الجزائر - Revue de Presse

الحزن على وفاة بن بلة يخيم على الملتقى فضيلة الفاروق تغيب عن تكريمها بالملتقى الدولي عبد الحميد بن هدوڤة



الحزن على وفاة بن بلة يخيم على الملتقى                فضيلة الفاروق تغيب عن تكريمها بالملتقى الدولي عبد الحميد بن هدوڤة
احتضنت مدينة برج بوعريرج الدورة الـ14 للملتقى الدولي عبد الحميد بن هدوڤة، في الفترة الممتدة من 10 إلى 12 أفريل، الذي يرفع تكريمه الخاص إلى الروائية الجزائرية فضيلة الفاروق، على الرغم من غيابها، وذلك بمشاركة نقاد وكتاب رواية جزائريين وعرب، يتصدرهم الناقد والإعلامي السوداني المجذوب عيدروس، والفلسطيني جهاد صالح، وكذا العراقي عبد الله إبراهيم، ومن جامعة الرياض سلطان الغيطاني، وكذا الأكاديمي التونسي رجب الباردي وزميله محمد آيت موهوب.يحرص الملتقى على ربط الروائي بالناقد من خلال اللقاء المعرفي أولا ثم اللقاء الشخصي عن ذلك، يقول الدكتور عبد الحميد بورايو رئيس اللجنة العلمية:" الهدف الفعلي من الملتقى هو ربط الروائي والكاتب بالناقد وكذا الطالب، حيث يحرص الملتقى على إشراك طلبة الدراسات العليا في الآداب والنقد من أجل الوقوف على تواصل يساعد كافة الأطراف، ويقدم لها فرصة اللقاء الذي سيساهم لا محالة في خلق توازن في علاقة كل طرف بالآخر. أما القسم الثاني فهو تشجيع الكتابة من خلال المسابقة السنوية الذي تعنى بالكتابات الشابة.. كما أننا قدمنا الفرصة للأساتذة الموظفين حديثا، بالمشاركة في الملتقى وتقديم أوراق عمل تساهم هي الأخرى في بلورة الحركية النقدية الجادة."بالموازاة قدم الكاتب جيلالي خلاص، في حفل الافتتاح، فيلما وثائقيا عن سيرة عبد الحميد بن هدوڤة، من إنتاج وزارة الثقافة 2012 جمع عدد من الشهادات الحية لشخصيات عايشت الأديب، وكذا بعض المشاهد التصويرية التمثيلية في محاولة لتوضيح الجانب الجمالي للسيرة، إلا أن الوثائقي لم يدخل فعليا في عمق السيرة واكتفى بقراءة جمالية في رواياته من دون الخوض في حيثيات الزمان والمكان المرافقة للأديب الذي يعتبر من أحد طلائع الأدب الجزائري المكتوب باللغة العربية، ويكفي ريح الجنوب انعكاسا بصريا لذلك.من جانب آخر، أضاف حضور واسيني لعرج للملتقى ثقلا خاصا بمشاركته في الندوة التي خصصت لأعمال الراحل طاهر وطار، حيث ركز على بعض خصائص هذا الأديب، واصفا إياه بصاحب السلطة الأبوية، خاصة أنه تمكن من افتكاك الشرعية الزمنية باعتباره رائدا في الرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية، إلا أنه أوضح أن الشرعية الإبداعية لا يمكن على الإطلاق أن تستند على حظ البدايات أو التوجه الإيديولوجية، وإنما الشرعية الإبداعية هي خصوصية الإبداع في حد ذاته لأنه يتفوق على كل هذه المعطيات. في ذات السياق وضّح واسيني تأثير التبعية الإيديولوجية في كامل حياة الطاهر وطار، ورفضه للأجيال الإبداعية التي لحقته، ومع ذلك أشاد واسيني بدوره الكبير في فتح باب السرد المعرب في الجزائر. أما ندوة فضيلة الفاروق فجمعت عددا من المختصين في نقد الأدب الجزائري، إلا أنها تميزت بجو من المشاحنة والهجوم المبطن عليها، لاسيما أنهم أجمعوا على جرأتها وتخطيها لبعض الحواجز، ما يدعو للحيرة، خاصة في وسط نقدي أكاديمي كان من المفروض أن يتميز بالحياد. أما الجلسة الختامية فكانت بإدارة الناقد العراقي عبد الله إبراهيم، وخصصت للأدب النسوي، أين أكد المشاركون أن هذه التقسيمات بدائية وعليها أن تنتهي لصالح الإبداع، وفي هذا الأمر يوضح الناقد السعودي سلطان القحطاني:"هذه المفاهيم خاطئة بالكامل.. حتى مفهوم الرواية الجزائرية والرواية السعودية خاطئ.. علينا أن نقول الرواية في الجزائر.. أو الرواية في السعودية، وليس من المنطق في شيء أن نضع هذه الانقسامات لأن هذه الجغرافية الصغيرة لا تصنع الفرق على الإطلاق..".أما عن المسابقة المرافقة لهذا الملتقى والخاصة بالشعر والقصة، فكانت الجائزة الأولى في الشعر لصالح الشاعر خالد بوزيد، وفي القصة للروائية الشابة أمينة شيخ.. كما كرم على الهامش الكاتب والناقد الجزائري شريبط أحمد شريبط عن كامل نتاجه في الأدب الجزائري، لاسيما ذلك المتعلق بالمرأة، موازاة وإصداره الجديد الموسوم بـكتاب جميلة بوحيرد.غير أن جو الحزن قد خيّم على الحضور إثر سماع خبر وفاة الرئيس السابق أحمد بن بلة، فوقف المشاركون دقيقة صمت على روحه الطاهرة، ذاكرين مناقب الرجل ومساره السياسي الكبير.برج بوعريريج: هاجر قويدي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)