الجزائر

الجمعيات تستنجد ب الفايس بوك‮ ‬لمساعدة المرضى




تشهد المراكز الاستشفائية تراجعا في‮ ‬مخزون بنوك الدم،‮ ‬وهو ما جعل حياة العديد من المرضى،‮ ‬خاصة مرضى السرطان،‮ ‬في‮ ‬خطر ما دفع بالكثير من أولياء المرضى لأن‮ ‬يبحثوا عن متبرع لذويهم،‮ ‬يجنبهم الكارثة،‮ ‬وهو ما اكده العديد من المواطنين الذين التقت بهم‮ ‬السياسي‮ ‬ببعض المستشفيات بالعاصمة‮. ‬أكد العديد من‮ ‬المواطنين والجمعيات الخيرية التي‮ ‬تعمل على نشر طلبات التبرع بالدم عبر صفحات‮ ‬الفايس بوك‮ ‬لفائدة المرضى بمختلف المستشفيات ان أزمة أكياس الدم بلغت مستويات مقلقة في‮ ‬المستشفيات،‮ ‬حيث‮ ‬يتم الاستعانة بذوي‮ ‬المرضى لتوفير كميات الدم الضرورية لهم،‮ ‬أو الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي‮ ‬من أجل الحصول على كيس دم،‮ ‬في‮ ‬ظل ارتفاع حالات حوادث المرور والحوامل‮. ‬ومن جهتهم،‮ ‬ذكر بعض المشرفين على مصالح حقن الدم،‮ ‬أنه من بين الأسباب التي‮ ‬نتج عنها تراجع مخرون الدم،‮ ‬هو تراجع عدد المتبرعين الدائمين‮. ‬وفي‮ ‬ذات السياق،‮ ‬أكد العديد من المختصين أن المستشفيات تضطر إلى العمل بنظام المقايضة لضمان مخزون جديد من الدم،‮ ‬مطالبة عائلة المريض بالتبرع بالدم،‮ ‬حتى وإن كانت زمرة دم الأقارب لا تتناسب مع حاجة مريضهم‮.‬مختصون‮: ‬المرضى ملزمون بتوفير الدم لتجديد مخزون بنك الدم‮ ‬
ومن جهتها،‮ ‬تؤكد الدكتورة‮ ‬سعيدة‮. ‬ب‮ ‬،‮ ‬بأن مسألة إجبار المرضى على التكفل بإحضار كيسين أو ثلاثة من الدم كشرط أساسي‮ ‬لإخضاعهم لأي‮ ‬عملية جراحية أمر ضروري‮ ‬وعادي‮ ‬من أجل التمكن من تجديد مخزون بنك الدم الموجود على مستوى المؤسسات الاستشفائية،‮ ‬وتضيف بأن الكمية المتبرع بها تبقى‮ ‬غير كافية للتكفل باحتياجات جميع المرضى،‮ ‬باعتبار جزء كبير منها‮ ‬يخصص للحالات الاستعجالية،‮ ‬فيما توزع البقية على بقية المستشفيات،‮ ‬حيث قالت بأن عزوف المواطنين عن التبرع بدمهم،‮ ‬دفعهم في‮ ‬بعض الأحيان نحو التوجه إلى مستشفيات أخرى من أجل توفير الدم لبعض الحالات الحرجة‮.‬
أكثر من‮ ‬50‮ ‬بالمائة من الدم المتبرع به موجه لمرضى السرطان
واضافت ذات المتحدثة بأن أكثر من‮ ‬50‭ ‬بالمائة من الدم المتبرع به‮ ‬يوجه إلى مرضى السرطان،‮ ‬باعتبار أن المرضى بهذا الداء‮ ‬يخضعون للعلاج الكيميائي‮ ‬الذي‮ ‬يقتل جميع الصفائح الموجودة في‮ ‬الدم التي‮ ‬تساعد على تخثره،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يستلزم إعطاء مريض السرطان كميات محددة من الدم عقب كل علاج كيميائي،‮ ‬فيما‮ ‬يحتل مرضى زرع الكبد المرتبة الثانية،‮ ‬يتبعهم مرضى فقر الدم والقصور الكلوي،‮ ‬مشيرة إلى أن المصلحة تعجز عن تلبية جميع كميات الدم المحتاجة نظرا لمحدودية المخزون ببنك الدم،‮ ‬يقابله أيضا قلة المتبرعين الذين‮ ‬يقصدون المركز عندما‮ ‬يتعلق الأمر بمريض‮ ‬يعرفونه فقط بالرغم من الأيام التحسيسية والتوعوية حول أهمية التبرع‮.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)