الجزائر - A la une

الجفاف يهدد الجزائر!
حذر مركز بحثي أمريكي من خطر ندرة المياه في الجزائر بحلول العام 2040. وأفاد تقرير لمعهد الموارد العالمية (WRI) أن العالم يشهد عدة عوامل تشير إلى موجة جفاف قادمة إلى الجزائر ومن بين تلك العوامل التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، في الأعوام الأخيرة، فضلا عن التطور الديمغرافي، والنمو الاقتصادي.وأوضح تقرير المنظمة البحثية غير الحكومية التي من أهدافها تحقيق المساواة والازدهار من خلال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، أن الجزائر فضلا عن 33 دولة أخرى ستعرف ندرة شديدة في المياه خلال ال30 سنة القادمة، معتبرا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أبرز المناطق عبر العالم التي يتهددها الجفاف، خاصة مع حلول 2040، استنادا إلى مؤشر خاص، يتم من خلاله قياس درجة ندرة المياه من 0 إلى 5، بناء على حسابات رياضية.وصنفت المؤسسة المستحدثة في العام 1982 الجزائر ضمن قائمة الدول المعرضة بشدة للجفاف باللون الأحمر على خريطة العالم لتتحصل على معدل 4.17 على 5 في قياس ندرة المياه، معتبرة أنه من المتوقع أن تفقد الجزائر أكثر من 80 في المائة من مواردها المائية الحالية.يذكر أن الجزائر تعمل منذ عقود على مجموعة من التدابير والإجراءات والإنجازات في القطاع المائي، إذ تشير أرقام وزارة الموارد المائية على موقعها الإلكتروني إلى أن نسبة توزيع المياه دون انقطاع بلغت 75 بالمائة في 2014، فيما بلغت نسبة توزيع المياه يوما بيوم 16 بالمائة، أما تواجد الماء مرة في كل 3 أيام فما فوق فلا تتعدى نسبته، حسب الوزارة، 9 بالمائة. واستنادا إلى احتياجات الجزائر من الماء، فإن المتطلبات تصل إلى 3,6 ملايير متر مكعب في غضون 2020، في حين أن أرقام الوزارة تقول إن نسبة امتلاء السدود لوحدها بلغت هذا العام 5.4 ملايير متر مكعب، وهو ما يعني أن الجزائر تنتج حاليا أكثر من احتياجاتها الفعلية، غير أن هذه الأرقام تبدو غير كافية، حيث دعت المؤسسة الأمريكية الجزائر والدول ال33 إلى اتخاذ المزيد من الخطوات من أجل تعزيز خططها لترشيد استهلاك المياه. وحذرت المؤسسة من أن استمرار الاستهلاك الحالي، في ظروف مناخية مماثلة، يهدد الأمن القومي لدول كثيرة عبر العالم من بينها الجزائر. وأشارت المؤسسة إلى أن مظاهر استنزاف الثروة المائية، ستظهر بشكل مبكر، بدايات سنة 2020، وسيتفاقم الوضع بعد مرور عشر سنوات، إذ ستتسع الفجوة بين الاستهلاك والموارد، الأمر الذي سيعيق النمو الاقتصادي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)