الجزائر - A la une

الجوية الجزائرية... وانكشفت النوايا!؟



الجوية الجزائرية... وانكشفت النوايا!؟
ما كنا نتخوف منه منذ بداية الحملة القذرة على الجوية الجزائرية، قد أصبح حقيقة، بعد أن سربت إلى الإعلام نية الدولة خصخصة هذه الشركة، ليتم التنازل عنها مثل الكثير من الشركات بالدينار الرمزي.وأكاد أجزم أن المرشح للاستيلاء على الجوية الجزائرية معروف ومن النافذين في عالم المال والأعمال، فهنيئا له مسبقا وراثة الشركة عن أبيه وجده...إذن، هي لعبة حقيرة، مورست جهارا نهارا ضد الجوية الجزائرية، لإيجاد المبررات لتصفيتها وتسليمها على طبق من ذهب. وهكذا ينتصر المال الفاسد على الجزائر مرة أخرى.لكن ما الداعي لكل هذا التشويه لسمعة الشركة؟ فمرة تسلط عليها الخنازير، ومرة أخرى يسلط عليها متآمرون من الداخل بدعوى أعطاب تقنية وربما كان سيذهب بهم الأمر حتى لافتعال حادث لا قدر الله!؟ لماذا كل هذه التمثيلية الحقيرة، ما دام في أيديكم حق الحياة والموت على الشركات الوطنية.المتآمرون على الجوية الجزائرية استنسخوا التجربة إياها التي أدت بالمئات من الإطارات الجزائرية إلى السجن في عملية الأيادي النظيفة التي مورست قبيل مجيء بوتفليقة، قبل أن تفتت الشركات الوطنية ويتنازل عنها لصالح المحظوظين في دواليب السلطة ويقضى بذلك نهائيا على الصناعات الوطنية، بما فيها تلك الناجحة والتي كانت تلبي نسبة عالية من حاجة الاستهلاك الوطنية. فمن يتذكر تمريغ إطارات سيدار في السجن أربع سنوات قبل أن يأتي رئيس الحكومة السابق آنذاك، أحمد أويحيى، ويشهد ببراءتهم، ويطلق سراحهم، لكن بعد أن نفذ المخطط الأسود والتف الحبل على رقبة مصنع الحجار وتخلص منه لصالح الهنود قبل أن يتنازل عنه لفائدة أرسيلور ميتال.الأطماع موجهة اليوم إلى الجوية الجزائرية، والذين لم يحالفهم الحظ ولم يكونوا موجودين في سرايا الحكم يريدون أن يأخذوا نصيبهم هم أيضا من غنائم الميراث الذي تركه لهم آباؤهم!؟ما كنا في حاجة إلى كل هذه المسرحية قلت، وكان يكفي الاستشهاد بسوء تسيير هذه الشركة وما تعانيه ويعانيه المواطن معها، من سوء الخدمات، ومن التأخر الذي صار سمة الرحلات على متنها، ليقنع الرأي العام بخوصصتها. وفي الحقيقة لم يكن من الصعب تطويرها وتحسين الخدمات بها فالإمكانيات موجودة، وقد عشنا تجربة تحسين خدماتها وطريقة تعاملها مع الزبائن لما نافستها خطوط الخليفة. فالقضية كانت قضية إرادة لا غير، لكن الإرادة السياسية الآن هي للسطو عليها وإيجاد كل المبررات لإغراقها حتى يتم السطو عليها بأبخس الأثمان؟لا أدري ما التسمية التي تليق بهكذا تصرفات.. هل هي الخيانة؟!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)