الجزائر - A la une


دقت عدة جمعيات ناشطة في ولاية غليزان ناقوس الخطر، بسبب نقص التكفل بالمرضى، خاصة بالنسبة لحالات الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون في مختلف المجالات الطبية الاجتماعية المهنية وغيرها.حسب المتحدثين، فإن أغلب الجمعيات الخيرية بولاية غليزان، لاسيما الطبية منها، تصارع جراء المشاكل العديدة، على غرار جمعية «الحكيم ابن سينا» للدفاع عن حقوق المرضى وجمعية «الرحمة» للمصابين بداء السرطان وجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة، في سبيل إيجاد طرق للتكفل الأمثل بآلاف المرضى المنخرطين بها، بالإضافة إلى الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي الخيري، التي تنظّم مع كل مناسبة، عمليات تضامنية للعائلات الفقيرة والمعوزة التي تئن تحت وطأة العوز.
حسب عدد من رؤساء الجمعيات، لاسيما الطبية، وفي نداء استغاثة رفعوه إلى السيدة والي الولاية قصد وضعها في الصورة الحقيقية لنشاطهم واحتياجاتهم، فإنهم محرومون من الاستفادة من حصة 3 في المائة التي تقتطع من ميزانية البلديات، والتي تخصصها وفق المتداول إلى الجمعيات ذات الطابع الرياضي والثقافي، وهو ما أدرجوه في خانة «الحقرة» والحرمان، باعتبار أن عدم الاستفادة من هذا الصندوق يؤثر على نشاطهم الذي يتطلب أموالا تعينهم على التكفل بالمرضى، خاصة المصابين منهم بأمراض مزمنة، على غرار السرطان، السكري والربو. أكد عدد منهم أن الكثير من المرضى الذين يعيشون ظروفا اجتماعية مزرية، يعجزون في الكثير من الحالات عن التنقل إلى المستشفيات قصد الكشف أو إجراء تحاليل طبية، وهو ما يضاعف من معاناتهم مع المرض، وأضافوا أن مطلب تمكينهم من دعم الصناديق البلدية لدعم النشاطات، يرجع بالأساس إلى المصاريف الكبيرة التي يجد المريض نفسه مضطرا إلى صرفها في الفحص أو إجراء الأشعة والتحاليل عند الخواص، وأصبحت فاتورتها مرهقة.
في سياق آخر، تمسكت الجمعيات المعنية والمعروف نشاطها ميدانيا لدى السلطات والمديريات ذات العلاقة، بضرورة تهيئة كل الظروف عند التوجه إلى مختلف المنشآت الصحية، لاسيما المؤسسات العمومية الاستشفائية بغليزان ووادي ارهيو ومازونة. عقدت جمعية «الحكيم ابن سينا» للدفاع عن حقوق المرضى وجمعية «الرحمة» لداء السرطان والمكتب الولائي للدفاع عن حقوق الإنسان، وجمعية «حماية المستهلك»، اجتماعا تنسيقيا وقفوا خلاله على أهم المشاكل التي يواجهها المريض على مستوى المؤسسات العمومية الصحية الاستشفائية والجوارية والعيادات متعددة الخدمات، باعتبارها شريكا اجتماعيا مباشرا لرفع النقائص الموجودة وإيصالها إلى الجهات المسؤولة لاحتواء النقائص من جهة، وقلة الهياكل الصحية بالمجمعات السكنية الكبيرة، فضلا عن غياب التواصل مع هذه الجمعيات التي تحركت مؤخرا بقوة لمد يد المساعدة المادية والمعنوية، وعقد لقاءات توعوية وتحسيسية حول العديد من الأمراض الفتاكة وطرق الوقاية منها، كما تناول رؤساء الجمعيات مشكل المقرات من جهة، وغياب الوعي لدى المحسنين في مد يد المساعدة للمرضى المعوزين والفقراء الذين يجدون صعوبة كبيرة في اقتناء الأدوية والعلاج، من جهة أخرى.
❊ نور الدين واضح


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)