الحبس لشاب قرصن حسابات دكتورة بفرنسا على الأنترنت

قضت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة بإدانة شاب في العقد الثالث من العمر ب 18 شهرا حبسا نافذا، مع إلزامه بالدفع للضحية تعويضا ماليا بقيمة 1 مليون دج جبرا بالأضرار اللاحقة بها.وحسب المعطيات المستقاة من جلسة محاكمة الأطراف، والتي تم سردها على لسان الضحية، حيث تضمنت تصريحاتها:”اغتربت بفرنسا منذ سن 17 سنة لمواصلة دراستي هناك، عملت بجهد لتوفير لقمة العيش ومواصلة الدراسة حتى نلت أعلى مراتب العلم والعمل، تحصلت على عدة شهادات في الدكتوراه بتخصصات مختلفة في الصين وفرنسا، لأقرر في النهاية عقد قراني مع رجل جزائري من نفس ديني والحامل لجميع العادات والتقاليد والأعراف التي نشأت عليها، وبعد فسخ علاقة خطوبتنا معا، قرر قرصنة جميع حساباتي على عدة مواقع بالأنترنت ”الفيسبوك، السكايب، والإيميل” أين راح ينتحل شخصيتي ويحدث جميع الإطارات، وهم من زملاء العمل بلغة سوقية وبذيئة بدافع تشويه سمعتي لدى العام والخاص، حتى أنه تحدث إلى عدد كبير من أفراد عائلتي ونشر صورا لي هناك، الأمر الذي سبب لي صدمة نفسية ودفع بي لتوقيف جميع دراساتي وأعمالي، بدافع واحد ووحيد وهو البحث والتحري وإيداع شكاوي ضد مجهول، والتنقيب عن هوية الشخص الذي هو بصدد تدمير مستقبلي، حيث أودعت شكوى قضائية بإحدى محاكم فرنسا، وبالجزائر راسلت شركة ميكروسوفت الأمريكية، ليقع عليّ نبأ نزل علي كالصاعقة بعد أن اكتشفت أن خطيبي السابق هو من قام بتدمير مستقبلي وقلب حياتي رأسا على عقب، فقررت متابعته قضائيا وبإصرار”.المتهم من جهته أنكر جميع التهم المنسوبة إليه، حيث جاء في معرض تصريحاته أنه تعرف على الضحية عبر موقع تعارف ليقررا في نهاية المطاف إعلان خطبتهما، وبعد مدة زمنية قصيرة وجد صورة لها مع شخص غريب على شبكة التواصل الإجتماعي الفيس بوك، أين قرر فسخ علاقته بها، موضحا بأنه فعلا دخل إلى عنوان بريدها الإلكتروني كونه يملك الرقم السري كونهما كانا يعملان بشركة قامت بتأسيسها على مستوى التراب الوطني ومسح إيميله منها، ثم لم يعاود الدخول إلى هذا الحساب مجددا. المتهم متواجد حاليا رهن الحبس المؤقت.