الحمى القلاعية تعود من جديد وتهدد بغلق أسواق المواشي

أكدت أمس المصالح الفلاحية بولاية الوادي، اكتشاف أول حالة للحمى القلاعية في الأبقار بولاية الوادي، وذلك بدائرة المقرن أين أثبتت نتائج التحاليل المخبرية على وجود هذا الوباء في البقرة محل اشتباه .مصالح مفتشية البياطرة شكلت خلية أزمة من الدرجة الأولى للقضاء على هذا المرض ، وباشرت في أخذ جميع التدابير الوقائية اللازمة، وجندت جميع الإمكانيات البشرية والمادية لإحتواء الوضع، وذلك بتوزيع لقاحات لمربي الجهة، وأعلمت الجميع المربين بضرورة الإجراءات اللازمة لحماية مواشيهم، وقامت بحملة إعلامية كبيرة لإيصال الخبر وتنوير الناس بخطورة الوضع.الخبر نزل كالصاعقة على مربي الأبقار بولاية، والتي ترهن بشكل كبير نشاطهم ، خاصة أن المرض يعد من الأمراض السريعة والفتاكة، ويسبب خسائر مادية من الحجم الكبيرة، في ظل إنتشاره بطرق عديدة ومختلفة ، كما أن احتواءه جد صعب، إضافة إلى الإجراءات التي المتعلقة به التي ترهن تنقلات تجارتهم حسبهم.وتعتبر ولاية الوادي الأولى في تربية وتسمين الأبقار بالوطن بحوالي 30 ألف رأس بقر حسب أرقام شبه رسمية، ويعرف السوق الأسبوعي توافد كبير للمربين من جميع أنحاء الوطن، بجذب أبقار والعجول الهزيلة ، وأخذ الأبقار المسمنة بالولاية، مما يزيد في تأزم الوضع وتوسع الداء الى مناطق أخرى، خاصة مع عدم اتخاذ أي قرار بغلق السوق المحلي، الذي يتميز بالطابع الوطني من قبل الوزارة المعنية .كما يزيد من صعوبة الوضع عدم وجود أرقام رسمية على عدد الأبقار والفلاحين الممارسين للنشاط الذين ينشط اغلبهم بطريقة تقليدية وغير منظمة، وبدون تسجيل أنفسهم لدى المصالح المعنية.