الجمارك تتنبأ بعدد المركبات التي تعبر الحدود بفضل سند العبور على الأنترنت

أصبحت المراقبة الجمركية للمسافرين على مستوى الحدود البرية أكثر كفاءة بعد إنشاء منذ أكثر من شهر سند العبور الجمركي عبر الأنترنت.وحسب ما اكده مدير الاتصال في المديرية العامة للجمارك، جمال بريكة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، ”اليوم لدينا المزيد من الحرية لإجراء مراقبة للسيارات، والبضائع والمسافرين بفضل سند العبور الجمركي عبر الانترنت الذي سمح لمصالح الجمارك مزيد من الوضوح والفعالية فيما يخص المراقبة”.ووضعت المديرية العامة للجمارك منذ 18جوان الماضي تطبيقا على مستوى موقعها الإلكتروني الذي يقدم نموذج للمسافرين لملئه وطبعه في البيت قبل تقديمه لدى عبورهم على مستوى الحدود الجزائرية التونسية، ما سيقلص مدة العبور إلى خمس دقائق، علما أن الحصول على هذه الوثيقة على مستوى الحدود كان سابقا يستغرق 30 دقيقة على الأقل.”وبهذا تم توجيه كل الأعوان الذي كانوا مجندين سابقا لإعداد سند العبور الجمركي إلى مراقبة السلع والبضائع والسيارات وكذا مراقبة احتمالات تحويل العملة الصعبة، وهذا فضلا عن فرق الكلاب المختصة في مكافحة تجارة المخدرات، ووفقا لذلك فاإ الأعوان أصبحوا أكثر كفاءة”، حسب نفس المسؤول.وأوضح بريكة أن إنشاء سند العبور الجمركي عبر الأنترنت الذي يعتبر إجراء شكليا يوضح عبور الحدود عبر السيارات من زجل التتبع، لا يقلل من المراقبة الجمركية التي تبقى أتوماتكية وحريصة.وأضاف أن مراقبة الأمتعة والسيارات تتواصل حتى بعد العبور الجمركي المتحصل عليه عبر الأنترنت ويمكن أن يكون كثيفا حسب الحشود المرتقبة من قبل. ويتم تعزيز هذه المراقبة خاصة بالنسبة للمسافرين بسياراتهم الخاصة الذين يعبرون كثيرا الحدود.ومن جهة أخرى، أشار نفس المسؤول أنه منذ إنشاء سند العبور الجمركي عبر الأنترنت تستطيع مصالح الجمارك التنبؤ مسبقا بعدد السيارات التي ستعبر الحدود يوميا وحسب كل معبر. ومكنت الرؤية الجديدة هذه من اتخاذ إجراءات إضافية على مستوى الحدود، وهذا حسب الحشود اليومية والأسبوعية وحتى الشهرية.وفي هذه الحالات، سترتقب مديرية الجمارك تعزيز عوامل الجمارك وإذا اقتضى الأمر اللجوء إلى تسخير الجمركيين الذين هم في عطلة.ويسمح تسجيل الأشخاص كذلك من معرفة العبور المستقبلي للأشخاص المشتبه الذين تورطوا في نزاعات ويحتمل أن يكرروا عمليات الاحتيال. وتسجيل هؤلاء الأشخاص يسمح لأعوان الجمارك بتحضير أنفسهم لمراقبة دقيقة.وأكد بريكة أن ”من قبل لم نكن نعرف متى وعبر أية نقطة عبور يمكن أن يمر الأشخاص ذوو سوابق الاحتيال، لكن سند العبور الجمركي عبر الأنترنت يسمح بهذه الرؤية التي تتطلب تعزيز المراقبة”، مضيفا أن ”الأشخاص الذين يتحصلون على سند العبور الجمركي عبر الأنترنت معنيين بهذه المراقبة”.