الجزائر - A la une

الحملة الانتخابية تدخل أسبوعها الثالث و الأخير



الحملة الانتخابية تدخل أسبوعها الثالث و الأخير
تراشق بين الآفلان و الأرندي و الجيش يقدّم تطمينا إضافياتدخل الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل اليوم أسبوعها الثالث والأخير، حيث من المتوقع أن ترمي كل الأحزاب السياسية المشاركة والمستقلين بكل ثقلهم وبكل أوراقهم في آخر دورة من السباق قبل يوم الاقتراع. مقارنة بأسبوعها الأول عرفت الحملة الانتخابية في الأسبوع الثاني نوعا من التصعيد في محاولة لتنشيط الساحة السياسية والبحث عن وسائل أنجع لإقناع المواطن بضرورة الانتخاب في الرابع ماي المقبل، وقد صنع هذا التصعيد على وجه الخصوص التراشق اللفظي بين أكبر حزبين في الساحة، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، ثم ما لبثت تشكيلات أخرى أن دخلت على الخط.وأعابت هذه الأخيرة على الحزب العتيد احتكاره الحديث باسم رئيس الجمهورية، وكذا تأكيد أمينه العام جمال ولد عباس أن الآفلان سيبقى في السلطة مائة سنة قادمة، وأنه هو الخيط الضامن لاستقرار البلاد وحده، وكذا وصفه التجمع الوطني الديمقراطي غريمه التقليدي بأنه حزب مفبرك، وهي تصريحات لم ترق لقيادات الأرندي، التي سارعت للرد عليها بقوة في إطلاق نار شامل على الآفلان، كما حصل أمس بتيبازة حيث قال أحمد أويحيى أن قوائم حزبه بريئة من الشكارة، في إشارة واضحة لما وقع داخل الآفلان.و دخلت على الخط أحزاب أخرى هاجمت هي الأخرى الآفلان على غرار الجبهة الوطنية الجزائرية والحركة الشعبية الجزائرية، وهو ما خلق نوعا من السجال السياسي أيقظ حرارة حملة ظلت فاترة على العموم إلى اليوم.وفيما يتعلق بالترويج للبرامج حاول قادة الأحزاب السياسية والمترشحون التطرق في الأسبوع الثاني لملفات غابت في تجمعاتهم الشعبية ولقاءاتهم الجوارية في الأسبوع الأول للحملة الانتخابية، مثل أوراق الشباب ودعم الرياضة والثقافة، وتدعيم الاقتصاد الوطني، وتحسين المستوى المعيشي العام للسكان، فضلا عن القضايا الأخرى التي أثيرت في المرحلة الأولى مثل الحفاظ على استقرار البلاد، والدعوة إلى ضرورة المشاركة القوية في الاقتراع.على المستوى المتعلق بالتجاوزات لم تسجل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أي تجاوز خطير، وكان كل ما وقفت عليه طيلة أيام الحملة الانتخابية المنقضية مجرد فوضى وبعض التجاوزات الطفيفة تخص الإشهار والملصقات، غير أنها وجهت إشعارا لجميع الأحزاب السياسية الأسبوع الماضي تذكرهم فيه بضرورة إظهار صور المترشحين والمترشحات على القوائم، وبأنه من غير اللائق حجب صور المترشحات، وهي القضية التي أثارت جدلا بين الأحزاب والرأي العام عموما ، لكن القانون لا يجبر المترشح على وضع صورته فوق الملصقات الإشهارية كما رد البعض، وهي فجوة قانونية كشفتها هذه الانتخابات.سياسيا أيضا، أكد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زياراته الأخيرة لعدد من الولايات على ضرورة المشاركة القوية في الانتخابات القادمة حفاظا على استقرار البلاد، لكن بعض الأحزاب انتهزت الفرصة لتوجه انتقادات للوزير الأول ذاته وتعتبر ما يقوم به تدخلا في الحملة، من جهته أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح نهاية الأسبوع من أقصى الجنوب الشرقي للبلاد أن الجيش اتخذ كل الترتيبات الكفيلة بتأمين الانتخابات التشريعية للرابع ماي المقبل، مؤكدا مرة أخرى على أن أفراد الجيش سيصوتون في هذا الاستحقاق الهام مثل بقية المواطنين بكل حرية وبكل شفافية، وفي أماكن عملهم وخارج الثكنات، وهي رسالة تطمين قوية لكل القوى السياسية الشريكة، من شأنها إزالة وتبديد كل المخاوف.وتنتهي الحملة الانتخابية بعد أسبوع بالضبط من اليوم، وهو الوقت المتبقي كي تخرج كل الأحزاب السياسية كل أوراقها والرمي بها على طاولة الناخب، الذي لا يزال لحد الآن ينتظر خطابات قوية مقنعة من مترشحين سيصبحون بعد أسابيع قليلة نوابا للأمة يشرعون باسمه. و معروف تقليديا أن مؤشر الحملة الانتخابية يأخذ في التصاعد في الأيام الأخيرة للحملة على مختلف المستويات، وبخاصة على مستوى الخطاب المسوق، وهو ما سيكشف عنه الأسبوع الأخير، حيث سيتم الحسم في كل شيء. إلياس -ب
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)