي بإجراء عشرة تغييرات والإبقاء على الحارس ماندريا فقط على أرضية الميدان، حيث قام بالاعتماد على آيت نوري مكان لعروسي وقيتون مكان عطال، إضافة الى عمورة مكان محرز، وبلايلي شارك بديلا لوناس، كما دخل بلعيد مكان ماندي وتوبة في مكان بن سبعيني وبونجاح في مكان سليماني ولاعب نيس بوداوي شارك بدلا من بن ناصر فيما خلف عوار فغولي وشعايبي مكان بن طالب. من بين العناصر التي تألقت كثيرا عقب دخولها كان لاعب روما الإيطالي حسام عوار، الذي كسب هو الآخر نقاطا إضافية من أجل منحه الفرصة مستقبلا ليكون أساسيا في كأس أمم إفريقيا رغم أن عامل الخبرة لصالح فغولي، إلا أن تألق عوار وتقديمه لمستوى فني جيد قد يجعل الناخب الوطني يراجع حساباته. الأكيد أن مواجهة منتخب الطوغو للمحليين منحت بلماضي أجوبة للعديد من الأسئلة التي كانت تراوده بخصوص التشكيلة الأساسية التي لم تختلف كثيرا عن التشكيلة التي دخلت مواجهة، أول أمس، مع إمكانية إحداث تغيير واحد فقط على الأكثر، مع التأكيد على الثقة الكبيرة التي يضعها بلماضي في الحارس ماندريا، الذي سيكون بدون أدنى شك، حامي عرين "الخضر" في "الكان".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)