الجزائر

الخضر أجمل العروض كانت أمام ألمانيا


الخضر أجمل العروض كانت أمام ألمانيا
غمرت الفرحة كل أفراد الوفد الجزائري الذي كان متواجدا بالبرازيل كون الفريق الوطني دخل تاريخ كأس العالم من الباب الواسع و تمكن من التمركز في مرتبة من ضمن أحسن ال 16 منتخبا مشاركا في دورة 2014 بفضل التأهل إلى الدور ثمن النهائي ..و قدم أجمل صور في لعب كرة القدم في الدور الأول و كانت كل مقابلاته في القمة .. و أصبحت أسماء لاعبينا على كل الألسنة هناك .. خاصة الحارس مبولحي و الهداف سليماني ، فالأول استطاع أن يحافظ على شباكه في العديد من المرات و بطريقة مذهلة ، و الثاني سجل أهدافا حاسمة و عين مرتين كأحسن لاعب للقائي كوريا الجنوبية و روسيا ..جو رمضاني في البرازيلفي مثل هذا الجو عاش الأنصار و الإعلاميون نشوة الفرح و الاستمرار في المونديال ، بالبقاء في البرازيل لمدة أطول ، و الكل يتحدث أن المباراة القادمة للفريق الوطني ستكون في شهر رمضان الذي لم يكن يفصلنا عنه سوى يومين ، و بدأ كل واحد يحضر نفسه على غير العادة للصيام خارج الجزائر .. و نسمع : " لم يسبق لي و أن كنت متواجدا خارج الجزائر في رمضان ، لكن هذه المرة ستكون النكهة مخالفة و ممزوجة بترقب حدث مباراة المنتخب الوطني الذي سيلعب في ثاني يوم من شهر رمضان " .. في حين وجدنا بعض المتعودين على هذه الحالة و أكدوا أن الأمور عادية " .. و الفرق الوحيد هو في التوقيت أين يكون موعد الإفطار في البرازيل على الساعة الخامسة و النصف كوننا كنا في فصل الشتاء و العطش غير موجود لأن الجو كان باردا في أغلب الأوقات .ففي اليوم الأول من رمضان كان العديد من الجزائريين يهتفون لأفراد عائلاتهم من أجل إخبارهم عن يوميات رمضان بالبرازيل ، التي كانت بنكهة التقاء كل المتواجدين في البرازيل ساعة الإفطار في المطاعم المخصصة لتناول الوجبات و التي تم الإعلان عليها بتحديد موعد فتح المطعم .. بالإضافة إلى تغيير توقيت تناول وجبة فطور الصباح في الفنادق لتصادف موعد الإمساك ، و هذا بطلب من المنظمين للرحلة في البرازيل .و إلى جانب تغيير العادات اليومية للجزائريين ، فإن الحديث كان منصبا على اللقاء القادم للفريق الوطني أمام نظيره الألماني الذي سيجري بعد 32 سنة ، أين الكل يتذكر ذلك اليوم التاريخي الذي فازت فيه الجزائر على ألمانيا ، بفضل لاعبين مميّزين بلومي ، ماجر ، فرقاني و آخرين .. و الكل كان يحلم بإنجاز ثان مدوٍ في المونديال :« حسب طريقة اللعب التي أبانها الفريق الوطني في المقابلات الأولى بإمكاننا الفوز على ألمانيا و نلعب ربع النهائي أمام المنتخب الفرنسي في ري ودي جانيرو ".هتف الجميع ببيرا ريو .. " ألجيريا ، ألجيريا ، ألجيريا"و كانت تصريحات اللاعبين تصب كلها في محاولة تسجيل إنجاز آخر للكرة الجزائرية ، بالرغم من أن الناخب الوطني أكد صعوبة المهمة أمام فريق قوي و مرشح للعب على اللقب العالمي .. كما أن الألمان و على لسان المدرب لوف أشاروا إلى قوة الفريق الجزائري في هذه الدورة.و عاد المنتخب الوطني إلى مدينة بورتو اليغري التي كانت فأل خير عليه أمام كوريا الجنوبية لمحاولة تحدي الفريق الألماني بنجومه أوزيل و مولر و الحارس نوير .. لكن النجوم في تلك السهرة بملعب بيرا ريو كانوا يرتدون القميص الأخضر أين لعبوا أجمل مباراة لهم حسب كل المتتبعين ، فقد تمكن الفريق الجزائري من السيطرة على الفريق الألماني من الناحية الفنية و التكتيكية و ضيّع سليماني و سوداني و غولام أهدافا حقيقية في المباراة .. و كل الحاضرين في الملعب أصبحوا يشجعون الفريق الجزائري الذي صال و جال كما يريد في الميدان ، و أرغم الألمان على الذهاب إلى الوقت الإضافي من هذا الدور .لكن الجانب البدني كان الفاصل بين الفريقين و تمكن شورله ثم أوزيل من توقيع هدفين للمانشافت ، و بالرغم من ذلك عاد الفريق الوطني بقوة إلى الهجوم و سيطر على اللعب بطريقة مميّزة إلى غاية توقيع جابو لهدف الشرف ..و كانت صور تبقى في الذاكرة إلى الأبد عند نهاية المباراة أين كان كل الجمهور يهتف " ألجيريا ، ألجيريا ، ألجيريا " كون الفريق الجزائري كان في القمة في ذلك اليوم ..و في هذا الجو ، ورغم الإقصاء فإن الفريق الجزائري قدم مردودا كبيرا و عالميا ، و تقدم هاليلوزيتش إلى الجمهور الجزائري الحاضر على يمين دكة الاحتياط و بطريقته الفريدة حيا هذا الجمهور مطولا و شكره على المساندة الكبيرة التي لقيها الفريق الوطني من هذا الجمهور الذي تنقل إلى البرازيل و لعب دوره كما ينبغي كالرجل رقم 12 للفريق الوطني .. و كما يقال في البرازيل شكرا .. نقول للفريق الوطني " أوبريغاد" .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)