الجيش يطلق مخططا لملاحقة شبكات "الحراڤة"

أجهضت قوات البحرية التابعة للجيش الوطني الشعبي أمس الأول محاولة جديدة للهجرة غير الشرعية بطلها 17 شابا ينحدرون من ولايتي عنابة والجزائر العاصمة. ومع انتعاش نشاط شبكات "الحرڤة" خاصة بالسواحل الشرقية للوطن عززت مصالح حرس الشواطئ منذ يومين، مراقبتها الميدانية على الشريط الساحلي بفرضها حملات تمشيطية مدعومة بالتغطية الجوية في سياق تنفيذ مخطط أمني إقليمي لوضع حد لنشاط شبكات الهجرة السرية. نجحت وحدات حرس الشواطئ بعنابة، أمس الأول، في توقيف 17 مترشحا للهجرة السرية على بعد 10 أميال شمال رأس الحمراء. وأفادت مصادر عليمة ل البلاد" بأن الحراقة أقلعوا من شاطئ الشط بولاية الطارف المجاورة، ليلة الأحد إلى الاثنين في حدود منتصف الليل، على متن قارب صيد تقليدي الصنع. وتم توقيف الحراقة، في حدود الرابعة صباحا، وتتراوح أعمار الموقوفين بين 22 و40 سنة، وينحدرون من ولايتي عنابة والجزائر العاصمة.وذكر مصدر أمني ل"البلاد" أن وحدات حراس السواحل التابعة لقوات البحرية إلى ضبط مخطط إستعجالي يرمي إلى تشديد الرقابة على مستوى الشريط الساحلي الجزائري خاصة في الآونة الأخيرة وذلك تحسبا لأي حركة لنشاط " الحراقة " في هذه الفترة، لأن ظاهرة الهجرة بطريقة غير شرعية على متن قوارب الموت إلى الضفة الأخرى من المتوسط مرشحة للتصاعد حاليا، خاصة بسواحل عنابة والقالة بالجهة الشرقية، أوبشواطئ وهران ومستغانم بالغرب الجزائري، بحكم أن منظمي رحلات "الحرڤة" تعودوا على استغلال موعد الدخول الاجتماعي للانطلاق في مغامراتهم البحرية غير محمودة العواقب، على أمل تفادي مطاردة وحدات البحرية التي تنشغل في اعتقادها بمستلزمات الدخول الاجتماعي، لكن الجهات المعنية اتخذت جملة من التدابير الميدانية لردع هذه الظاهرة، وذلك بتشديد المراقبة على مستوى كامل الشريط الساحلي.