الجزائر

''الخضر'' على بعد 90 دقيقة من جنوب إفريقيا إياب الدور الأخير لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2013



''الخضر'' على بعد 90 دقيقة من جنوب إفريقيا                                    إياب الدور الأخير لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2013
اليوم على 30 ,20 سا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الجزائر ليبيا
يخوض المنتخب الوطني اليوم مباراة الحسم في إياب الدور الثالث والأخير لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 حين يستضيف منتخب ليبيا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا.
انتهت ''الحرب الكلامية'' بين المدرّبين وحيد حاليلوزيتش وعبد الحفيظ أربيش، بعد مخلّفات مباراة الذهاب بين المنتخبين التي شهدت اشتباكات بين اللاّعبين أفضت إلى إقصاء علي سلامة من جانب ليبيا ورفيق زهير جبّور من جانب الجزائر، مما دفع بالمنتخب اللّيبي، حين وصل أول أمس إلى الجزائر، إلى محاولة طيّ الصفحة وتقديم رسالة للجزائريين، بأن ما يقوله مدرّب المنتخب الجزائري حول مزاج وعقلية اللّيبيين ونزعتهم الإستفزازية، كلام غير صحيح. وبما أن موعد اليوم بين المنتخبين الجزائري واللّيبي يتعلّق بحسم التأشيرة والتعرّف على المنتخب العربي الذي سيشارك في الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا، فإن موقف الوفد اللّيبي الرامي إلى تقديم صورة مغايرة عن التي وقف عليها الجمهور الجزائري في الدار البيضاء، يجب أن تؤخذ بتحفّظ. فالمدرّب حاليلوزيتش، بحكم خبرته وعلى ضوء ما عايشه من تجاوزات في مباراة الذهاب، يدرك بأن للميدان منطق آخر، حين يشتد الصراع بين لاعبي المنتخبين على تأشيرة التأهّل. وحرص المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش، خلال كل تصريحاته، على القول بأنه حّذر عناصره من مغبة الوقوع في فخّ الليبيين، وأعلن صراحة بأنه مقتنع بأن منافس ''الخضر'' سيوظّف نفس الورقة التي راهن عليها في مباراة الذهاب، وهي اللّعب الخشن والإستفزاز حتى ينال من معنويات اللاّعبين الجزائريين. مشيرا بأنه يراهن على التسجيل مبكّرا حتى يحسم أوراق المباراة منذ البداية ويقضي على بصيص الأمل لدى المنتخب الليبي في العودة في النتيجة.
أما المنتخب اللّيبي الذي أنهى معسكره التحضيري بتونس، حيث أجرى بعض المباريات الودية لتعويض نقص المنافسة لدى لاعبيه بسبب إلغاء البطولة اللّيبية، فإنه يؤمن دائما بإحداث المفاجأة بالجزائر رغم خسارته في مباراة الذهاب بالدار البيضاء المغربية. المنتخب اللّيبي الذي خسر مباراة واحدة فقط تحت إشراف مدرّبه عبد الحفيظ أربيش، يرفض الإستسلام، وهو يراهن على انتزاع تأشيرة التأهّل في مباراة الإياب على حساب الجزائريين، حيث استعرض المدرّب وبعض اللاّعبين، خلال تصريحاتهم، بعض الأوراق الرابحة الأخرى البعيدة عن الإستفزاز، حين تم التأكيد بأن المنتخب اللّيبي يلعب أفضل بملعب المنافس وهو منتخب لا يتأثر بالضغط وبأن خسارته في مباراة الذهاب تعود لهفوة واحدة. مؤكدين أيضا بأن المنتخب اللّيبي قوي وهو متصدّر مجموعته في تصفيات المونديال وهو المنتخب الذي نشّط نهائي كأس العرب للأمم. ثقة المنتخب الليبي في قدراته ورفعه التحدي أمام المنتخب الجزائري بأرضه وأمام جمهوره، يستوجب توخي الحذر، على اعتبار أن الفارق بين المنتخبين هدف واحد فقط، وهو ما يعني بأن صمود اللّيبيين منذ البداية سيزيد في قوته ويدعّم معنويات، ما يفتح المجال لإمكانيات ارتكاب اللاّعبين الجزائريين لأخطاء جرّاء التوتّر والتسرّع، وهو ما يؤكد بأن مخاوف وحيد حاليلوزيتش مشروعة ومطالبته بالتركيز والإبتعاد عن النرفزة هو مفتاح التأهّل إلى جنوب إفريقيا. للتذكير، سيدير مباراة الجزائر أمام ليبيا الحكم الغاني أبو بكار بنغورة ويساعده مواطناه أبو بكر ديومبا والحسان ديان، بينما تم تعيين التونسي علي بنّاصر كمحافظ للمباراة وعيّنت ''الكاف'' المالي جبريل طراوري مسؤولا للأمن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)