الحرس البلدي يتدفقون على البليدة ويستعدون "لغزو العاصمة" بعد انتهاء المهلة التي حددوها

يتدفق أعوان الحرس البلدي، منذ صباح أمس، على ولاية البليدة، للمشاركة في ”اعتصام الكرامة”، الذي قرروه بعد تجاهل الداخلية لأهم مطالبهم وتعرضهم لإهانات بالغة على يد عناصر الأمن، وتحدث المعنيون عما أسموه ”المسيرة الكبرى”، نحو العاصمة نهاية الأسبوع الجاري في حال لم تستجب الوصاية لجميع مطالبهم. استفز صمت الداخلية، صبر أعوان الحرس البلدي، بعد أن قرروا الالتحاق بزملائهم في البليدة، لتنظيم صفوفهم ومحاولة اكتساح العاصمة، لإجبار الوصاية على النظر بجدية في مطالبهم، خاصة وأن ما مكنتهم منه الداخلية بعد المسيرة الحاشدة، الأسبوع الفارط، لم يكن في مستوى تطلعاتهم.
وفي تصريح لأحد ممثلي الحرس البلدي ل”الفجر”، أكد أنهم عازمون هذه المرة على انتزاع جميع حقوقهم، لأنهم سئموا بعد عام ونصف العام من الكذب دون أن تحرك الوصاية ساكنا، رغم المجهودات الجبارة التي يقومون بها.
وأكد ذات المتحدث أنهم في حال لم تسو وضعيتهم سيدخلون العاصمة في مسيرة حاشدة تفوق المسيرة الماضية، غير آبهين بما قد يلحقهم من قوات الأمن، محملين إياها مسؤولية أي تجاوزات، لأنهم يطالبون بحقوقهم والتظاهر السلمي لا يجرمه القانون.
من جهة أخرى، أكد الحرس البلدي على ضرورة فتح تحقيق للوقوف على ملابسات وفاة زميلهم خلال مسيرة الأسبوع الماضي، خاصة وأن عملية الدفن تمت دون تشريح الطبيب الشرعي، مشككين في تأكيدات عائلته من وفاته طبيعيا. وتسود تخوفات كبيرة من استثمار بقايا الجماعات الإرهابية في احتجاجات الحرس البلدي، وما انجر عنها بعد إخلاء العديد من مراكز المراقبة.