الجزائر - A la une

الحرارة و الاكتفاء يقلّصان من وتيرة التبضّع بعد أسبوع من بداية رمضان



الحرارة و الاكتفاء يقلّصان من وتيرة التبضّع بعد أسبوع من بداية رمضان
قلّت حركة الصّائمين أمس بأغلب أسواق المدينة فلم نر ذلك التهافت الكبير على الخضر و الفواكه و مختلف المواد الغذائية الذي عهدناه قبل حلول شهر رمضان الكريم و خلال أيّامه الأولى أيضا و هو وضع متوقّع حدوثه بل و يتكرّر كل عام ،فمع حلول الشّهر الفضيل يصيب المواطن الجزائري هلع و خوف و عدم ثّقة في التّجار و لا في استقرار الأسعار فيقبل على مختلف المواد الاستهلاكية بشراهة و يسعى إلى تخزينها تحسبا لهذه المناسبة الكريمة ،كما أن تزامنها و فصل الصّيف يجعل الكثيرين يغيّرون نمط الاستهلاك و يفضّلون اقتناء كميات كبيرة من الأكل لكي لا يضطروا للبحث عنه في الأسواق في الأيام الأولى من الصيام و تحت الشّمس الحارقةلكن بعد انقضاء أيام معدودات و تعوّد النّاس على النمط المعيشي الخاص برمضان يقلّ تردّدهم على الأسواق و هو ما لمسناه أمس بسوق لاباستي و حتى بسوق المدينة الجديدة و ببعض الأسواق الجوارية حيث لم يحدث ذلك التزاحم المعهود على محلاّت المواد الاستهلاكية بل خفّت الحركة نوعا ما خصوصا في فترة الزوال ،و لعلّل الحرارة و التعب قد نالا من معظم الصّائمين في هذه الأيّام و ساعد تخزين الأسر للأغذية في تحقيق الاكتفاء و مع تراجع الطّلب هذه الأيّام تراجعت أسعار جل الخضر و الفواكه باستثناء اللحوم و الأسماك ،كما ساهمت الوفرة في استقرار أسعار المحاصيل من بطاطا و طماطم و فلفل و بصل و بعض الفواكه الموسمية ،فالكميات الكبيرة من المنتجات الفلاحية التي دخلت من الولايات المجاورة ساهم في تموين ولاية وهران بمختلف المنتجات و بشتى الأنواع و الأسعار فدخلت الأسواق في نظام عرض و طلب متكافىء و من جهة أخرى يمكن تبرير هذا الوضع بكثرة الأسواق الجوارية و تزايد عدد الباعة و منهم المتجوّلون الذين أصبحوا ينقلون كل أنواع الخضر و الفواكه و حتى الأسماك إلى الأحياء و بأسعار معقولة ،لذلك يفضّل بعض أرباب العائلات اقتناء احتياجاتهم من أمام باب العمارة بدل التنقل إلى الأسواق كما لا يمكن نكران دور مصالح التّجارة و جمعيات حماية المستهلك في توعية المواطنين و إرساء ثقافة استهلاك سليمة خلال رمضان حتى لا يقعوا في التبذير و الإسراف الذي يكون من أهم أسباب حدوث التضخّم .و قد أطلقت مزارة التّجارة منذ حلول الشّهر حملة تحسيس عبر موقعها الرسمي و على شبكات الهاتف الخلوي و تتضمن العملية مجموعة من الإرشادات و النّصائح و كذلك الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك رفعت هذا العام أيضا شعار لا للتبذير و ذلك من خلال توزيع مطويات على المتبضّعين بالأسواق بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام المختلفة في تنوير الرأي العام من قبل حلول الشّهر الفضيل




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)